مدحت حسن

من يحاسب الأهلى والزمالك؟

الخميس، 02 سبتمبر 2010 07:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أغلبنا يعشق كرة القدم وأنا واحد من جمهور الكرة فى مصر، وأتمنى أن يصبح الدورى المصرى فى يوم من الأيام أقوى دورى فى العالم، ولكن ما حدث خلال الأيام من الأهلى والزمالك، وهما الناديان الأكبر والأكثر جماهيرية والأعلى إنفاقا، والمفترض أيضا أنهما الأكثر حفاظا على قيم المجتمع، النادى الأهلى وهو الذى يردد مسئولةه دوما ووسائل إعلامه بأنه نادى المبادئ والقيم، هل يعقل أن يقوم بالإعلان عن منح عماد متعب 15 مليون جنيه مقابل تجديد تعاقده مع النادى، ويوافق على دفع الغرامة التى التزم بها أمام النادى البلجيكى، ونفس اللاعب ذاته رفض قبل شهر واحد أن يجدد للأهلى بمبلغ 11 مليون جنيه، فما الذى تغير ليدفع فيه الأهلى عدة ملايين إضافية، ويهدرها على لاعب لم يحترم كلمته ولا العقود التى وقعها برغبته فى بلجيكا.

نفس الأمر ينطبق على نادى الزمالك، فالزمالك يشكو للجميع ليلا ونهارا من عدم وجود سيولة مالية، وانعدام القدرة على شراء لاعبين جدد، بل والنادى عاجز حتى عن تطوير منشآته الاجتماعية لخدمة أعضائه وغير قادر على دفع رواتب بعض الموظفين، وبالرغم من كل ذلك يعرض الزمالك على لاعبه شيكابالا خمسة ملايين جنيه سنويا وأكثر، وفى نفس الوقت يقوم ذات اللاعب بدون أى احترام للعقود أو الالتزامات بالتوقيع على استمارات للاحتراف فى نادى بلجيكى أيضاً، ماذا نسمى هذه التصرفات من الجانبين جانب اللاعبين وجانب الناديين الكبيرين.

اللاعبان لديهما موهبة كبيرة، لا شك وأيضا يحظيان بحب الجماهير، ولكن بالتأكيد الكل مخطئ والكل مقصر فى حق نفسه وحق المجتمع الذى نعيش فيه، وفى رأيى أن الخطأ الأكبر تتحمله مجالس الإدارات فى أكبر ناديين فى الشرق الأوسط المفترض فيهما أولا الحفاظ على أموال أعضائهما التى هى أمانة فى أيدى مجالس الإدارات، وثانيا إرساء مبادئ وقيم حقيقية ترفع من قدر الأخلاق والالتزامات فى وجه التسيب والانحطاط الأخلاقى، حتى لو كان ذلك سيجعلنا نخسر أبرز المواهب الكروية، فالأخلاق والتربية المفترض أن تكونا الأساس فى الأندية الرياضية، ولا يجب أن يعمل الناديان على إرساء المزيد من القواعد الظالمة فى مجتمع يشنق فيه الشباب أنفسهم فوق كوبرى قصر النيل لعدم قدرتهم على الزواج.

*كاتب صحفى بالأهرام









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة