3 أشقاء معاقين يتحالفون مع قدرهم ويتحدون اليأس

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:03 م
3 أشقاء معاقين يتحالفون  مع قدرهم ويتحدون اليأس
عزوز الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄◄ أحمد: منعتنا الإعاقة من استكمال التعليم.. محمود: نفسى أشوف أبوتريكة وأقعد مع محمد حسان.. ريهام تعمل فى صمت

«أحمد صلاح منصور» 25 سنة، و«محمود صلاح» 21 سنة، و«ريهام صلاح» 17 سنة، ثلاثة أطفال خرجوا إلى الدنيا فى ميعاد مع قدر لا يتمناه إنسان حتى لأعدائه.. ولكنه قبلوه برحابة صدر وإيمان بالمكتوب وتعاملوا معه، وتحدوا اليأس فى قوة لا يملكها أقوى المقاتلين.

حياتهم بدأت عادية حتى بلغوا السابعة من عمرهم، فظهر عليهم المرض وهو ضمور فى العضلات لينضموا لذوى الاحتياجات الخاصة، بعد أن وصلت الإعاقة إلى إيديهم وأرجلهم، وتوقفت حركتهم تماما إلا من خلال كرسى متحرك.

وسط كل هذا فملابسهم أنيقة، يرفضون الخروج من باب المنزل دون تنسيق شعرهم، يعيشون حياة طبيعية وسط أسرتهم.. يشجعون فرقهم المحببة فى مباريات الكرة التى يتابعونها بانتظام.. يرسلوا رسائل إلى أقاربهم على الموبايل.. ويتابعون بدقة الكمبيوتر ويكتبون عليه بالتحايل على ما تبقى لديهم من قدرات.

يقول والدهم صلاح أحمد منصور، الذى يعمل مراقب جودة بشركة الحديد والصلب: «ولادى يعانون من إعاقة بدنية منذ الصغر، عملنا لهم جلسات كهرباء، وأخضعناهم لعلاج مكثف بمستشفى أبوالريش والمركز القومى للبحوث، وحاولنا علاجهم على نفقة الدولة ولكنى فشلت.. وحاولت تدبير سيارة معاقين تخرجهم إلى نور الحياة فرفضت وزارة الصحة، اتصلت بأحد المراكز الخاصة لعلاج المعاقين فى الخارج فاكتشفت أن تكلفة العلاج للفرد منهم تصل 63 ألف دولار دون مرافق، فلم أجد أمامى سوى ترفيههم واشتريت لهم كمبيوتر ووفرت لهم كل الأجهزة، وسهلت لهم التعامل مع هواياتهم.. فريهام تهوى التريكو ومحمود يهوى الكمبيوتر والإنترنت وأحمد يهوى برامج التوك شو».

أحمد الأخ الوحيد الذى يتحدث بطلاقة بين إخوته الذين يخجلون من الكلام عن أزمتهم بدافع عزة وكرامة.. فيقول: «أكملت المرحلة التعليمية حتى الصف الثالث الإعدادى، ومحمود حتى الصف الخامس الابتدائى، وريهام حتى الصف السادس.. ومنعتنا الإعاقة من استكمال تعليمنا»، وبعد صعوبة تحدثت معنا محمود قائلاً: «البرامج الدينية هى ونيسى الوحيد ونفسى أشوف أبوتريكة وأقعد مع محمد حسان».

أما ريهام فظلت تعبث بأبرة التريكو فى صمت وتفكير عميقين، ويقول والدها: «أنا كنت بسيبها تتفرج على برامج عبدالبديع القمحاوى فى التليفزيون وتتعلم التريكو من خلال النت وتعمل المفارش للمنزل وشنط الأطفال لأقاربها الأطفال، وهى كانت شغوفة جدا بمتابعة هذه الأنشطة واحنا مخدناش بالنا، كنا بنسيبها علشان منزعلهاش، واتفاجئنا بها بتعمل محاولات على الكى بورد لما اشترينا الكمبيوتر من 5 سنوات لإخوتها، وبقت تقعد وتعافر ولقيناها بتكتب، وكانت مفاجأة لينا كلنا، ولا تستطيع الإمساك بالقلم، وأكثر حاجة أثرت فىّ إنى لقيتها عاملة ملف على الكمبيوتر وخطوات عمل التريكو وطلبت من والدتها أدوات التريكو».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة