عبد الفتاح عبد المنعم

مفيد فوزى كاتب ضد التيار

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 08:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإعلامى الكبير مفيد فوزى لا يتوقف عن تبنيه مواقف قد تبدو للبعض أنها صادمة للرأى العام، ولبعض المسؤولين رافعا شعار «الحقيقة أيضاً لها أنياب»، ولا يستطيع أحد أن يخفيها أو يتهرب منها، وربما ما قاله مفيد فوزى لبرنامج «مصر النهارده» مع الإعلامى تامر أمين من أن الحكومة الحالية «ضلمتها على الشعب» هو أكبر دليل على أن مفيد فوزى لا يخشى مواجهة الكبار..

لقد دأب مفيد فوزى على الدخول لعش الدبابير، خاصة فى معاركه مع الحكومة أو المعارضة، فهو يملك أجندة، ولا يتحدث من فراغ، ولا تحركه انفعالات الغير مهما كانت مؤثرة، فالوزير الذى يخطئ ينال نفس درجة الهجوم التى ينالها أى معارض يخرج عن الخط، ولذا فإن أعداء الرجل أصبحوا كثر.

ولم يتردد مفيد فوزى فى أن يعلن اختلافه مع الكنيسة المصرية حول منع السماح للأقباط بالزواج الثانى، وهاجم مفيد فوزى الكاهن الذى اختفت زوجته، لأنه كان مخطئا، حيث كان يعلم مكان زوجته، وبالرغم من ذلك تكتم على الأمر.

وبنفس المنهج دائماً ما يؤكد مفيد فوزى أنه مؤمن إيمانا مطلقاً ببراءة ممدوح إسماعيل رئيس شركة السلام للنقل البحرى من أية تهم وجهت له، استخدمها البعض ليكون مجرد بوق صارخ ضد ممدوح إسماعيل.. لقد أعلنها الصحفى والمحاور التليفزيونى مفيد فوزى صراحة بأنه لا يزال مؤمنا ببراءة ممدوح إسماعيل، وأن ما حدث للرجل جاء تحت ضغط صيحات الرأى العام المصرى.

الرؤية التى تبناها مفيد فوزى فى قضية العبارة السلام، قد تصدم البعض، ولكنها الحقيقة التى دافع عنها الرجل، رافضا أن يصمت لحظة أمام «الغوغائيين» الذين ذبحوا الأبرياء بـ«الوكالة».

بنفس منطق مفيد فوزى فى الدفاع عن ممدوح إسماعيل انطلقت أيضاً كاتبة فى حجم الدكتورة لميس جابر، وكاتب كبير مثل صبرى غنيم وآخرون جميعهم تبنوا شعار الحقيقة حتى لو اصطدموا مع الغوغائية التى لا تؤمن إلا برؤيتها فقط دون النظر إلى أى شىء آخر حتى لو كان هذا الشىء هو الحقيقة.. لقد دخل مفيد فوزى عش الدبابير، لأنه قال كلمة حق فى وجه محامى التعويضات الذين سيغضبون منه ويفتحون نيرانهم عليه، لأنها أصابت كبد الحقيقة، وهى أن ممدوح إسماعيل برىء، وسوف تؤكد الأيام أن كل ما حدث للرجل من تشويه وضرب فى استثماراته مجرد مؤامرة، لأنه لم يخطئ، وأن قبطان العبارة هو الذى يتحمل كل ما جرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة