بعض الأحزاب التى وقعت على وثيقة الفريق سامى عنان، أمس الأول، تواجه أزمة داخلية حقيقية وتعلو فى كواليسها شعارات التخوين السياسى، على نحو يهدد بانقسام تنظيمى مبكر.. وتقديرى، أن هذه الأزمة ترجع إلى غياب الرؤية الداخلية الموحدة بين كوادر الحزب الواحد، فبعض الأحزاب الجديدة لم تحدد بدقة ما الذى تريده فعليا فى الانتخابات المقبلة، وما هو الشكل الأمثل للعلاقة مع المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية وما بعدها، وما الفرق بين استمرار الثورة كفعل (تظاهرى فى الميدان) وبين تحول الثورة نفسها إلى عمل سياسى منظم يدفع الديمقراطية إلى الأمام، ويساعد على بدء حركة تنموية جديدة فى البلاد.
المجلس العسكرى يتقدم بقوة ثم يتراجع بسهولة مبررا الكر والفر برغبته فى سرعة العودة إلى الثكنات (حسب الموقف المعلن للمجلس)، أما الأحزاب فهى تكر وتفر، وتتقدم وتتأخر بلا رؤية واضحة وبلا استراتيجية تحدد ما هى الثوابت التى لا ينبغى التراجع عنها، وما هى الملفات التفاوضية التى يمكن أن تجرى فيها التفاهمات مع المجلس، وأظن أن الأحزاب الجديدة والقديمة تحتاج إلى نظرة داخلية على المفاهيم، وتأمل طويل فى الاستراتيجية والتكتيك.
باختصار، نحتاج إلى تصور لما بعد (الاعتصامات والتظاهرات) فليس بالاعتصام وحده تحيا الأمم وتنتصر الثورات. الرؤية الوطنية الشاملة، والمشروع الواضح، من الفرائض الغائبة فى المشهد الحزبى الراهن.
والله أعلم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الشافعي فرعون
طلب مشاركة بالكتابة
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤيد حازم صلاح ابو اسماعيل
حازم صلاح ابو اسماعيل رئيس للجمهورية
عدد الردود 0
بواسطة:
Hassan Fahmi Giza
حكم الفرد
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير محمد على
فتش عن الاحزاب
عدد الردود 0
بواسطة:
حربى عبدالوهاب
يعنى ايةاستراجية
عدد الردود 0
بواسطة:
ام ادهم..مواطنة مصرية
جملة زعلتنى.......وجملة عجبتنى.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد جلال
هدف ما بعد الثوره
عدد الردود 0
بواسطة:
عائشة
.......
فليس بالاعتصام وحده تحيا الأمم وتنتصر الثورات
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد غنيم
نعم للمفاوضات لا لإملاءات بعض الأحزاب والقوى والحركات السياسية
عدد الردود 0
بواسطة:
عائشة
حسبنا الله ونعم الوكيل