أحمد أبوهشيمة بعد حصوله على رخصة مصنع الحديد: لا خير فى البيزنس إذا لم يكن له دور وطنى.. ومليار جنيه استثمارات مصنعنا الجديد فى المنيا

الخميس، 13 يناير 2011 09:25 م
أحمد أبوهشيمة بعد حصوله على رخصة مصنع الحديد: لا خير فى البيزنس إذا لم يكن له دور وطنى.. ومليار جنيه استثمارات مصنعنا الجديد فى المنيا أحمد أبوهشيمة
حوار - محمد فودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحصول على رخصة جديدة لإنتاج الحديد قد لا يلفت الانتباه، لأنه أمر طبيعى أن تتزايد الاستثمارات فى هذا المجال الحيوى، ولكن اللافت للنظر، والذى يدعو إلى التوقف أن تسعى شركة للحصول على التراخيص لتعمل فى محافظة المنيا، إحدى محافظات الصعيد، وذلك لأن صورة الصعيد فى أذهان الجميع، وعلى وجه الخصوص رجال الأعمال، تمثل منطقة شائكة فى مجال الاستثمارات، والعمل بداخلها بمثابة مغامرة، وتحتاج لرجل يحمل قلبا «من حديد».
ينطبق هذا القول على رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة الذى يُعرف عنه فى سوق البيزنس أنه شاب طموح ذو خلق، ويدير أعماله بنجاح ويتعامل بأمانة وشفافية، وعلاقته طيبة بالآخرين، تقوم على الاحترام المتبادل.

وحصلت مؤخرا شركة «iic حديد المصريين» لإدارة مصانع الصلب على موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية الصناعية برئاسة المهندس عمرو عسل على توصيات اللجنة المشكلة بالهيئة لرخص الحديد الجديدة بتخصيص كمية الطاقة التى تحتاجها وهى 109.5 مليون م3 غاز، حيث من المقرر أن تصل قيمة الرخصة إلى 45 مليون جنيه.
حول هذه الرخصة الجديدة التى حصل عليها أبوهشيمة، ولماذا اختار أن ينطلق منتجه الجديد من الصعيد.. تحدث أبوهشيمة لـ«اليوم السابع»..

> هل أنتم الشركة الوحيدة التى حصلت على رخصة لإنتاج الحديد؟- نحن لسنا الشركة الوحيدة، فهناك 3 شركات أخرى حصلت على نفس الشىء.

> وما الذى يميز رخصتكم لإنتاج الحديد؟
- نحن لم نسع للحصول على ميزة، فالكل سواء، ولكن الذى يميز شركة عن أخرى هو الإستراتيجية التى تعمل بها هذه الشركة أو تلك، ونحن فى شركتنا سوف ننتج 500 ألف طن بليت، و500 ألف طن حديد تسليح ليصل إجمالى إنتاجنا مليون طن إن شاء الله.

> لماذا اخترت محافظة المنيا ليقام عليها مصنعكم لإنتاج الحديد؟
- اخترنا محافظة المنيا لنقيم بها مصنعنا لإنتاج الحديد كنوع من التحدى، ومحاولة لإثبات الذات فى منطقة بعيدة عن الاستثمارات فى مثل هذا المجال، ولكى نثبت أن المكان لم ولن يكون عائقا أمام أى مستثمر يعمل بنية مخلصة من أجل هذا الوطن. وللمساهمة بشكل واضح فى تنمية الصعيد.

> رأس المال دائما يبحث عن المكان «المضمون» والذى لا يشكل عبئا نفسيا عليه.. ألم تخش من المغامرة؟
- دعنى أصدقك القول.. المشروع بمثابة مغامرة كبيرة جدا، ولكن فى نفس الوقت تزول تلك المخاوف أمام الهدف الأكبر، وهو الإسهام فى المشروع القومى الذى يطالب به الرئيس مبارك، والذى يتمثل فى تحقيق نهضة وتنيمة شاملة للصعيد حتى يخرج عن الإطار التقليدى، ويصبح قوة منتجة تسهم فى منظومة التنمية التى تشهدها مصر من أقصاها إلى أقصاها.
> أنت هنا تخلط بين البيزنس والسياسة، وهذا أمر محفوف بالمخاطر؟
- لماذا يرفض البعض الخلط بين البيزنس والسياسة، المسألة ببساطة شديدة.. أن السياسة تقوم برسم صورة جميلة تسعى لتحقيقها من أجل الوطن، والبيزنس إن لم يكن له دور وطنى فلا خير فيه.. لذا فإن الاثنين وجهان لعملة واحدة، هى السعى نحو تحقيق الخير للوطن.

> وهل اخترت اسما لمنتجك الجديد؟
- نعم المنتج الجديد سيحمل اسم «حديد المصريين»، وهو اسم يؤكد صدق ما قلته فى مسألة استثمار المشروعات الاقتصادية الكبرى لتحقيق نهضة تنموية شاملة فى المجتمع، خاصة فى المناطق التى ظلت محرومة من جميع مقومات التنمية لسنوات طويلة.

> كم تبلغ قيمة الاستثمارات المتوقعة لمشروع مصنعكم الجديد؟
- من المتوقع أن تصل قيمة الاستثمارات فى مشروع إنتاج «حديد المصريين» مليار جنيه، وهذا المبلغ تم تحديده حتى نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا من أجل تقديم منتج للسوق المحلية قادر على الصمود والمنافسة أمام المنتجات الأخرى.

> وهل انتهيت من جميع الإجراءات اللازمة للبدء فى المشروع؟
- الأمور تسير على قدم وساق، ونحن نطمع فى أن تدعمنا الجهات الرسمية من أجل الإسراع فى التنفيذ.

> وكيف يكون الدعم الحكومى من وجهة نظرك؟
- الدعم ليس فى كل الأحوال دعما ماليا، وإنما الدعم الذى نحن فى حاجة إليه هو تذليل المعوقات التى قد نفاجأ بها أثناء التنفيذ، إلى جانب تسهيل الإجراءات التنفيذية، وهذا بالنسبة لأى مشروع جديد يمثل العمود الفقرى فى العملية الإنتاجية، فتوفير الوقت والجهد يوفر الكثير من الأعباء المالية التى قد تهدر طالما التنفيذ يسير بشكل بطىء.

> لماذا اخترت مجال صناعة الحديد لتعمل فيه رغم مخاطره الكثيرة؟
- اخترت الاستثمار فى مجال الحديد والصلب، لأن الحديد هو أهم عنصر فلزى عرفته الإنسانية، وبنظرة متأنية تجد أن كل صغيرة أو كبيرة موجودة حولنا هى إما خرجت من مصانع يرسيها وتقيم عمادها سبائك الصلب، أو أنها صنعت بأدوات يكون الحديد وسبائكه العنصر الرئسى فيها، ويقول الخبراء فى هذا المجال إن مدى تقدم الدول اقتصاديا يعرف ويقاس بنصيب الفرد من الحديد، ففى الدول المتقدمة صناعيا يزداد نصيب الفرد عن 750 كجم/ سنويا، بينما ينخفض فى الدول النامية عن ذلك بكثير ويصل إلى أقل من 10 كجم/ سنويا.

> وكيف تستثمر صناعة الحديد فى تحقيق التنمية فى محافظة مثل المنيا؟
- صناعة الحديد والصلب من القطاعات الصناعية الهامة التى تقوم بدور رئيسى فى التنمية الصناعية والاقتصادية للمجتمع، حيث توضح البيانات الإحصائية التى تم تحليلها على مدى فترات زمنية طويلة فى العديد من الدول ذات المستوى الاقتصادى المتباين وجود علاقة طردية بين كمية الاستهلاك من منتجات الصلب والنمو الاقتصادى بالدولة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة