من المسئول عن حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية؟ سؤال يشغل كل مواطن مصرى الآن، وليس فقط رجال الأمن الذين يسابقون الزمن لجمع الخيوط والتفاصيل المؤدية إلى المشهد قبل الحادث مباشرة والإمساك بالجناة.
بالتأكيد هناك معلومات مبدئية لدى مسئولى الأمن عندنا حول مرتكبى الحادث، لكن المواطنين الذين لا يملكون معلومات يعتمدون على حدسهم ومشاعرهم التى تميز الأعداء من الأصدقاء، ويشيرون بأصابع الاتهام مباشرة إلى الأعداء، أنتم الذين ارتكبتم الحادث الإجرامى، أنتم الذين استهنتم بلحظات الصلاة المقدسة وأسلتم دماء الأبرياء.
تلقائياً، وجه كثيرون أصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلى ولم لا فقد تلقى الجهاز الشهير صفعة مدوية مؤخراً على أيدى المصريين الذين كشفوا عميلاً إقليمياً مهماً بالنسبة إليه، عميلاً استطاع اختراق أجهزة الأمن فى عدة دول عربية، كما استطاع إمداد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات ثمينة، لعل أهمها تلك المتعلقة بالنشاط النووى السورى، وكان سقوط هذا العميل بمثابة الجرح لهذا الجهاز الذى تعرض لجراح متتابعة مؤخراً، ولذا كان ضرورياً بالنسبة إليه أن يرد بشكل أو بآخر لإثبات قدرته وفاعليته.
محللون ومختصون فى شئون الجماعات الإسلامية المتطرفة أشاروا إلى احتمال وجود تنظيم إرهابى جديد، إما من فلول الجماعات الإسلامية أو من العائدين من أفغانستان، كما أشاروا إلى احتمال قيام تنظيم القاعدة بتجنيد عناصر مصرية محدودة وتكليفها بالمهمة دون التأكيد على دورها التنظيمى.
وفى مقابل أراء المحللين المتخصصين فى شئون الجماعات المتطرفة، يسود اعتقاد لدى كثير من المواطنين بأن مرتكب هذا الحادث الإرهابى ليس مصريا، إن هو إلا غريب جاء لينفذ مهمته الإجرامية كأى قاتل مأجور، ورغم عدم امتلاكى معلومات بالطبع، فإننى أميل إلى هذا الاعتقاد الشعبى بأن سافك دماء المصريين لا يمكن أن يكون مصرياً.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة