أكرم القصاص

حرق المصحف.. والتفسير الدينى للكراهية

الإثنين، 13 سبتمبر 2010 12:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفذ المتعصبون العنصريون الأمريكيون تهديدهم وحرقوا نسخا من المصحف الشريف وهاجموا الإسلام، وقال بعضهم إن الله يكره الإسلام. عينوا أنفسهم وكلاء عن الله.

مثل أى متعصب لا يرى غير نفسه. وكنيسة ويستبورو بابتيست تعد خارجة عن إطار القانون الكنسى الأمريكى وتبرأت منها كافة الكنائس والفصائل المعمدانية، ويقودها القس فريد فيلبس ويتبعه عدد من أفراد عائلته، ومن المفارقات أنه يعلن كراهيته لأمريكا ويرى أن الله غاضب على أمريكا، وأن أحداث 11 سبتمبر إشارة على هذا الغضب ويقول "الله يكره أمريكا الملعونة ويكره الدين الإسلامى".

ولهذا حرقوا المصحف والعلم الأمريكى. ويهاجم فيلبس الكنيسة الكاثوليكية ويقول إن "القساوسة يغتصبون الأطفال والبابا يسمح لهم بذلك. وقد رفع أهالى ضحايا أحداث سبتمبر قضايا على الكنيسة التى تبدو تحت قيادة شخص عنصرى مختل. وتزعم الكنيسة معرفتها بعدد الأشخاص الذين يدخلون "الجحيم"، وبالطبع يضع زعيمها نفسه مع أتباعه وأقاربه فى الفردوس.

وهؤلاء مثل القس جونز والمتطرفين عموما لا يعترفون باختلاف البشر وتنوعهم، وربما أحيانا تراهم يكرهون أنفسهم.

ومع الاعتراف باختلال هؤلاء العنصريين فإنهم يجدون صدى لأفكارهم، ولا يتصورون أن هناك بشرا يختلفون عنهم أو مع أفكارهم، وهؤلاء يحتاجون إلى علاج يواجه تطرفهم، ويمنعهم من إيذاء الآخرين. ويفترض ان يلجأ المسلمون فى الولايات المتحدة إلى القضاء لمقاضاة فيلبس وجونز بتهمة إهانة الأديان وازدرائها، ونتمنى ألا يلجأ بعض المسلمين لتنفيذ تهديداتهم والتعامل بالمثل.

أو شن هجمات على كنائس المهووسين بما يمنحهم المزيد من الأضواء. لأنهم يبحثون عنها، بل إنهم أعلنوا حزنهم من تجاهل الإعلام لهم وهم يمارسون أفعالهم المجنونة.

ومن اللافت أن كثيرا من الأمريكيين رفضوا دعاوى الكراهية التى بثها فيلبس أو جونز وتظاهروا تضامنا مع المسلمين. وكانت مواقف المسيحيين فى مصر والعالم ضد هذا الفعل المشين، وحتى أقباط المهجر رفضوا ذلك، باستثناء بعض المهووسين من أمثال موريس صادق، الذى تربى وعاش فى مصر ويمارس ضدها الكراهية، ويصعب أن نحسبه على مصريى الخارج. لأنه سبق واستجار بإسرائيل. موريس ومعه عدد قليل يسيئون للمصريين فى الخارج ويزرعون الكراهية والعنصرية. وإذا كان لدى جونز وفيلبس حجج من شحن اليمين المتطرف فى أمريكا، والإساءة المتعمدة، فإن موريس وأمثاله، يعرفون أنهم يكذبون باسم المسيحيين فى مصر، ويمارسون مع متعصبين ينتمون للإسلام هوسا يضاعف من كوارث.

وحتى الآن فالمسلمون التزموا العقل، وأظن أن هذه الحملة المتصاعدة ضد الإسلام، ربما تكون بداية لإعادة النظر فى علاقة الإسلام بالغرب، لأن المسلمين تعرضوا لحملات كراهية منذ سبتمبر بسبب تصرفات قلة متعصبة، ودفع الأبرياء فى أفغانستان والعراق ثمنا مضاعفا، ثم يجدون أنفسهم مطالبين بسداد فاتورة جديدة للكراهية باسم الدين وكل الأديان منها براء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة