هل توافق على الزواج من مريض إيدز أو عقم أو أمراض وراثية؟

الخميس، 06 يناير 2011 07:24 م
هل توافق على الزواج من مريض إيدز أو عقم أو أمراض وراثية؟
سارة حجاج - دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ تحاليل ما قبل الزواج مسؤولية الدولة أم المواطن.. وهل يجريها المتزوجون بشكل صورى أم عملى؟
بحكم القانون يجب على حضرتك إذا كنت مقبلاً على الزواج أن تجرى عدداً من الفحوصات الطبية كشرط لإتمام عقد القران، وهذه الفحوصات تتمثل فى الآتى:
1 - صورة دم كاملة لبيان أمراض فيروسات الكبد ومرض السكر والأمراض الجنسية مثل الإيدز أو الأمراض الوراثية مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط.
2 - أشعة بالموجات فوق الصوتية للرحم للكشف عن القدرة الإنجابية للفتاة.
3 - فحص السائل المنوى للزوج للكشف عن قدرته الإنجابية.
وهذه الشهادة يجب الحصول عليها من مستشفى حكومى.
السؤال هنا: هل يجب على الدولة وضع ضوابط للتأكد من صحة هذه الفحوصات؟ وما هى الاعتبارات الخاصة التى يتوقف عندها إتمام الزواج أو عدمه.
الدكتورة فايزة عبدالحميد أستاذ التحاليل بطب القصر العينى تقول: هناك العديد من الجوانب لابد أن نضعها فى الاعتبار غير إنجاب أطفال معاقين ومرضى غير أسوياء، ولكن إذا كان الهدف من الزواج هو الإنجاب فقط وكشفت الفحوصات عدم القدرة الإنجابية لأحد الزوجين فوقتها سيكون القرار الحتمى هو الانفصال، ولكن إذا كانت هناك قصة حب بين الطرفين أعتقد أن القرار وقتها سيكون مختلفاً.

وتضيف فايزة إن عدم قدرة الرجل على إقامة علاقة زوجية ناجحة أو إصابة أحد الطرفين بمرض وراثى كمرض السكرى مثلاً تحددها الفحوصات الطبية، مؤكدة أن الزوجة والزوج ليسا على استعداد للإصابة بتلك الأمراض، لهذا تظهر حتمية إجراء هذه الفحوصات مع الأخد فى الاعتبار أن تتم التحاليل فى معامل موثوق بها والتحقق من شخصية المريض ومطابقة التحاليل بالبطاقة الشخصية للمريض.

وأوصت فايزة بضرورة إجراء التحاليل الطبية اللازمة للطفل منذ ولادته لأنه يجعلنا نتفادى كثيرا من المشاكل وأضافت: لكنى أعتقد أن الدولة لا تهتم بإجراء مثل هذه التحاليل منذ ولادة الأفراد لأن وزارة الصحة لن تستطيع تحمل نفقات الفحوصات ولا العلاج.

الدكتورة نشوى علام أستاذ أمراض الروماتيزم والمناعة تقول إن هذه الفحوصات والتحاليل غاية فى الأهمية ولكن ما يحدث هو تزوير وكتابة شهادات غير صحيحة ودقيقة والمقبلون على الزواج يهتمون فقط بإتمام والانتهاء من مراسم الزواج وإهمال هذه الفحوصات بسبب الجهل بأهميتها.

فى حالة اكتشاف إصابة أى من العروسين بأى من الأمراض الوراثية أو المعدية أو العقم كيف سيكون رد فعل الطرف الآخر؟ توجهنا بهذا السؤال إلى عدد من المتزوجين والمقبلين على الزواج.

تقول منى محمد بالفعل تعرضت لهذا الموقف منذ خمسة أعوام وبعد اكتشافى إصابة خطيبى بفيروس سى طلب منى خطيبى فسخ الخطبة ولكننى رفضت ذلك بشدة لأننا كانت تربطنا قصة حب طويلة.

وبعد استشارة الطبيب والذى أوصانا ببعض الإجراءات الوقائية فى التعامل بعد الزواج قمنا بعقد القران والحمد لله لدينا الآن طفلان ولم ينتقل المرض لى أو لأى من أطفالى.

أما بالنسبة لشيرين وهى حالياً فى فترة الخطبة فتقول إن القرار الذى سأتخذه تجاه هذا الموقف سوف يعتمد على نوع المرض ففى حالة كان خطيبى يعانى أيا من الأمراض الجنسية أو الأمراض الوراثية بالطبع سوف أفسخ الخطبة مهما كنت أحبه لأنه فى حالة إصابته بمرض جنسى فذلك دليل على أنه إنسان غير مستقيم أما بالنسبة للأمراض الوراثية فهذا الأمر يتعلق بأطفال ليس لهم أى ذنب فى اختيارى وإذا قررت الزواج بهذا الإنسان أكون شخصا أنانيا للغاية وهنا يجب أن أحكم عقلى قبل عاطفتى حتى لا أحمل هؤلاء الأطفال الأبرياء الذنب.

ويقول سعيد الفار المحامى بالنقض: هذا القانون فى مصر منذ حوالى 7 سنوات ويعتبر من أفضل القوانين التى شرعت فى مصر وأنصح كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج القيام بإجراء هذه التحاليل بشكل فعلى وليس صوريا وعدم اعتبار هذه الورقة مجرد مظاهر شكلية لعقد الزواج ويجب أن يدرك كل شاب وفتاة حجم الكارثة التى تقع بعد الزواج فى حالة اكتشاف إصابة أى منهما بهذه الأمراض كما ننصح كل فتاة تكتشف إصابة خطيبها بمرض ما قبل إتمام عقد الزواج أن تحكم عقلها أكثر من عاطفتها لتجنب المشاكل التى قد تقع بعد ذلك.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة