مدحت حسن

تأثير الأهرام

الخميس، 30 سبتمبر 2010 08:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أفضل كثيرا الحديث أو التعليق على عمل أشارك فيه حتى لا أخلط العام بالخاص، ولكن عندما يتعلق الأمر بجريدة الأهرام فالأمر مختلف بالنسبة لى، من حظى أننى أقوم بإعداد حلقات برنامج الإعلامى المتميز يسرى فوده الذى يحمل اسم "آخر كلام"، ويبث أسبوعيا على قناة أون تى فى، وكانت الحلقة الأخيرة من البرنامج تدور حول مشكلة الصورة التى أثارت ضجة، ونشرت فى جريدة الأهرام وبها بعض التعديلات، وكان ضيف الحلقة على الهواء رئيس تحرير الأهرام الكاتب الصحفى أسامة سرايا، بالإضافة لبعض المشاركات الهاتفية المتنوعة، لا أريد هنا أن أعلق على الصورة ومدى صحة التعديل الفنى عليها، وهل كان هذا التصرف خاطئا أم صوابا، فقد قتلت المناقشات والتعليقات القضية بين من يؤيدون ويرفضون.

فى أثناء العمل على تجميع المواد البحثية للحلقة وخلال ترتيب المداخلات الهاتفية من المتخصصين من الكتاب والمخرجين الفنيين قمت بإجراء مكالمات لزملاء وأصدقاء من الحقل الإعلامى فى مجالاته المختلفة، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، فقد اتصلت بزملاء فى دبى وأبو ظبى وجدة وبيروت وعمان ولندن ونيويورك، وبغض النظر عن تباين الآراء واختلافها لدى كل من تناقشت معهم، إلا أن الجميع اتفقوا على شىء واحد وهو مدى تأثير ما نشرته الأهرام سواء كان به خطأ مهنى أم لا، وعلى احترامهم وتقديرهم للصحيفة العريقة وبقدر ما كان للبعض ملاحظات، إلا أن الجميع كان مقدرا لقيمة وتأثير الأهرام وقدرته على اكتساب مصداقية الملايين حول العالم، وقد كنت أثناء هذه الاتصالات فخورا بأننى أنتمى لهذه الصحيفة العريقة، بالرغم من بعض الشوائب التى تعلقت بها فى الفترات الأخيرة، فى رأيى أن ثورة التكنولوجيا والمعلومات ساهمت فى أن يصبح الأهرام فى متناول القراء وصناع القرار يوميا من أقصى الأرض إلى أقصاها، وأن ينتظر منه الجميع أن يقدم صورة واقعية متزنة، عما يحدث فى مصر ويعكس رؤية الدولة المصرية لما يجرى فى العالم، ومن وجهة نظرى فإن ما حدث من مهاترات وتجاوزات لا تليق قد يجرح كبرياء أبناء الأهرام، إلا أنه من وجهة نظرى يجب أن يجعل كل كتاب وصحفيى الأهرام يثقون فى صحيفتهم وتأثيرها النابض حول العالم ويعملون معا مسئولين وغير مسئولين للحفاظ على هذه المكانة.
*كاتب صحفى بالأهرام.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة