هبة عادل.. أول مهرجة مصرية: شخصية «نينو» جزء من حياتى وأتمنى تقديمه فى التليفزيون

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:03 م
هبة عادل.. أول مهرجة مصرية: شخصية «نينو» جزء من حياتى وأتمنى تقديمه فى التليفزيون هبة عادل.. أول مهرجة مصرية
آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«المهرج مش لازم يتنطط ولا يقتصر دوره على إلقاء نكت وإضحاك الناس، المهرج يقدم رسالة ذات هدف تعليمى».. هكذا تصف هبة عادل أول مهرجة فى مصر مهمة المهرج، وهو الفن الذى اتخذته كهواية لها، تحاول من خلاله تعليم الأطفال وتعديل سلوكهم.

بوجه هادئ وابتسامة لم تفارقها تحدثت هبة عن شخصية المهرج كأحد فروع فن البانتومايم مستغربة من عدم تدريسه فى مصر رغم الاهتمام الذى يلقاه فى الخارج ووجود مدارس خاصة به، وتقول: «الكثير من الناس يخلط بين المهرج والبلياتشو الذى اكتسب شهرته من السيرك كفن شعبى حيث كان يعتمد على الاستعراضات والأكروبات، أما المهرج فيعود تاريخه إلى أيام الفراعنة حيث كان يقوم بتسلية الملك، وهو ما أكده التمثال الذى اكتشفناه وموجود حاليا فى المتحف المصرى، لكن شهرته كانت أكثر فى الرومان والإغريق، الأمر الذى جعله فنا غربيا».

وتضيف هبة: «لم يكن مسموحا للمرأة أن تدخل فى الفن وكان الرجال يقومون بجميع الأدوار، لهذا ارتبطت مهنة المهرج بالرجال، ونظرا لظروفهم المناخية القاسية فى الخارج وتنقلات المهرجين الكثيرة تميزوا بأنفهم الحمراء، كما التزموا بتغطية وجههم باللون الأبيض كأساس لبقية الألوان المتداخلة معها، وحينما انتقلت شخصية المهرج إلى دول أخرى ذات العرقيات المختلفة ظل اللون الأبيض والأنف الحمراء أبرز ما يميزا المهرج عن البلياتشو».

بداية هبة 36 عاما - كما ترويها كانت مع برنامج سينما الأطفال فتتذكر قائلة «كان عندى حوالى 7 سنوات وكنت أتابع البرنامج يوم الجمعة بانتظام حتى عرض فيلم «فردنال» وهو مهرج عمره 50 عاما صاحب مقطورة وطوال الفيلم كان يحاول تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة، ومنذ ذلك الحين لم يفارق «فردنال» خيالى وشكله وأسلوبه وتأثيره فى الأطفال وأصبح عنصراً اساسياً فى جميع رسوماتى، بحثت عنه فى الكتب، تعرفت على تاريخه».

توضح هبة أن الألوان وطريقة الزى وحركات الوجه تفرق بين شخصيات المهرج، وتضيف: «المهرج فى مصر يتم تقديمه بطريقة سيئة كشخصية تافهة للضحك، وهو ما عانيت منه فى بداية عملى حيث كان يخاف منى الناس ويسألونى ماذا سأقدم خصوصا أن أغلب العروض التى قدمتها كانت للأطفال.

لم يتوقع المقربون لهبة أن تتحول الشخصية المرسومة على ورقها إلى «نينو» الذى تعتبره جزءا من حياتها وتتمنى تقديمه فى التليفزيون والعجيب أنها لم تتخذ قرارها بتقديم تلك الشخصية إلا بعد الزواج قائلة: «كان عندى وقت فراغ فى البيت فكنت أتدرب أمام المرآة وأجرب الألوان وأصمم الأزياء المقتبسة من شخصية المهرج الغربى، حتى قابلت إحدى صديقاتى التى كانت على علم باهتمامى بالمهرج واقترحت على أن أقدم عرض فى حفلة بإحدى دور ذوى الاحتياجات الخاصة، زوجى رفض فى البداية لكنى أقنعته خصوصا أن بيننا مساحة من الحرية فى النقاش». هبة خريجة المعهد الفنى الصناعى وتستكمل دراستها بكلية الآداب قسم اجتماع وتقول: «أريد أن أتعرف على الشخصيات خصوصا أن علم الاجتماع يدرس مختلف العلوم الأخرى مثل السياسة والنفس والاقتصاد والتاريخ، وهو الذى سيصقلنى فى التعامل مع الأطفال وكيف أؤثر فيهم وأتأثر بهم».

وهبة لا تقبل الحصول على أى مقابل مادى وتفسر ذلك، قائلة :«مابحبش حد يفرض عليا أفكار معينة أقدمها خلال العرض، لأنى أعتبره عملى وليس تهريجا.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

heba ali

بحاول اوصلها ضروري، الاقي رقمها معاكي؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة