إعلان وزارة الداخلية عن العنصر المتورط فى تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية جاء فى وقته، لكنه ليس كافياً.
أحمد لطفى إبراهيم، خريج كلية الآداب قسم المكتبات، والذى يبلغ من العمر 27 عاما، هو مجرد عنصر ربط مع جيش الإسلام الفلسطينى المسئول عن الحادث، وليس المنفذ الفعلى، فأين الجناة الذين تسللوا إلينا عبر أنفاق غزة، واستقروا على أرضنا وأكلوا من طعامنا، ثم قتلوا أهالينا وهم يصلون عشية عيد الميلاد؟
كم عنصرا من جيش الإسلام الفلسطينى هذا تسللوا إلى مقدساتنا؟ ما أسماؤهم؟ وهل تم القبض عليهم أم لا؟ وهل توجد عناصر أخرى لهم على أراضينا؟ هل يوجد آخرون من المنتمين للبؤر الجهادية ومعتنقى أفكار القاعدة بالقتل والترويع على أرضنا؟ وهل يوجد على أرضنا عناصر من أتباع حماس؟ من تعرضوا لغسيل الأدمغة على الطريقة الإيرانية لإثارة الفوضى وزرع الفتنة فى مصر؟
نريد أن نعرف إجابات واضحة شافية عن جميع الأسئلة السابقة، كما نريد أن نعرف تأثير إعلان الداخلية عن المتورطين فى أحداث تفجيرات الإسكندرية، على مستقبل العلاقات مع قطاع غزة.
نعرف أن الإخوة فى حماس يديرون أمرهم وعلاقاتهم مع مصر باعتبارهم ميليشيا تسيطر على بقعة جغرافية، بينما تتصرف الإدارة المصرية مع الملف الفلسطينى عموما ومع أشقائنا فى غزة بحكم المسئولية التاريخية، وبحكم إدارة الصراع العربى الإسرائيلى الذى لم ينته بعد، لكن الحادث الأخير لا يجب أن يلقى بظلاله ليزيد من معاناة أشقائنا فى غزة، وإن كان يقتضى مزيدا من التحكم فى واردات الإنفاق، وبعضها مصريون عائدون مغسولى الأدمغة فاقدى الإيمان بأسبقية سلامة هذا الوطن على أى شىء آخر.
نعرف أيضا أن عناصر المقاومة فى غزة أصبحت خاضعة، لأسباب عديدة، للإرادة الإيرانية التى تغامر كثيرا بالتدخل فى شئون الدول العربية أو تحاول الضغط عليها عبر إثارة الفتنة والقلاقل، وهو ما يقتضى التوجه مباشرة إلى رأس المدبر، لا إلى الأطراف المنفذة، فالأبرياء فى غزة لا يجب أن يدفعوا ثمن طيش المغامرين فى طهران.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة