وهل تمر ذكرى العظماء دون أن نحتفل بهم؟.. نحن لا نفعل ذلك بل العكس تماما نتابع صفحات نتائجنا بدقة ونتفحص تواريخها الهجرية والميلادية حتى نحصل على يوم به ذكرى حدث عظيم، أو ميلاد شخص أعظم فنطلق لأنفسنا عنان الاحتفالات والفرح ونعود لنتذكر عظمة الشخصية وتأثيرها وصفاتها لعلها تمنحنا قوة تعيننا على الاستمرار وتمدنا بأمل يكفل لنا مواصلة الطريق نحو المستقبل، دون أن نخشى ضبابية هذا الطريق الوعرة وحفره العميقة ورعب الظلام الذى يمكث فى آخره.. نتذكر ما واجهته تلك الشخصيات من صعاب فتهون صعابنا ونتذكر ما أصابهم من آلام فلا نلتفت إلى تلك الخدوش التى تصيب جلودنا.. ونقوى بذكراهم ونكمل طريقنا..
لهذا نفرح كلما صادفتنا ذكرى شخصية عظيمة أو حدث مؤثر.. هذا ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام الذى ظهر فى القرآن وجيها فى الدنيا والآخرة وآتاه الله البينات وأيده بروح القدس ورفعه إليه وطهره وعلمه الكتاب والحكمة.. لا تحتفل به على الطريقة التلفزيونية الحكومية.. هل هنأتم أخاكم عيسى بعيد الميلاد المجيد؟ بل فقط تفكر وتدبر فى قصة ستنا مريم العذراء وولدها عيسى، ولا تنس أن تتمسك بما دعا إليه من محبة وسلام حتى لا تمر الذكرى دون أن تحصل منها على شىء.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة