منتصر الزيات

مصر إسلامية من غير قنابل ولا بارود

الأربعاء، 12 يناير 2011 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان حادثا بشعا بكل المقاييس والأحاسيس والرصد والتقييم , يثير الاشمئزاز لدى كل الفطر السليمة الفطرية العفوية , دون فلسفة أو تقعر أو تبرير , هلك المتنطعون , وهلك أيضا المزايدون الذين يتربحون بآلام القتلى والمصابين لا أظن أن من فعل وارتكب هذا الحادث الأليم كان يقصد تخويف المسيحيين فى مصر ؟ بالعكس لقد أعطى الحادث للمسيحيين أن يتكلموا، وأن يغضبوا، وأن يعبروا عن كل مطالبهم بشكل علنى وأكثر حدة من أى وقت مضى , بل كانت ظروف الحادث القاسية والبشعة على صور الدمار والقتلى والأشلاء الممزقة، فرصة سانحة لمتطرفين مسيحيين ليضغطوا بكل ما أوتوا من قوة من أجل الإسقاط على المؤسسة الأمنية فى مصر وهزها، وجر متعصبين سذج إلى الانتقاص من هيبتها، وضرب قوات الأمن فى الشوارع، والتجرؤ عليها للمرة الثانية بعد الاعتداء على رجال السلطة العامة فى العمرانية , شاهدنا مطالبات على عينك يا تاجر تتحدث عن مطالبات وحصص ومقاعد وحقائب وزارية ووظائف عليا , وقانون موحد لدور العبادة، وكل هذا يباعد بنا عما حدث فعلا, لذلك لا أتصور أن الفاعل محلى داخلى فضلا عن أن يكون صاحب دين ملتزم، من ارتكب الحادث على الأرجح يقصد وبعناية أن يُحدث فتنة , أن يقسم المجتمع المصرى إلى قسمين , وأن يسمح بالتدخل الأجنبى وهلم جرا، المسلم يعرف أن دينه يمنعه من التعرض لأتباع الشرائع الأخرى, والغريب أن أجهزة الإعلام فى بلادنا تعالج مثل هذه الأمور بسطحية وتفاهة بالأغانى، وبرامج تستدعى فيها الفنانين والفنانات، باعتبارهم »قدوة« ليتكلموا عن فداحة ما حدث وعن العلاقة الحميمة بين المسلمين والمسيحيين، وربما لا يعرف أحدهم أحكام الطهارة والوضوء، وبالتالى لا يقومون بالحد الأدنى من تعاليم دينهم , وتحجب عن شاشات التلفاز النخب الفكرية والثقافية والدينية التى يمكن أن تتناول الظاهرة من جميع جوانبها، بدلا من كلام ساذج يردده هؤلاء الإعلاميون والفنانون تانى نقول.. ليس هناك عاقل يرضى بما وقع على أعتاب كنيسة القديسين بالإسكندرية , وتكرار العدوان للعام التالى على التوالى بطريقة أو أخرى فى نجع حمادى أو الإسكندرية يصيب إخواننا المسيحيين بالغضب والامتعاض والأسى والحزن , لا خلاف على هذا, وهو مما يحتاج لدراسة وتمحيص موضوعى , وتعقب للجناة والضرب على أيديهم بيد من حديد.

كل هذا متفق عليه، لكن لا يعنى ما حدث أن تُفتح كل الأبواق لتهتف باسم الصليب تحت سماء مصر , وهى دولة إسلامية, لا يمكن أن يتحول المُصاب لمواطنين مصريين إلى سب رئيسها ووزير داخليتها عيانا بيانا علنا على الهواء مباشرة!! لا يمكن أن يتحول المُصاب إلى المطالبة بكوتا وحقائب وزارية ومناصب عليا !! هذه طائفية وليست مواطنة , علينا أن نكون ضد الطائفية ومع المواطنة .

فرق بين أن تكون هناك مشكلات نشبت فى السنوات الأخيرة أفسدت كثيرا فى بنية العلاقة بين شركاء الوطن من المسلمين والمسيحيين, وبين ترديد نغمة الاضطهاد لهم فى مصر!! المشكلة الحقيقية سياسية بين الكنيسة والدولة، وليست أبدا بين المسلمين والمسيحيين إن أحدا فى مصر لم يطلب أبدا إجراء استفتاء شعبى على عدم الموافقة على بناء كنائس جديدة للمسيحيين فى مصر، مثلما أجرت سويسرا استفتاء قضى بعدم بناء مآذن جديدة لدور العبادة للمسلمين هناك !! الكنائس تدُق فى سماء مصر، وتنقل وسائل الإعلام قُداس أعياد المسيحيين، ويحضرها الكثير من المسلمين عامتهم وخاصتهم وأهل الحكم منهم, بينما الأذان لا يجوز له أن يرتفع على المآذن فى أوروبا المتحضرة الديمقراطية وأمريكا بلاد الحرية!!

المسيحيون فى مصر يمتلكون عصب الاقتصاد وأكثر من ثلثى تجارة الذهب فى يد رجال أعمال مسيحيين!! رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس أدرجته استطلاعات الرأى ضمن أغنى الأغنياء فى العالم !!

أذكر مقولة للرئيس الراحل أنور السادات فى إحدى خطبه الأخيرة، يفند خلالها اتهامات البابا شنودة ضده » لقد طلب بناء عشرة كنائس إديتهم خمسين« , لم يقل أحدٌ من المسلمين فى مصر هل هناك حاجة حقيقية لبناء المزيد من الكنائس ؟ هل الكنائس الحالية لا تُلبى حاجة صلوات المسيحيين فى المحافظات؟

كنا فى السابق نتعانق مع إخواننا المسيحيين عناقا حميما، ولم نزل رغم كل التوترات نحتفظ بوشائج الجوار والمحبة والمودة , لكن أفسدت السياسة ذات البين بيننا , لم أزل أستمع لعقلاء النصارى يقولون نحن مسيحيو الديانة مسلمو الثقافة , فهوية مصر إسلامية, تعرض المسيحيون فى مصر قبل دخول الإسلام لاضطهاد إخوانهم من الرومان , وفر الأنبا بنيامين مختبئا , حتى دخل عمرو بن العاص فأمنه على نفسه وماله، ورد إليه مكانته الدينية

ليست هناك وظائف فى مختلف الوزارات لا يشغلها مسيحيون , ليست هناك حرف لا يمتهنها المسيحيون , بالعكس الفقراء فى مصر هم من المسلمين , ولا توجد غضاضة , قد تكون هناك فلترة فى الوظائف السيادية العليا، ورغم أن هذا طبيعى فى دولة قانونها العام هو الإسلام مثلما هو طبيعى فى كل الدول التى أغلبيتها السكانية من المسيحيين، رغم تشدقها بالعلمانية لا تجد مسلما فى الوظائف السيادية فى فرنسا أو انجلترا أو ألمانيا.

هناك مُشكلات نعم, فلنتكلم عنها بصراحة ولنُقم جسور الحوار بعيدا عن السلطة التى لا تدعم أى حوارات جادة , فلتشتبك النخب المصرية فى حوارات جادة فكريا من أجل إعادة مصر إلى جادتها

مرسى علم تتظلم:
وصلتنى هذه الرسالة عبر بريدى الإلكترونى لم أشأ أن أؤخر عرضها لأهميتها :
جئناك ساعين أملنا ألا تردنا خائبين حيث إننا مجموعة من أعضاء مجلس محلى مدينة مرسى علم الطامحين للتغيير فى بلدنا الصغير مرسى علم، وإنصاف الغلابة من أبناء بلدنا ففى يوم 22-12-2010 تم دعوتنا لحضور جلسة إجراءات دور الانعقاد الثالث لاختيار رئيس جديد ووكيل جديد للمجلس، وفوجئنا عند بدء جلسة الإجراءات بوصول فاكس من رئيس مجلس محلى محافظة البحر الأحمر، بحرمان الزميل حسانى محمد أحمد من حضور الجلسة، لأنه موقوف ولا يحق له الحضور ولا التصويت بالجلسة مع العلم بأنه هو الذى كان سيرشح نفسه فى الانتخاب لرئاسة المجلس بدلا من الرئيس الحالى وقام مسؤول الجلسة بتنفيذ ما جاء بالفاكس وتم منعه من الحضور الأمر الذى أدى إلى إرباكنا حيث إننا كنا سندخل الانتخاب لرئاسة المجلس، ورشحنا شخص آخر أمام الرئيس الحالى ولكنه أخفق فى الانتخاب جراء تفريق المجموعة بقرار رئيس مجلس محلى المحافظة بحرمان زميلنا

مع العلم بأن زميلنا حسانى محمد أحمد الذى تم منعه بحجة أنه موقوف نعم هو كان موقوفا لمدة 4 أشهر اعتبارا من شهر مارس بقرار أعضاء مجلس محلى المحافظة، تم التصديق عليه بجلسة 24-2-2010 طبقا لقرار لجنة القيم، وقد صدر قرار مجلس محلى المحافظة بجلسة 26-9-2010 بالموافقة على رجوع العضو / حسانى محمد أحمد لممارسة نشاط عضويته اعتبارا من جلسة شهر أكتوبر 2010 بالقرار رقم 200 ولدينا المستندات، وقام بالرجوع للمجلس وقام بالتوقيع بسجل الحضور وحضر جلسة شهر أكتوبر 2010 إن مطلبنا هو أن تعاد الانتخابات لحرمان زميلنا من حقه الدستورى فى الترشح بقرار باطل








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة