متعب وشيكابالا وقطع العلاقات الكروية مع بلجيكا!

إذا كان النجم عماد متعب مقتنعا ويرى أن اصطحاب صديقته يارا ناعوم إلى أرض استاد القاهرة شىء عادى وحق أصيل لممارسة حريته الشخصية.. إذن فبماذا نبرر مطاردته للصحفى الكبير حسن عبدالفتاح عندما حاول أن يلتقط صوراً للنجم مع صديقته، وما سر حالة الغضب التى انتابته ومحاولاته الاعتداء على الصحفى الكبير، وأخذ كاميرته الخاصة بالقوة.. أم أنه متأكد أن اصطحاب فتاة إلى أرض استاد القاهرة لمشاهدة لقاء الأهلى والشبيبة شىء خارج السياق الأخلاقى المصرى، لأننا نعيش فى بيئة ستظل محافظة يحيطها سياج من الأخلاق والعادات والتقاليد التى لا يمكن الخروج عنها، ولأن هويتنا إسلامية فهناك محاذير كثيرة يجب ألا نخترقها، ولكن يبدو أن الهداف الكبير قد نسى أو تناسى أو تجاهل أنه يمثل ناديا كبيرا وقلعة عريقة سطرت تاريخها عبر أكثر من مائة عام بالمبادئ، وحذت جماهيرها العريقة حذوها بترسيخ هذه المبادئ التى طالما تتغنى بها.

وأرى أن إدارة الأهلى قد بدأت تغض بصرها أو بمعنى آخر «تطنش» عن خطايا وأخطاء نجومها.. فلا أرى مثلاً مبرراً قوياً للتجديد أو التعاقد مع عماد متعب، ولا أشكك فى كفاءته ومهارته وقدرته التهديفية ولكن أتوقف عند مراوغاته ونقض وعوده عند تجديد عقده مع النادى الكبير، حتى أنه لم يقدر أن نجما بثقل وحجم وتاريخ وشعبية محمود الخطيب قد جلس معه واتفق منذ شهور لتجديد التعاقد معه، ولأنه يعشق المراوغة فقد استطاع أيضاً أن يزرع فتنة كبرى بين عدلى القيعى، مهندس ودماغ القلعة الحمراء، والمحب محمد عبدالوهاب، عضو مجلس الإدارة السابق، وذلك بسبب تجديد عقد اللاعب.. وعموماً إذا أراد الأهلى التجديد مع الهداف الكبير فعليه أن يعيده إلى نفسه، وعليه أن يحاسبه لنزوله الملعب ومحاولة لفت نظر الجماهير إليه، مما أثر نفسياً على المهاجم محمد فضل وأسامة حسنى لشعورهما بأن دوريهما بات ضئيلاً فى الأهلى، وأخيراً لى عتاب على جماهير الأهلى التى تحمست وتعاطفت ولم تحكم عقلها عندما هتفت للاعب راوغ الأهلى وذهب إلى بلجيكا ثم عاد دون أن تعرف لماذا رفض الأهلى ولماذا عاد.. وهل حقاً أن الأهلى الكبير وجماهيره العريقة ليست سبب عودته، أم أن صديقته يارا ناعوم هى السبب الرئيسى لعودته إلى مصر والتعاقد مع الأهلى الكبير.

> شيكابالا نجم من طراز خاص يجمع بين كل ألوان ومهارات كرة القدم، يعرف ويجيد المراوغة الفاعلة ويجيد التمريرات المتقنة المقيدة التى تأتى بعدها الأهداف، ويملك حاسة مهارية عالية فى التسديد على المرمى، ويعرف كيف يتحرك بعرض الملعب وطوله.. باختصار هو لاعب يحتاج إدارة تعرف كيف تحركه وتسيره، وتعرف كيف تخرج طاقاته الحقيقية وكيف تستفيد منه الاستفادة الحقيقية القصوى التى لم تخرج حتى الآن.. فلا أجد تفسيراً منطقياً يحلل لى كيف لا ينتصر ولا يفوز فريق الزمالك ببطولة الدورى وشيكابالا ضمن صفوفه.. فهناك أزمة كبرى وصغرى تعتمد فى حصدها للبطولات على مهارة نجم تملكه يكون أداؤه مختلفا عن الآخرين.. ولا أعرف أيضاً متى ينضبط شيكابالا ويعلم أن تلك الموهبة الكبرى التى منحها الله له تحتاج منه أن يحافظ عليها ويرتبها ويقدمها لتستمع بها الجماهير أكثر استفادة.. وأخيراً الذى لا أعرفه ولا أجد له تفسيراً لماذا وقع شيكابالا لفريق أندرلخت البلجيكى ثم عاد وجدد تعاقده مع الزمالك؟.. فهل يقصد بذلك أن ينوى أو يستعد للإيقاف لأنه أعلن زهقه وقرفه من عالم كرة القدم، أم أنه اتفق مع عماد متعب على أن تقطع مصر علاقاتها الكروية مع بلجيكا بعدما تراجعا اللاعبان عند تعاقديهما مع بلجيكا؟ أم أن شيكابالا لا يعرف بالضبط ماذا يريد من الحياة كلها وليست كرة القدم والزمالك فقط؟