تفاصيل خطة الإخوان لاستعادة السيطرة على مجالس النقابات المهنية

الخميس، 27 يناير 2011 11:04 م
تفاصيل خطة الإخوان لاستعادة السيطرة على مجالس النقابات المهنية محمد بديع
شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ تعليمات للنقابيين بالتحرك وبضرورة تنفيذ مبدأ «مشاركة لا مغالبة».. وقسم المهنة وضع خطة طوارئ
بعد نشر حكم بعدم دستورية القانون 100 لسنة 1993 الخاص بالنقابات المهنية فى الجريدة الرسمية (الوقائع المصرية) قبل أيام، والحديث عن إجراء الانتخابات فى عدد من النقابات المهنية بمجرد النشر، وتحديد جمعياتها العمومية أو مجالسها موعدا لفتح باب الترشيح، بدأت جماعة الإخوان فى تنفيذ خطة جديدة وضعها قسم المهنة فى الجماعة لاستعادة السيطرة على النقابات.

وأعطى مكتب الإرشاد تعليمات بعد اعتماد الخطة لقسم المهنة وجميع المهنيين فى الجماعة بسرعة التحرك وبذل الجهد للحصول على مواقع وعضوية مجالس إدارات النقابات، سواء فى النقابات العامة أو الفرعية، ومن ضمن التعليمات التى بدأت بالفعل تنفيذها الحرص على تسديد النقابيين اشتراكاتهم للعامين الماضى والحالى ومتابعة ملفاتهم، حتى يكون لهم حق الترشيح لأى موقع.

كما بدأ قسم المهنة فى حصر النقابات التى ستجرى فيها الانتخابات فورا، وهى 7 نقابات، الأطباء والصيادلة والبيطريين والعلميين والتجاريين والزراعيين وأطباء الأسنان، باعتبار أن أوضاع هذه النقابات مجمدة منذ صدور القانون 100، وبإلغائه أصبح لها حق إجراء الانتخابات فورا حسب لوائحها الداخلية، فبدأت نقابتا الزراعيين والصيادلة فعليا فى التنفيذ.

وشملت التعليمات التى ناقشها مكتب الإرشاد ضرورة تنفيذ مبدأ «مشاركة لا مغالبة»، فى جميع الانتخابات، وكذلك المشاركة مع أكبر عدد من القوى السياسية أو النقابية التى على وفاق مع الجماعة، فتم التجهيز فى هذه النقابات عن طريق مسؤول كل نقابة من الإخوان لحصر الفئات التى يمكن ضمها للقوائم الانتخابية.

وركزت الخطة أيضا على وضع برامج انتخابية لكل نقابة تركز على الجانب الخدمى ولو فى الجانب النظرى والعناوين، مع التركيز على الشباب وحث الشباب على المشاركة فى جميع المواقع لتقديم نسبة ما يزيد على 60 % من مرشحى الإخوان من الشباب.

وتم تكليف قسم المهنة الذى يشرف عليه د.محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد، بوضع خريطة للواقع النقابى يتضمن حالة كل نقابة وعضويتها والخدمات وحجم الإخوان فيها، والوضع القانونى للنقابة فى حال تطبيق القانون، مع تكليف هيئة من المحامين من أعضاء اللجنة القانونية للجماعة بالمشاركة فى الاستشارات القانونية أو فى التقدم بدعاوى قضائية خاصة بإجراء الانتخابات فى بعض النقابات من ضمن 15 نقابة تم إجراء انتخاباتها أكثر من مرة طبقا للقانون 100، منها المحامين والصحفيين.

ومن ضمن النقابات التى بدأت فعليا فى تنفيذ خطة الجماعة، نقابة الصيادلة، حيث عقد فريق الإخوان بها اجتماعا قبل أيام لتوزيع المهام وتحديد معايير الترشيح والتحرك القانونى والنقابى، وذلك فى محاولة لاتخاذ الجمعية العمومية للنقابة قرارا بإجراء الانتخابات قبل وضع الحزب الوطنى قانونا جديدا للنقابات المهنية يعرقل تحركها.

وكشفت الورقة التى قدمها قسم المهنيين إلى مكتب الإرشاد ضرورة التحرك وحشد الأعضاء فى النقابات لعدم وجود نسبة الـ50 % أو الـ30% التى كانت تتطلبها الانتخابات على أساس القانون 100، مما يعنى أن الانتخابات لابد أن تجرى فى اليوم الأول المحدد لها بدون فرص للإعادة أو الجولات الثانية حسبما كان متبعا سابقا، مما يعنى أن من يحشد أكبر عدد يوم الانتخابات هو الذى سيحصل على الأغلبية فى مجالس النقابات القادمة.

وركزت الخطة على أن النقابات التى ستجرى فيها الانتخابات قبل شهر أكتوبر المقبل- أى قبل الانتخابات الرئاسية- يجب أن يكون للإخوان الغالبية فى مجالسها وأن يعطوا رسالة للحزب الوطنى وخاصة أحمد عز أمين التنظيم بالوطنى، ورد «قلم» نقابة المحامين التى خسرت فيها الجماعة الأغلبية فى آخر انتخابات.

وتم تعميم رسائل للمكاتب الإدارية فى الإخوان بالمحافظات وخاصة قسم المهنة فى كل محافظة بالتحرك وبدء تنفيذ الخطط والتعليمات المتفق عليها، بما يشبه «خطة طوارئ» لتحقيق أكبر قدر من السيطرة على النقابات، وخاصة النقابات الفرعية فى المحافظات.

وتحسبت الجماعة لإدخال الحكومة الأسابيع المقبلة مشروع قانون جديد للنقابات المهنية للبرلمان بتحضير اللجنة القانونية ملفا قانونيا يدفع فى اتجاه إجراء الانتخابات أولا فى أسرع وقت فى أكبر عدد من النقابات، وخاصة المهندسين التى تحت الحراسة منذ ما يزيد على 17 عاما، كل ذلك مع حصر مسؤولى ملف كل نقابة بالجماعة لتحركات كوادر وقيادات الوطنى فى النقابة للرد عليها، مع محاولة استمالة شخصيات نقابية من خارج الإخوان للمشاركة فى القوائم الانتخابية التى تسعى الجماعة لوضعها.

يذكر أن الجماعة لديها أولويات فى نقابات بعينها هى التى تركز عليها باعتبار أن مجالسها إخوانية وتريد أن تحافظ عليها، بجانب أنها أكثر تواصلا بين الجماعة والشارع من خلال الخدمات التى تقدمها، مثل الأطباء، الصيادلة، البيطريين، والعلميين، فيما يوجد نقابات ليس للإخوان الأغلبية فيها ولكن لها تأثير كبير فى مواقع هامة، مثل التجاريين، والصحفيين، والمحامين، والمهندسين، ونقابات لا يوجد لهم إلا أفراد فى مجالس نقاباتها كانوا خلال العقود الأخيرة غير مهتمين بها مثل الزراعيين، والتطبيقيين، والأسنان، إلا أنهم الآن ومن خلال الخطة الجديدة لديهم رؤية وتعليمات للتوغل أكثر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة