مدحت حسن

إنفاق بلا حساب فى الأهلى

الأحد، 23 يناير 2011 07:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختارت إدارة النادى الأهلى أن تعيد المدرب مانويل جوزيه لإدارة فريق الأهلى وهو اختيار مشروع وحق لإدارة النادى تحاسبها عليه الجمعية العمومية، ولكن ما يهمنى وأعتقد أنه يهم الكثيرين بعيدا عن عدم احترام إدارة النادى لفكرة تخلى المدرب عن النادى فى الموسم السابق فى الوقت الذى كان الفريق فى أشد احتياج له، هو المقابل المالى الضخم الذى سيحصل عليه جوزيه وفريقه المعاون من المدربين البرتغاليين، حيث سيبلغ ما يتقاضاه جوزيه ومعاونوه ما يقرب من مليون جنيه شهريا، وهو مبلغ كبير جدا لا توجد ضرورة فنية حقيقية لإنفاقه على جهاز فنى أيا كان مستواه، ويفتح التعاقد بهذه المبالغ بين الأهلى وجوزيه الباب لعدد من الأسئلة التى نرجو أن نجد من يجيب عنها، فهل المستوى الفنى لمسابقة الدورى فى مصر يستحق أن تكون هذه هى مرتبات الأجهزة الفنية فى أحد أنديتها؟ وإذا كان الأهلى سيدفع كل هذه المبالغ فى الجهاز الفنى فكم سيدفع فى اللاعبين؟ وبأى منطق يدفع الأهلى هذه المبالغ، وهو يطلب إعانات من المجلس القومى للرياضة؟ وهل سيتمكن الأهلى من سداد كل هذه الأموال إذا ترك الأستاذ حسن حمدى إدارة الإعلانات بمؤسسة الأهرام؟ وهل تحقق كرة القدم فى مصر بالشكل الحالى عائدا يغطى كل هذه النفقات؟ وألا يصبح الإنفاق بهذا الشكل إهدارا للمال العام؟ ومن أين سيتم تمويل هذه المرتبات؟ وحتى لو كانت إجابة هذا السؤال أن هناك رجال أعمال سيتبرعون بهذه المبالغ فهذا معناه أن رجال الأعمال هؤلاء يستحقون أن يحاكموا لأنه بدلا من تخصيص الفائض عن حاجتهم لتحقيق تنمية اجتماعية حقيقية أو حتى يخصصونها لتنمية النادى الأهلى نفسه، وتطوير منشآته يهدرونها فى أجور غير مبررة لمدرب أجنبى.

أنا لست ضد أن يستعين الأهلى بأفضل المدربين واللاعبين فى العالم ولكن يجب أن يكون هدف إدارة النادى الأهلى الذى يرفع مسئولوه شعار المبادئ والأخلاق، أن يكونوا قدوة حقيقية فى كل تصرفاتهم، وخصوصا ما يخص المال العام منها، ففى مجتمع يشنق شاب نفسه فوق كوبرى قصر النيل لعدم قدرته على الحصول على فرصة عمل، يمكن أن يكون هناك الكثير الذى يجب أن يفعله النادى الأهلى ورجال الأعمال بالأموال الفائضة بدلا من إهدارها على فريق من المدربين البرتغاليين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة