منذ اللحظة الأولى لتولى المجلس العسكرى قيادة المرحلة الانتقالية ارتكب أخطاء قاتلة واحدة تلو الأخرى وإليك الأخطاء منذ البداية:
أولاً: اختيار أقطاب الإخوان لوضع التعديلات الدستورية صبحى صالح وطارق البشرى... مما أدى إلى إصدار تعديلات دستورية غير أمينة على مستقبل مصر، وكانت بداية للصراع بين تيار ليبرالى يسعى لمصر المستقبل وتيار إقصائى لا يرى سوى نفسه يعتقد أنه المالك الحقيقى للوطن.
ثانياً: إطلاق سراح رموز الإرهاب ودعمهم فى العمل السياسى، وتركهم يسعون فى الأرض فساداً.
ثالثاً: السماح بالتلاعب فى نتائج الاستفتاء بترك الجماعات الدينية تستغل فقر الشعب، وتسخر الدين مطية لتحقيق أغراضها الخبيثة الهدامة للوطن.
رابعاً: سلوكه مسلك النظام السابق فى الجلسات العرفية، بل فاقه بالاستعانة برموز سلفية وعدم الاهتمام بكيان الدولة فهدمت وحرقت كنائس ومنازل الأقباط.
خامساً: الانحياز السافر والتعدى الرهيب على نسيج من الوطن فوجدنا فى عهده صدور أحكام رادعة على مدون وقبطى من أعيان أبوقرقاص فى حين ترك القاتل والحارق والسارق لبيوت الأقباط طلقاء.
سادساً: الحول السياسى فبدلاً من محاكمة رموز الإرهاب سعى لمهادنتهم وكيل تهم العمالة والخيانة والتمويل الأجنبى لحركات ساهمت فى صناعة الثورة.
سابعاً: فاق المجلس فى عنده الرئيس المخلوع فأبقى على الفاشل ورفض قبول استقالة صاحب الأيدى المرتعشة، وأصر على بقاء وحماية المتواطئ والفاسد والضعيف.
ثامناً: التسلط والتخبط فتصريحات مثل التى قالها السيد اللواء إسماعيل عتمان تدل على كم التخبط فى قضايا مصيرية فتصريحه فى أحداث مذبحة ماسبيرو «الإعلام المصرى غطى الحادث بحيادية.. الأقباط هاجموا القوات المسلحة.. ثم عناصر وأياد خفية أرادت الوقيعة بين القوات المسلحة والأقباط.. وتصريح وزير الإعلام بأن التغطية الإعلامية كانت غير محايدة.
تاسعاً: الهروب من تحمل المسؤولية والاعتراف بأخطائه فعقد مؤتمرات وسلك نفس مسلك النظام السابق مغيراً للحقيقة مقدماً الضحية كجانٍ والجانى كضحية.
عاشراً: انحيازه التام للجماعات الدينية المتطرفة، فسهامه وعتاده وآلاته ضد المسالمين فضرب الأقباط بالذخيرة الحية فى دير الأنبا بيشوى والمقطم، وأخيراً مذبحة ماسبيرو والصمت على جرائم القاتلين والسارقين والحارقين للأقباط وللوطن.
أخيراً: إن مذبحة ماسبيرو تصنف على أنها مذبحة عرقية لن تسقط بالتقادم ولن تمحى من ذاكرة المصريين الشرفاء، والحل الوحيد لكل أخطاء المجلس العسكرى هو وجود لجنة تقصى حقائق محايدة تحقق فى تلك المذبحة، ثم إقالة الفاشلين وعدم التمسك بأصحاب الأيادى المرتعشة وتقديم اعتذار لشعب مصر وأقباط مصر على مذابح شاهد عليها العصر.