عصبية حسام حسن وتوأمه إبراهيم وسحبهما فريق الزمالك أمام منافسه الإيرانى فى المباراة الودية بمعسكر الأبيض بالإمارات لم تكن هى «مربط الفرس» فى حالة الفزع التى انتابت مسؤولى الرياضة، وتحديداً كرة القدم فى مصر، وأدت لأن يدلى كل بدلوه فى أزمة الانسحاب، وما تلاها من توتر فى الأجواء الكروية هنا وهناك، بل فى الجانب الإيرانى أيضاً!
المشهد كان غريباً، فعقب انسحاب الفريق الزملكاوى، وما أعقبه من تدخلات كبرى، وصلت لحد أن يجرى المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، العديد من الاتصالات برئيس اتحاد الكرة سمير زاهر، ورئيس الزمالك جلال إبراهيم، قبل أن يطلب من زاهر تقريراً مفصلاً، علمتُ أن جهات ربما أجرت اتصالاً بـ«صقر» لمعرفة حقيقة قصة الانسحاب، وتوتر الأوضاع فى الإمارات على خلفية أن يكون هناك تحرك استباقى خشية تصاعد الأحداث، بعدما وضح رفض الجانب الإماراتى ما حدث من اعتراض عصبى غير لائق على الحكم الذى أدار المباراة، وهو من دولة الإمارات، والمنافس الإيرانى الذى وصف التوأم أداءه الكروى بأنه عنيف، ويبحث عن إصابة لاعبى مصر!
الرأى العام والإعلام سواء فى الإمارات أو طهران أعلنا رفضاً مشدداً لما حدث من التوأم فى الملعب، وكان التدخل مطلوباً ليعلن مسؤولو الرياضة المصرية من جانب، وقيادة الزمالك من جانب ثانٍ، وقيادة الكرة المصرية من جانب ثالث، اكتمال مثلث الرفض المصرى لعصبية التوأم حسن والرفض الكامل للانسحاب، وأيضاً رفض ما حاول التوأم إشاعته عبر الإعلام من أن المصريين دائماً يواجهون - عربياً - بكم من الاضطهاد.. والجديد أن المنافس إيرانى!
حدث هذا فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات الإيرانية المصرية انفراجة مطلوبة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم إثارة حفيظة الأشقاء الإماراتيين المشهود لهم دائماً بالتواصل والمودة معنا كمصريين.
لعل هذا ما دفع المستشار جلال إبراهيم، رئيس الزمالك، لإجراء اتصالات عاجلة بالتوأم حسن وبعثة الزمالك، لتفقد وبحث الأمر برمته، ومعرفة حقيقة ما جرى، قبل الرد على رئيس القومى للرياضة، الذى أعلنها صريحة أنه لا يريد أن يعاد سيناريو أزمة الجزائر، وأن يخيّم شبح أم درمان على أبوظبى، أو حتى طهران!
أما سمير زاهر فتوصل لحل سحرى، وهو أن يطلب تقريراً مفصلاً علّه يهدئ الأجواء، لأنه كان أحد المتورطين فى الأزمة الجزائرية بحسب التقارير التى رفعت وقتها لجهات سيادية، وطلب منه إنهاء الأزمة التى انتهت بالفعل، وبدأ جرحها يندمل بصورة ترضى كل الأطراف.
أما قصة الأحداث- كما علمناها من مصادرنا فى الزمالك والإمارات- فلم تتعد خشية التوأم أولاً من هزيمة ثقيلة الزمالك غير مستعد لها، وتحديداً عقب إعلان منافسه التقليدى الأهلى عن جلب مانويل جوزيه الذى يصيب اسمه لاعبى وإدارة وجماهير الزمالك بـ«فوبيا» تجعل الأبيض يخشى على ما حصل عليه من مكاسب، فى ظل التراجع الأهلاوى منذ رحل جوزيه «تميمة الأحمر» أمام الزمالك!
أيضاً خاف التوأم على لاعبى فريقهم من عنف الأداء الإيرانى المشروع الذى لم يعتده اللاعب المصرى، ولا حتى التحكيم المصرى، مما نتج عنه هدف مبكر ينذر ربما بهزيمة بيضاء قاسية، وهنا رأى التوأم الذى بدأ المشهد بالاعتراض على الحكم الإماراتى فى إحدى الألعاب المشتركة ممراً آمناً لإيقاف المباراة، والهروب صوب الانسحاب المبرر من وجهة نظر التوأم، لحين تجهيز الفريق فى المعسكر بشكل مختلف، وفى ظل غياب الدوليين بقيادة الحارس الأول عبدالواحد السيد لوجودهم مع المنتخب فى بطولة حوض النيل. > >
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة