حوّل المستحيل إلى واقع وتعاون مع كبرى شركات المحمول فى العالم.. ولا يعرفه أحد فى بلده

«سند» مصرى اخترع «الويرلس» الداخلى للكمبيوتر و«الإيريال» غير الظاهر للموبايل.. اهتم به العالم وأهملوه فى مصر

الخميس، 02 سبتمبر 2010 10:41 م
«سند» مصرى اخترع «الويرلس» الداخلى للكمبيوتر و«الإيريال» غير الظاهر للموبايل.. اهتم به العالم وأهملوه فى مصر محمد سند
أمين صالح - تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد سند عالم مصرى استفاد العالم من علمه وتفوقه أكثر من بلده مصر حاله كحال الكثيرين من علماء مصر الذين برزت أسماؤهم وتفوقوا من خلال بلاد غير بلدهم.

محمد سند أستاذ الفيزياء بكلية الهندسة جامعة القاهرة.. تخرج فى الكلية نفسها وحصل على المركز الأول على دفعته عام 1977 وتم تعيينه معيداً بالجامعة ثم سافر فى إحدى البعثات إلى جامعة مانى توبا جنوب كندا، وأكمل دراسته هناك وحصل على الماجستير والدكتوراه فى علم الهوائيات ثم عاد إلى مصر عام 1987 وعمل مدرسا بكلية الهندسة.

ويعتبر سند المبتكر الأول لأهم اختراعين يتعامل معهما غالبية سكان العالم الآن وأكثرها انتشاراً وفائدة بهرت العالم كله.. أولهما اختراع «الويرلس» الداخلى والمسؤول عن الاتصال اللاسلكى بين الأجهزة وبين الشبكات الهوائية، وكان سابقاً يضاف لأجهزة الكمبيوتر من الخارج مما كان يسبب حدوث بعض الأمراض كمرض السرطان بالإضافة إلى كبر حجمه وصعوبة استخدامه ونقله مع الجهاز، وحاول علماء الغرب لمدة ثلاث سنوات أن يدمجوا «الويرلس» بداخل أجهزة الكمبيوتر ولكنهم فشلوا واستسلموا لدرجة إعلانهم من خلال الصحف العلمية استحالة هذا الاختراع.

وظهر محمد سند ليحول المستحيل إلى واقع عندما استطاع فى ستة أشهر فقط دمج «الويرلس» بداخل أجهزة الكمبيوتر وبعدها اتصلت به شركات التليفون المحمول العالمية مثل - نوكيا وموتورلا - وطلبت منه أن يدخل الانتنه (الايريال) داخل الجهاز المحمول حيث كانت كل أجهزة المحمول تعمل سابقاً بالإيريال الخارجى مما قد يسبب بعض الأمراض للمستخدمين، بالإضافة إلى حجمه الكبير، فاستطاع سند أيضاً أن يقضى على زمن الإيريال الكبير الخارجى، ودمجه داخل الجهاز وبعدها تلقفته شركة نوكيا بالولايات المتحدة وعينته رئيساً لقسم الهوائيات بها. ويتذكر سند موقفا لن ينساه حين سأل أستاذه فى جامعة القاهرة عن أحد الأبحاث التى يقوم بها وهل سيستخدم هذا البحث فى الصناعة.. فرد الأستاذ بالنفى.. فقال له سند متعجباً فلماذا نقوم بدراسته طالما أنه لن يستخدم فى الصناعة.. فرد الأستاذ على سند: «يستخدم فى الصناعة ليه هو إنت عندك تخلف عقلى»، وبعدها خرج سند من مكتبه متعجبا من طبيعة الدراسة التى يقوم بها وتساءل: هل تنتهى الدراسة فى مصر عند هذا الحد من الحفظ والتذكر فقط؟ وهل أن العلم فى مصر يقتصر دوره على التدريس دون أن ينتفع به المصريون فى حياتهم؟

كان لهذا الموقف أثر قوى فى تحول شخصية سند الذى أضاف قائلاً: «مصر تفتقد كثيراً مقومات البحث العلمى التى يجب أن توفرها الدولة للشباب، فعلى وزارة التعليم العالى أن تهتم بتدريب أساتذة الجامعة على البحث العلمى حتى إن استدعى الأمر استقدام علماء من الخارج، كما أن بعض الخريجين من أوائل الجامعات لا يرغبون فى العمل بالجامعة، نظراً لضعف المقابل المادى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة