أكد مصطفى عاطف– مدرب التنمية البشرية– أن التكنولوجيا الحديثة تسببت فى حالة من الخرس داخل معظم الأسر المصرية، حيث أكدت الإحصائيات حدوث حالة طلاق كل 6 دقائق، وأرجع ذلك لانشغال أفراد الأسرة بأدوات الاتصال الحديثة، وقلة التواصل المباشر فيما بينهم، مما أفقدهم روح المودة التفاهم، جاء ذلك خلال ندوة "افهمني شكرا" التى نظمتها جمعية شباب فرسان الاثنين الماضى بمكتبة المستقبل بمصر الجديدة.
يقول عاطف، "تغلغلت التكنولوجيا فى حياتنا لدرجة تصل إلى أننا أصبحنا ننفق حوالى 3,5 مليار جنيه فى العام على الاتصالات، فيضيع نصف وقتنا على الكلام، لكن الأهم هل سألنا أنفسنا هل فهم الآخر كلامنا والرسائل التى نريد توصيلها؟".
وأجاب قائلا، "تدل المشكلات الموجودة بين الآباء والأبناء والعلاقات الزوجية غير المترابطة، والأزمات بين مديرى العمل والموظفين على فجوة فكرية بين الجميع، وترجع إلى غياب التوافق والتواصل وإهمال عاداتنا وتقاليدنا، فلم نعد نبذل مجهودا واعيا لنتفاعل بطريقة صحيحة".
وعرض عاطف الطرق الصحيحة لتحقيق التفاهم بين الأفراد قائلا، "لابد أن نستخدم جميع الأدوات الجسدية المتاحة، مثل نظرة العين ونبرة الصوت وحركة الأطراف والابتسام، بالإضافة إلى اختيار الكلمات"، وأضاف، "إدراكنا للآخر يساهم بشكل كبير فى نجاح الاتصال، والتركيز على الأفكار التى يهتم بها، والإنصات الفعال للتعرف على احتياجاته، كلها تساهم فى عملية التوافق".
كما تحدث مصطفى عن الطريقة المثالية لعرض الفكرة قائلا، "لا يجب أن يشعر الآخرون بأننا نفرض عليهم أفكارنا، خاصة فى حالة تضاربها مع اتجاهاته، لأن ذلك يعيق الوصول لحل مشترك فيما بينهم، فإذا أردت إقناعه برأيك عليك أن تدرس الموقف جيدا من حيث اختيار الوقت والمدخل المناسب والأدوات المناسبة".
وركز مصطفى، خلال الندوة، على ضرورة العودة إلى العادات والتقاليد واجتماع أفراد الأسرة على الغداء والعشاء التى أكدت الدراسات أن 80 % من أساليب التربية الصحيحة تعتمد على المناقشات التى تحدث خلال هذه المقابلات، وأضاف، "لقد أصدر أحد أصدقائى قرارا بمنع التليفزيون بعد التاسعة مساء، وقال أطالب جميع الأسر بأن تحذو نفس الاتجاه وبالتطبيق على باقى أدوات التكنولوجيا".
فى ندوة "افهمنى شكرا"..
الإعلام سبب حالة الخرس الأسرى
الأربعاء، 04 أغسطس 2010 12:01 م
فى ندوة "افهمنى شكرا".. الإعلام سبب حالة الخرس الأسرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة