هل كُتب على نادى الزمالك عدم الاستقرار؟ أم كُتب عليه أن تستمر سنواته العجاف إلى أجل غير مسمى بفعل أبنائه المنتسبين إليه؟ كل واحد من المنتسبين للزمالك يصرخ فى وسائل الإعلام بمدى حبه وعشقه وانتمائه للفريق للنادى العريق، ثم يتبع ذلك بالتقليل من محبة وانتماء سائر الأعضاء الآخرين، وكل مسئول يجلس على كرسى رئاسة النادى الأبيض يمسح بأستيكة كل إنجازات من سبقوه، هذا إن لم يفتح لهم كشوف تجاوزات تضع الحديد فى أيديهم مباشرة، وعندما يترك الكرسى يتغنى بعصره الزاهر وأيامه التى لم يرَ ولن يرى النادى مثلها.
لا يفكر أحد من أبناء النادى الأبيض فى ضرورة تقديم مصلحة النادى على مصلحته الشخصية، حتى لو اقتضى ذلك التضحية الجسيمة وتقليل التصريحات والظهور فى وسائل الإعلام أو رفع الدعاوى القضائية ضد مجلس الإدارة عمال على بطال.
الجميع كان ينتظر أن تثمر فترة الاستقرار القصيرة التى عاشها النادى لتتكرر بطولات فريق كرة اليد مع الفرق واللعبات الأخرى وفى مقدمتها فريق الكرة الغائب عن البطولات منذ سنوات، لكن حكم القضاء الإدارى فى طعن مرتضى منصور على انتخابات النادى الماضية والذى قضى بحل مجلس الإدارة وتعيين مجلس إدارة مؤقت لحين إجراء انتخابات جديدة، أعاد النادى إلى المربع صفر من جديد.
أول رد فعل على حل مجلس الزمالك، هو تأجيل الجمعية العمومية المقرر انعقادها 24 سبتمبر الجارى لمناقشة الميزانية إلى أجل غير مسمى، وتوقف أى جهود وتمويلات من مجلس الإدارة لأنشطة النادى، وارتباك كافة الأجهزة الفنية للفرق والأنشطة الرياضية، خصوصاً فريق الكرة الذى يستعد عدد من أبرز لاعبيه على الرحيل وترك الفريق عملاً بالمثل الشعبى "لو وقع بيت أبوك خد لك منه قالب"!
ما نتمناه أن يتدخل المجلس القومى للرياضة بتعيين مجلس من الحكماء وبسرعة، للحفاظ على نادى الزمالك، وتحديد موعد للانتخابات الجديدة، ويبدو أن قدر مرسى عطا الله الزملكاوى الأصيل أن يتدخل لإنقاذ النادى فى المراحل الحرجة، وأن يقوم بعملية تسليم وتسلم للمركب الأبيض وسط العواصف الهوجاء.
حل مجلس الزمالك ليس نهاية الدنيا، ولو صفت النفوس واجتمعت الإرادات على دفع سفينة النادى سيكون المجلس المعين مجلساً يكمل ما بدأه المجلس الحالى، ومن هذه اللحظة إلى لحظة إجراء الانتخابات، ليرتفع أبناء النادى المخلصون فوق حب الاستعراض وشهوة الظهور والانتصار الزائف وليفكروا قليلاً بأن الانتصار الحقيقى ليس لفرد على فرد داخل النادى وإنما لمؤسسة الزمالك.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة