لم تجد فتاة فى العشرينات من عمرها بأسيوط مهربا من ظروفها سوى الانتحار عن طريق تناول مادة سامة بسبب حالة الفقر التى انتابت أسرتها، وعدم استطاعتهم تجهيزها للزواج بعد أن تقدم لها أكثر من عريس وفشل الخطبة فى كل مرة لعدم وجود إمكانيات لديهم رغم تمتعها بالجمال والسمعة الطيبة وسط جيرانها.
كان اللواء أحمد جمال مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا يفيد بقيام (ر.م.ح) 25 سنة بتناول سم فى محاولة منها للانتحار وتم نقلها إلى مستشفى الإيمان العام، وقالت أمام أفراد الأمن بالمستشفى إنها ملت من الحياة نظرا لتعرض والدها لجلطات وتعرض أشقائها لأزمات مالية وعدم استطاعتهم مواجهة الحياة.
حاول أطباء مستشفى الإيمان إسعافها لكنهم فشلوا نظرا لضعف الإمكانيات الطبية لمواجهة الحالة وبعد تواجدها بالمستشفى لأكثر من 20 ساعة تم نقلها بسيارات الإسعاف إلى مستشفى أسيوط الجامعى وأثناء دخولها كانت قد فارقت الحياة، وتوصلت التحريات إلى أن سبب الوفاة تناول المتوفاة السم هربا من الحياة فى ظل تعرض أسرتها لأزمات مالية حالت بينهم وبين تجهيز عرسها، مما أفشل زواجها للمرة الرابعة بنفس السبب، وقالت والدة المتوفاة أن نجلتها كانت محبة لأشقائها ولوالدها ثم «تعرضت الأسرة لأزمات مالية حتى تراكمت الديون علينا وتعرض أحد أبنائى للحبس بسبب سحب قرض مالى لمواجهة الحياة مما أثر على نفسيتها وانتحرت».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة