يسأل قارئ أبلغ من العمر 29 عاما، ورزقت بطفل لم يتعد عمره العام إلا أنه مصاب بمتلازمة دوان أو المنغولية وبدأت اشعر أن طفلى مختلف عن باقى الأطفال فكيف أتعامل معه؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتور أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة مشيرة إلى أن الطفل الذى يعانى من متلازمة الدوان له مظاهر جسمية وشكلية مختلفة عن باقى الأطفال حيث تكون العينين منحرفتين لأعلى من الخارج وتكون العين ضيقة وقصيرة فيما يبدو الوجه مفلطحا حيث تكون أرنبة الأنف غائرة والخدود عالية وتكون رأسه أصغر حجما فى الغالب وتكون مسطحة والأذنين تكون عادة صغيرة وملتصقة بالرأس كما أن جسم الإنسان يكون مكونا من عدد كبير من الخلايا التى تحتوى كل خلية فيها على نواة وبداخلها عدد من الكروموسومات حيث تحتوى على 46 كروموسوم أى أن هناك 23 زوجا منها اثنان فى الرقم 1 ومن الرقم 2 ومن الرقم 3.
أضافت عبد السميع أن الخلية فى حالة دوان يكون عدد الكروموسومات فيها زائدا حيث يبلغ 47 كروموسوم والخلل سببه الكروموسوم رقم 21 حيث يكون فيها العدد زائد فيكون 3 كروموسومات بدلا من 2.
فيما يكون هناك نسبة تتراوح ما بين 20 إلى 25 فى المائة من الحالات ليست لأمهات فى سن متقدم كما كان شائع ومعروف، إذ وجدت بعض حالات لأطفال دوان لدى أمهات صغار فى السن ولكن هذا لا ينفى أنه مع تقدم سن الأم تزيد فرصة لإنجاب أطفال متلازمة دوان وتؤكد أيضا على أن القدرات الذهنية لهؤلاء الأطفال تتأثر بالاضطراب الكروموسومى الذى حدث له فيظهر اختبار الذكاء درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية البسيطة إلى الشديدة.
وتؤكد عبد السميع أن هؤلاء الأطفال اجتماعيون وخفاف الظل بطبيعتهم فالتقرب منهم ولو بهدف التدريب يكون سهلا وممتعا ويحفزهم على اكتساب مهارات جديدة كما أن هؤلاء الأطفال نستطيع الوصول بهم إلى درجات جيدة من التدريب والتأهيل بالتدريب، ووضع البرامج التربوية التأهيلية المناسبة من خلال تنمية مهاراتهم، ولدى هؤلاء الأطفال استعداد رائع للتدريب وخصوصا الذين يعانون من المشكلة بطريقة بسيطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة