مدحت قلادة

يوم الغضب السعيد

الأربعاء، 26 يناير 2011 07:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كم كنت أتمنى المشاركة فى مظاهرات يوم الغضب كمصرى اكتوى بنار هذا النظام
الجالس على رئة المحروسة فأخرها لقرون مضت، ليرحل هذا النظام الذى ضرب"مصر" فى أعز ما تملك "وحدتها الوطنية ونسيجها الواحد". كنت أتمنى المشاركة فى هذا العمل العظيم الذى حوى كل أطياف الأمة المصرية ليرحل هذا النظام وتقام دولة مدنية حقيقية لتعود لمصر مكانتها وريادتها السابقة.

كنت أتمنى المشاركة لأعبر لبلدى مصر الحبيبة عن حب جارف وانتماء لا نهائى، فإننا جميعًا فدائها بالروح والدم والغالى والثمين، لترحل هذه السلطة التى تحكمنا
بقانون طوارئ وقبضة حديدية.

كم كنت أتمنى أن أتواجد لأعيش لحظة خروج شعب"مصر" بكل طوائفه المختلفة المذهب والديانة متحدين فى حب مصر.

أتمنى أن يظهر الإعلام أسماء المقبوض عليهم وهم أقباط ومسلمين ليعرف النظام
والعالم إننا مصريين نتحد فى حب الوطن، ويدرك الجميع أن كلمات أسقف أو قس فى عدم الاشتراك هى رأيه الشخصى، ولا تعبر عن رأى جموع الأقباط.

كم كنت أتمنى المشاركة لإزاحة هذا النظام جانبًا، فمصر أجمل وأفضل دولة بالعالم
تستحق نظاما أفضل لا يفرق بين مواطنيها بسبب دين، ويرحل جهاز أمنى كامل، بل ويحاسبوا على جريمتهم فى التخطيط والإعداد للتفريق بين أبناء الوطن الواحد.

كنت أتمنى رحيل نظام ضرب المصرى فى قوته اليومى، فسمم رغيف خبزه وأفسد الدواء وضربهم فى صحتهم وأصبح مرض الفشل الكلوى، والالتهاب الكبدى والأنيميا صديق لصيق لجسد غالبية المصريين.

كنت أتمنى مشاركة إخوتى"أحمد" و"بطرس"و"بهاء" و"على" فى كتابة تاريخ جديد لمصر، لتنتهى تلك الحقبة العسكرية، وتحكم مصر بحكم ديمقراطى مدنى لتنتهى تلك الدولة الأوتوقراطية المضمون الديمقراطية الاسم.

إننى سعيد بنبض الحياة لدى الشعب المصرى أنه مازال جاريًا، ووحدة أبنائه مازالت
قائمة، فانشروا أسماء المقبوض لينظر إليهم كونهم مسلمين أو مسيحيين، بل هم
مصريون أحبوا مصر للمنتهى فاستعدوا لبذل الذات فداء لتراب الوطن من الغزو
الداخلى.

كنت أتمنى المشاركة لأعلن مع كل إخوانى المصريين انتهاء هذه الحقبة وأنضم للعمل الوطنى مع نخبة من أبناء مصر الوطنيين، أدعو من الله الواحد الأحد بالرحمة لشهداء مصر فى يوم الغضب، وأدعو جميع التيارات السياسية بالاتحاد معًا لإزاحة هذه السلطة عن رئة المحروسة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة