شهيدة الحجاب مروة الشربينى ضحية العنصرية الألمانية قتلت فى مدينة دريسدن بيد أليكس فينز ألمانى من أصل روسى فى عقر دار القضاء، أليكس فينز عضو بجماعة يطلق عليها "النازيون الجدد" بعد جريمته البشعة والغير أخلاقية والعنصرية نال جزاءه العادل طبقاً للقانون الألمانى بالسجن مدى الحياة ليصبح عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين، وتم افتتاح مركز إسلامى باسم الشهيدة مروة الشربينى يحتوى على مسجد ومركز ثقافى، وانتهت الحادثة الأليمة بالحكم الصادر وافتتاح المركز.. ليصبح منارة لنشر الحب والأخوة بين البشر، خاصة فى ربوع مدينة دريسدن معقل النازيين الجدد.
فرحة غامرة غمرت معظم مسلمى ألمانيا بافتتاح مركز الشهيدة مروة، وانتقل معظم المصريين فى ألمانيا للسكنى فى ضواحى المدينة، أمليين فى ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن، بلغ عدد الجالية المصرية بالمدينة ما يقرب من 25 ألف مسلم يريدون الذود من جواهر الدين الحنيف، اجتمع مجلس إدارة المركز واتقفوا على تقديم عريضة لبناء مركز أكبر لاحتواء الزيادة العددية للأخوة المسلمين معتقدين أنه إجراء روتينى مقدمين رسوماً هندسية للمبنى الجديد، فكانت الصدمة الكبرى بتعجرف تام من محافظ دريسدن الذى وضع أمامهم عدداً من الشروط وهلا:
أولاً: هدم المركز الإسلامى (مركز الشهيدة مروة).
ثانياً: تقديم الأرض هبة منهم لمدينة دريسدن.
ثالثاً: عدم بناء طوبة فى المركز الجديد إلا بعد الهدم الكامل للمركز القديم.
رابعاً: الحصول على تصريح من السيدة أنجيلا ميركل ببناء المركز.
خامساً: موافقة شعب دريسدن على بناء المركز.
سادساً: بعد المركز الإسلامى عن الأنهار ومجارى المياه.
سابعاً: بعد المركز مسافة 2 كيلو متر عن الكنائس.
ثامناً: إذا كانت الأرض المراد البناء عليها تقع ضمن أماكن المسيحيين يُرفض البناء فيها.
تاسعاً: هل عدد السكان المسلمين فى المنطقة كافى لإقامة المركز أم لا.
عاشراً: يؤخذ رأى مصلحة الأمن العام والأمن القومى وأمن الدولة وجميع الوزارات الحكومية فى دريسدن؟
هنا كانت المصيبة عشرة شروط تعجيزية تحد من البناء والتوسع، وتعكس مدى الظلم والإجحاف الذى يلقاه الأخوة المسلمون من محافظ يسعى بكل الطرق للتنكيل واضطهاد الأخوة المسلمين الوافدين إلى ألمانيا للعمل أو الدراسة بها.. نعم إنهم ليسوا أصحاب وطن، وليسوا نسيجا ألمانيا، ولكنهم مواطنون وافدون يسعون لجلب رزقهم ويعملون بجد واجتهاد فى نشر الخير والحب للجميع.
ترى ما رأيك في محافظ دريسدن، هل من كلمة نافعة له ليعرف أن مسلمى ألمانيا الوافدين إن كانوا ليسوا شركاء فى هذا الوطن؟ إلا أن لهم حقوقاً إنسانية ودينية وأخلاقية تجبر الجميع على احترام رغبتهم للأسباب التالية:
*يبنون أماكن عبادتهم من أموالهم الخاصة أو معونات من دول إسلامية بترولية.
* يمارسون عبادتهم فى سلام تام.
* ينشرون الحب والسلام للجميع بلا تفرقة فى الدين أو الشكل أو اللون.
أخيرا أخى وشريكى فى تراب الوطن، تذكر أن المصرى فى ألمانيا أو المصرى المتجنس بالجنسية الألمانية ليس من تراب هذا الوطن، بل القبطى المسيحى المصرى تراب هذا الوطن من جسد أجداده العظماء الذين كانوا رمزا للحب والتسامح، فإن كنت ترفض هذا التصرف من محافظ دريسدن، فكم وكم يكون رفضك لتصرفات البعض من المسئولين مثيرى الفتنة فى صعيد مصر؟
"فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء" إنجيل متى الإصحاح السابع عدد 12.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة