◄◄ متخصصون: نعيش الآن عصر مهرجان ضرب الأزواج.. والضغوط هى السبب
فى إحدى حلقات برنامج «الشريعة والحياة» الذى تعرضه قناة الجزيرة، اتصل مواطن مصرى بفضيلة الشيخ يوسف القرضاوى، وقال له: «يا فضيلة الشيخ ما حكم الدين فى زوجتى التى تتطاول علىّ كلما نشب بيننا خلاف لدرجة أنها تمد يدها علىّ وتضربنى؟».
الشيخ القرضاوى لم يتمالك نفسه وصاح به على الهواء: «اخص عليك راجل خِرع، ومش مكسوف وانت بتتصل، اقفل التليفون، اقفل».
المرأة المصرية ليست الأولى على مستوى العالم فى الجمال، وليست الأولى فى الثراء، وليست الأولى فى المهارات الرياضية أو مهارات الطبخ، وليست الأولى فى الإنتاجية، لكنها الأولى على مستوى العالم فى ضرب الأزواج، حيث حازت نسبة 28% بين سيدات العالم اللاتى يضربن أزواجهن، فى حين حصلت الأمريكيات على نسبة 23% أما الإنجليزيات فحصلن على 18% وحصلت السنغافوريات على 13% والهنديات حصلن على 11% فى المؤخرة، حسب دراسة مصرية أصلية أجراها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية فى مصر.
والسؤال الآن: كيف تمكنت المرأة المصرية حفيدة الفراعنة من تحقيق هذا اللقب الفريد من نوعه؟
الإجابة تتلخص فى سبع خطوات يمكن لأى امرأة الحصول من خلالها على لقب «الأشكيف المخيف» أو «وحش البيت» أو «الزوجة المرعبة»، وهذه الخطوات هى:
1 - تسلحى بالآلات الحادة والعصى الغليظة لاستخدامها فى الوقت المناسب.
2 - تعلمى الكاراتيه والتايكوندو وفنون المصارعة الحرة المختلفة كى تطيحى بزوجك أرضا.
3 - احتفظى بقاموس من الألفاظ حتى تعرفى كيف توقفيه إذا حاول التطاول عليك.
4 - اجعلى رقم هاتف المحامية التى سترفع لك قضية الخلع هو الأقرب ليدك على هاتفك.
5 - استعينى دائماً بأفراد من عائلتك كى يساعدوك فى الضرب إن كان زوجك قوى البنيان.
6 - يجب أن تعملى فى وظيفة وتتمسكى بعملك كى تشعريه بأنك لم ولن تحتاجى له أبداً.
7 - وأخيراً القلب الجرىء الذى يمكنك من تنفيذ ماسبق.
سألنا بعض المتزوجين عن حقيقة الزوجة المرعبة فقالت «م. ر»: أنا وزوجى نتشاجر ونصل إلى مراحل متصاعدة من الحدة والنقاش العنيف، ولكننا لم نصل أبدا لهذه المرحلة، فى حين أننا سمعنا يوماً ما شجاراً بصوت عال وصراخاً أيضا لدى الجيران، وعندما ذهبنا وجدنا الزوجة قد ضربت زوجها حتى نزف من وجهه وقطعت قميصه.
«ل. س» تقول إن الخلاف بينها وبين زوجها يصل لدرجة استعمال العصا الغليظة وتكسيرها عليه حتى إنها تسببت فى كسر ذراعه ذات مرة، وقالت إن السبب هو استفزاز زوجها لها، مما اضطرها للتعامل معه بهذه الحدة حتى لا يكرر فعلته مرة أخرى.
أما «ع. م» فيقول: أنا وزوجتى كثيرا ما نتشاجر ويصل التشاجر بيننا لحد السب والضرب، وآخر مرة عندما كنا نتناقش تصاعدت المشكلة بيننا ورمتنى بطفاية السجائر، فنتج عنها جرح فى رأسى وتم نقلى إلى المستشفى لتتم خياطة الجرح ومن بعدها وأنا مصر على قرار الطلاق ولن أتراجع فيه، وأنا أرى أن زوجتى تستحق لقب الزوجة المرعبة وبجدارة، وأنا عندما كنت أتحدث مع أصدقائى عنها أقول «العسكرى الأخضر اللى فى البيت».
اعتماد عبدالحميد، خبيرة العلاقات الزوجية، تؤكد انتشار فكرة تطاول الزوجة على زوجها واعتدائها عليه بالضرب، لكنها ترى أنها منتشرة بالخارج أكثر من مصر، مشيرة إلى وجود مهرجان بالهند يدعى «مهرجان ضرب الأزواج»، عبارة عن سيدات يضربن أزواجهن بعصا أو ما يشبه ذلك، والزوج الذى يحتل المركز الأول هو الذى يحتمل الضرب منذ الصباح حتى آخر اليوم عند غروب الشمس، وبالتالى وجود مهرجان مثل هذا فى الهند ينفى تماما احتلال الزوجة المصرية المركز الأول فى ضرب زوجها، لأن الزوجة المصرية بطبيعتها تريد العيش فى حياة هادئة، وترغب دائماً فى أن يكون زوجها أقوى منها حتى يحميها ويساندها، وتضيف: لكننا لا نستطيع إنكار وجود زوجات ينفجرن نتيجة تعرضهن للضغوط التى يفرضها عليهن الأزواج والمعاملة السيئة والإهانات المختلفة، فيصبحن أكثر شراسة وعنفاً من الزوج حتى إنها تستخدم أى وسيلة ممكنة لكى تدافع عن نفسها وتأخذ حقها، لأن الكبت يولّد الانفجار.
وتوضح اعتماد أن هناك أحيانا كثيرة يدّعى الزوج فيها أن زوجته ضربته فى محاضر تتسم بعدم الشفافية وتقارير مضروبة من المستشفيات، حتى يتهرب من أى واجب عليه أو نفقة أو غير ذلك، وذكرت أن الزوجة المصرية حالياً تتمتع بحقوق وأشياء كثيرة تدعمها وتعطى لها القوة التى من شأنها أن تجعلها زوجة مرعبة وهذه الحقوق هى، أولاً: وثيقة الزواج الحديثة التى تجعلها تأخذ حقوقها كاملة دون الحاجة للسعى إلى القضاء والمشاكل، ثانياً: المجلس القومى للمرأة الذى يوفر لها محامياً خاصاً دون أجر.
وأخيراً أشارت اعتماد إلى أننا لا نستطيع تعميم الظاهرة، ولكننا لا ننفى وجود زوجات مرعبات بالفعل يطلق عليهن أزواجهن «الحكومة المفترية».
ياسمين أبوالحسن، مدربة علاقات زوجية، تقول إن العنف الذى يمارسه كل من الزوجين ضد الآخر يرجع إلى عدة أسباب، فبالنسبة للرجل إما أن يكون هذا هو الأسلوب الذى تربى عليه منذ الصغر، وإما نتيجة مشاكل داخلية ونفسية أو بناء على شعوره بالضعف.
أما المرأة فغالباً ما يكون لديها غضب داخلى وغيظ من الرجل لأنه لا يمنحها ما تحتاجه، أو بسبب أن تكون العلاقة كلها خاطئة، فلا الزوجة تشعر بأنوثتها ولا الرجل قادر على أن يظهر رجولته، وهناك سيدات من الخارج فقط، ولكنهن مستبدات من الداخل، تربت الواحدة منهن منذ نشأتها على هذا الأسلوب، وبالتالى حين تتزوج رجلاً ضعيفاً أو محترماً يحاول التواصل معها بأدب وأخلاق، لن ينتج عن التعامل المهذب والجيد أى جدوى، فالمرأة وقتها ستحتاج للحزم والحكمة معا، لكن ليس بالضرب، بل يجب على الزوج أن يشعرها فقط أنه أقوى منها جسديا، بالإضافة إلى أن كلا الزوجين يحتاج لنوع من النضج العاطفى عند التعامل مع الآخر، حتى يعبر عن انفعالاته بطرق محترمة ومهذبة بعيداً عن الضرب والتراشق بالألفاظ السيئة حتى ينشأ الأطفال أسوياء.
عدد الردود 0
بواسطة:
رضوى صلاح الدين
مابقاش فى رجالهخلاص
حرام عليكى والنبى ارحميه