فى الموسم الجديد للدورى المصرى لعام 2010/2011.. هل من الممكن أن نجد بطلاً جديداً بعيداً عن الأهلى البطل «المغوار» يغازل درع المسابقة ويخطفها على «الحصان الأبيض» من بين أحضان «الفارس الأحمر»؟.. هل يستطيع من يفعلها؟.. بالتأكيد هو حلم مشروع لكل الأندية لكن دائماً الأحلام لا تؤخذ بالتمنى وإنما بالجهد والعرق بحثاً عن تحقيق الأهداف المنشودة.
بعيداً عن القضية المثارة والشائكة الخاصة باللاعب محمد ناجى «جدو» وعما يدور داخل أروقة اتحاد الكرة من نزاعات وغيرها من الأمور الداخلية.. يبقى السؤال الذى يراود الجميع دائماً قبل بداية كل موسم جديد.. هل ستتغير الخريطة ونجد منافسة حقيقية على اللقب ؟.. وهل الأندية بصفقاتها الجديدة ومعسكراتها وصلت للنقطة الأولى لملامح المنافسة أم سيبقى الوضع كما هو عليه؟.. ويكون التمثيل المشرف والبقاء ضمن الممتاز هو رغبة 90% من الأندية، والباقى باستثناء الأهلى يكون هدفه المربع الذهبى.. هذا ليس تجنيا منى على الزمالك والإسماعيلى باعتبارهما المنافسين الدائمين للفريق الأحمر، وإنما هو وصف عملى لشكل المنافسة فى المواسم الستة الماضية.
طبعاً. . هذا السؤال الإجابة عنه بنسبة كبيرة دائماً تكون فى مصلحة الأهلى، لعدة أسباب معلومة للجميع، وهى بطبيعة الحال أن الإدارة الحمراء يكون الشغل الشاغل لها هو تدعيم صفوف الفريق خلال فترة انتقالات الصيف، والدخول فى سباق كبير حول «الصفقات السوبر».. وكم كان الأهلى محظوظاً فى الموسم الماضى بظهور جيل صاعد موهوب من ناشئيه وحصل على فرصته على يد المدرب الوطنى حسام البدرى الذى نجح فى إيجاد «توليفة» جيدة بين النجوم القدامى والصاعدين.. فهل يستمر التفوق الأحمر ويتحكم البدرى فى مقاليد الأمور والسيطرة على «كوكبة» الحمراء؟.. وهل غياب عماد متعب مهاجم الفريق بعد انتقاله لنادى ستاندرليج البلجيكى سيكون مؤثراً على الهجوم الأحمر.. الأيام ليست ببعيدة وغداً لناظره قريب.
جاء الدور على الزمالك الفارس الثانى للكرة المصرية.. بكل تأكيد الجماهير البيضاء تنتظر بفارغ الصبر عودة فريقها إلى منصات التتويج مرة أخرى.. خاصة بعد تجربة حسام حسن الناجحة مع الفريق فى الموسم الماضى بعد أن انتشل الفريق من المراكز الأخيرة فى المسابقة إلى المركز الثانى خلفاً للنادى الأهلى.. ليجعل هناك «بصيصا» من الأمل للجماهير الزملكاوية حول تذوق طعم بطولة الدورى من جديد.. لكن يبقى الأهم هل الصفقات التى أبرمها مسؤولو القلعة البيضاء كافية لمساعدة حسام حسن وجهازه الفنى فى الموسم الجديد، أم سيظل «ينحت» فى الصخر بمفرده؟!.. الأيام ليست ببعيدة وغداً لناظره لقريب.
أما بالنسبة لدراويش الإسماعيلى.. فالأمر شبه محسوم لهم.. الضلع الثالث أو الثانى أكثر منصب من المتوقع الوصول إليه.. هذا ليس نوعا من التشاؤم لجماهير السمسية وإنما الاعتراف بالواقع ليس عيباً.. فمقومات المنافسة تحديد العديد من العوامل فى مقدمتها الاستقرار الإدارى والمادى وهو ما يفتقده الإسماعيلى.. وفيما يتعلق بباقى الأندية التى تعد مؤهلة لتحقيق المفاجآت مثل حرس الحدود وبتروجيت وإنبى واتحاد الشرطة، فالأمر لن يكون مختلفاً عن المواسم الماضية، لأن الدورى العام هو مسابقة النفس الطويل.. لكن يبقى أن كل شىء وارد مع عالم الساحرة المستديرة.. الأيام ليست ببعيدة وغداً لناظره قريب.
ختاماً.. كل ما أتمناه حالياً أن يبرز الدورى فرسانا جددا للمنتخب الوطنى، وأن تنتهى مشاكل اتحاد الكرة حتى يكون الشغل الشاغل فى الفترة المقبلة التركيز من أجل تحقيق حلم الملايين والتأهل لمونديال 2014 فى البرازيل، لأنه بصراحة بقى كفاية كده!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة