حسناً ما فعلته الكنيسة المصرية عندما ردت بقوة على تخاريف المدعو موريس صادق على لسان القمص صليب متى ساويرس الذى وصف دعوة موريس بقيام دولة الحكم الذاتى للأقباط فى مصر، تزامنا مع استفتاء جنوب السودان بأنه «كلام تخاريف وأوهام». الرد جاء بمثابة صدمة لموريس ورفاقه ممن استغلوا العمل الإرهابى الذى وقع بكنيسة القديسين بالإسكندرية، وحاول التصيد لمصر من خلال حملة هجوم منظمة هو ورفاقه من صقور أقباط المهجر.
بدأت الدعوة بفرض حماية دولية للأقباط فى مصر، وانتهت إلى قيام حكم ذاتى للأقباط، ليكرر جريمة السودان. رد الكنيسة جاء أيضا للتأكيد أن موريس صادق أصبح طريد الوطن والكنيسة معا، لأن أفكاره العنصرية لا تخدم إلا مصالح أسياده فى الموساد والـ«سى آى إيه»، وكلاهما لا يريدان الخير لمصر، ويستخدمان أمثال موريس صادق لتنفيذ أجندتهما الخارجية التى لا تخفى على أحد، ألا وهى تقسيم مصر على أساس دينى وطائفى.
ومنذ هروب المدعو موريس صادق من مصر، وأفكاره الشاذة والغريبة هى عنوان علاقته بمصر، فتارة نجده يستنجد بإسرائيل لحماية الأقباط، وتارة أخرى نجده يحث أمريكا على تجويع الشعب المصرى كله بزعم وجود اضطهاد للأقباط، ولم يتورع فى أن يشارك قلة من النازيين الجدد فى حرق المصحف الشريف، بل يعلنها صراحة أنه سيقوم بحرق 100مصحف.
هذا هو موريس صادق العنصرى الذى زعم أثناء وجوده فى مصر قبل عدة سنوات أن مرور مترو الأنفاق بجوار المنزل الذى كان يسكنه فى شبرا هو مؤامرة من الحكومة على حياته لأنه قبطى.
موريس منذ خروجه المريب من مصر، وحصوله على الجنسية الأمريكية وربما الإسرائيلية، لم يعد يرى إلا مصالحه الخاصة، وحسابه فى البنوك، مستخدما ملف الأقباط لزيادة حساباته من الدولار الأمريكى، وهذا ما جعل الشرفاء داخل مصر من الأقباط يرفضون كل أجندة الرجل، ويؤكدون أن موريس صادق شخص يضر بمصالح الأقباط، ومن الضرورى أن يتم تجاهل كل بياناته ودعواته الشاذة.
لقد استغل موريس ورفاقه حادث الإسكندرية للنيْل من مصر، وهو موقف ليس غريبا على المجموعة، ولكن الذى يجب أن يعلمه موريس أن الحادث الإرهابى لم يكن موجها ضد الأقباط فقط، بل ضد كل المصريين، وهذه حقيقة الكل يعلمها، لأننا هنا فى مصر نؤمن بأن «الدين لله والإرهاب للجميع»، فهل نسى موريس تفجيرات قهوة وادى النيل، وهل نسى تفجيرات سيناء وخان الخليلى والأزهر وكلها عمليات كانت موجهة ضد المسلمين والأقباط؟
وأخيرا أقول للمدعو موريس صادق، وكل الصقور من أقباط المهجر: امتنعوا عن التدخل فى شؤون مصر لأنكم عملاء، والعميل فاقد الأهلية يا سيد موريس.