ممدوح إسماعيل

الراعى الحصرى للبلطجة

الجمعة، 21 أكتوبر 2011 04:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم الاثنين ظهراً الموافق 17 - 10 فزع سكان روض الفرج على أصوات طلقات رصاص لاتتوقف من مصادر شتى، وشعر الناس أنهم فى حرب وعندما هدأت الطلقات وهرع الناس إلى الشارع يستكشفون ماحدث وجدوا قوات أمن مركزى تحمل اسلحتها وتجوب الشوارع حول القسم، وزاد الأمر بوصول مدرعات للجيش فتأكد الناس أنها حرب شوارع، وسمع الناس بمقتل شاب على يد الشرطة وإصابة ضابطين ولكن ما قصة تلك الحرب؟.

القصة حقيقتها ترجع إلى أن الشرطة قامت بحق الرعاية الحصرى لعدد كبير من الشباب العاطل الذى تحول إلى البلطجة والمخدرات بحماية الشرطة فى عهد وزير الظلم العادلى، واستعملهم العادلى فى تحقيق أهداف أسياده جمال مبارك وعز فى البلطجة فى لجان الانتخاب فى عام 2005 ثم عام 2010، وبعد الثورة زادت أعداد هؤلاء بالبطالة وزاد توحشهم نتيجة ما يسمى انكسار الشرطة فوجدت الشرطة فى بعض الأماكن فى هؤلاء الشباب الذين لا ثقافة سياسية له ملاذاً يحميها من غضب الشارع ونقمته على الشرطة فزاد هؤلاء الشباب الذين ضاقت بهم الحياة، وهؤلاء الشباب استطاعوا تحت حماية الشرطة بعد الثورة أن يجدوا لهم مكانا فى المجتمع فنشطوا فى التجارة غير المشروعة مثل السلاح والمخدرات تحت سمع وبصر الشرطة، وعندما يريد ضابط شهم أن يضع حدا لهذا فيقبض على أحد من هؤلاء يتم إما تعنيفه أو يتعامل معه هؤلاء الذين تربوا فى حضن الشرطة بقسوة، حيث استطاعوا تكوين عصابات فى فترة انعدام الوجود الأمنى بل تعاملوا مع الشرطة الآن الند بالند والصداقة والتجارة أحياناً.

وعندما نرجع لقصة مقتل الشاب نجد أنه بعد انتشار خبر مقتله تجمع عدد كبير من أنصاره الذين كانوا يحتمون به فى حماية الشرطة وجهزوا أسلحتهم وتوجهوا للانتقام من الشرطة، وكان المشهد رهيبا، أعداد كبيرة من أتباعه يتوجهون على موتسيكلات بدون أرقام حاملين أسلحة متنوعة ومولوتوف للانتقام من قسم روض الفرج وحدثت المعركة فأطلقوا أسلحتهم وأطلقت الشرطة أسلحتها ودارت المعركة بين أصدقاء الأمس وتطايرت الطلقات بأعداد رهيبة لاتحصى لمدة ساعة متواصلة وظل المشهد هكذا طوال اليوم وهو مشهد يضع علامات استفهام حول تصرف الشرطة أمام المعتدين وسلبية الشعب رغم الثورة، وفى اليوم الثانى تجمع هؤلاء الشباب بعد تسلم جثته من المشرحة، وأعدوا جنازة كبيرة وجابوا بها المنطقة ومعهم الجنازة بأسلحتهم وموتسكيلاتهم واكتفت الشرطة بحراسة القسم فقط، وترك الشارع لاتباع الشاب، وما زال المشهد ساخنا حتى كتابة المقال. والسؤال الذى يردده كل الناس الآن إذا كانت الشرطة تعلم المجرمين أنها فلماذا لا تتحرك حيالهم؟ الإجابة البعض يقول إنها تدخرهم لمعركة ثأر مع الثوار أو وقت اللزوم! لكن الواقع يقول إنها فى موقف مريب وغريب وإذا عملت ربما تأخذ الصالح فى الطالح، فلماذا لا تركز على الطالح فقط الذى تعرفه، ولماذا لم تقم الشرطة بتعقب هؤلاء وقت الحادثة وقد وصلت أعداد قوات الأمن إلى الآلاف؟

إننى أعتقد أن هذا الشاب وغيره من أمثاله ضحية نظام فاسد وظالم غرر بهم، ولم يوفر لهم سبل العيش الكريم، ولم يفتح لهم أبواب المساجد إنما فتح لهم أبواب المخدرات والجريمة، وجعلهم يشاهدون الصالحين هم الذين خلف القضبان ولكن بعد الثورة للأسف ما زالت بعض العقليات فى الشرطة تعمل بالنظام القديم لم تتغير، ولم تتطور وسيسقط ضحايا كثيرون ويبدو أنه ما زال أمامنا وقت لنضع معالم مصر الجديدة مصر العدالة للجميع.





مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

مستغرب

أى كلام وطحينه

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

كلنا عارفين

عدد الردود 0

بواسطة:

MASRAWY

لا تتسرع بإصدار القرارات و الأحكام على الآخرين (رسالة في قصة)

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

كلامك مش منطقى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محمد

حدوتة حلوة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

دراسة علمية تحليلية

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

فتح سبل العيش الحلال لهؤلاء .... واعدام من يصر على الأستمرار فى الطريق الخاطئ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة