المفردات اللغوية والسياسية للرئيس عبدالفتاح السيسى تختلف عن مفردات كل الرؤساء الذين عرفتهم أنت أو ستعرفهم لاحقا فى حياتك، مفردات الرجل لا تنتمى لعالم الحسابات والتوازنات للرؤساء ذوى الطموحات السياسية، لكنها مفردات قاطعة من وحى ضمير جندى لا يؤمن بالحلول الوسط ولا يهرب من ميدان التحدى حتى إن كان الثمن حياته شخصيا، التفاصيل..
كنت أرتعد خوفًا على بنيان الدولة فى الليلة التى اقتحم فيها مجهولون غرباء السجون المصرية وأقسام الشرطة فى القاهرة والمحافظات.. كانت شعارات ثورة يناير يوم الخامس والعشرين ملهمة، وكان الأمل فى التغيير يملأ القلوب حماسًا وبهجة وتطلعًا نحو المستقبل، لكننى لم أستطع أن أقاوم هذا الرعب الكامن فى أعماقى بعد يوم الثامن والعشرين من يناير، التفاصيل..
كنت أحب هذا العنوان الصاخب فى الماضى «عندما ترعى الذئاب الغنم»، كان هذا العنوان لامعا فى عالم التنظيمات الإسلامية فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، وقد كان اسما لكتاب مؤثر وناعم حرره الشيخ رفاعى سرور، وهو أحد مفكرى الإسلام السياسى فى ذلك الوقت، وصار مؤلفه هذا مقررا ثابتا فى كل التنظيمات الإسلامية تقريبا بصرف النظر عن اختلافاتها الفقهية والفكرية والسياسية.التفاصيل..
لن تنجو مصر أو بلدان العالم الإسلامى من أفكار التطرف، ولن تسلم من خلط الدين بالسياسة، وخلط السياسة بالقرآن، وخلط القرآن بالجماعة، وخلط الجماعة بالسلطة، ثم خلط كل ذلك مع الله جلّ فى علاه، إلا إذا تشجعنا على مواجهة الموروثات المجهولة المصدر فى كتب التراث الإسلامى.التفاصيل..
لاألوم هؤلاء الذين يتراشقون بالمصطلحات السياسية، ويتبادلون الاتهامات القانونية أو التعبوية من الطرفين (التيار الدينى والتيار المدنى)، لكننى ألوم هؤلاء الإسلاميين الذين يتظاهرون بالاعتدال والسماحة، فيما لا تقلقهم مصطلحات التكفير التى تسترد عافيتها من جديد، وتوجه كالبرق إلى خصوم السلطة، دون أن يطرف جفن لهذه السلطة، ودون أن يخرج رجل من رجالاتها غيور على هذا الدين.
لم أسمع شابا من هؤلاء الشباب الداعين لمظاهرات 30 يونيو يتحدث عن العنف، أو يدعو إليه، أو يبشر به، بل على العكس من ذلك يرفع شباب «تمرد» والحركات المساندة لها شعارات السلمية.
أنت منفعل يا دكتور مرسى، وكل ما يحيط بك من معطيات معلوماتية من مجموعتك الرئاسية يؤثر على سلوكك السياسى، ومن ثم تتورط شخصياً فى معارك تكتيكية صغيرة وخاطئة.
إلى إخوتى الذين يختزلون مصطلح (انتصار الإسلام) فى الجهاد بالحروب المقدسة، والأعمال العسكرية، وبسط النفوذ والهيمنة عبر السيطرة على السلطة فقط، أقول لكم: إن الانتصارات العسكرية التى تحققت عبر تاريخ هذه الأمة بالجهاد لم يكن لها الأثر نفسه.التفاصيل..
يمكنك أحيانا أن تتعايش مع التلوث الذى تحدثه السياسة فى الأخلاق، أو العبث الذى تحدثه السياسة فى الاقتصاد، أو الفوضى التى تحدثها السياسة فى المجتمع، لكن كيف يمكن لنا، أنت وأنا، أن نتعايش مع الاستقطاب المخيف الذى أحدثته السياسة فى مجال الدعوة إلى الله، والفتوى باسم الشريعة، والاستدلال القائم على الانحياز الفكرى والتنظيمى؟ وكيف يمكن أن تطمئن قلوبنا إلى قامات من رجال الدعوة أجبرتهم السياسة على التورط فى دعم السلطان أو معارضته، وفى الولاء لولى الأمر أو الخروج عليه؟.
تلقيت بكل الود رسالة من الأستاذ علاء أبوالنصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية حول ما كتبته هنا، ناقداً لما أسميته.. قبول حزب البناء والتنمية، وقيادات الجماعة الإسلامية لعب دور «فزّاعة العنف» بين يدى السلطة الآن، واحتراماً منى لحق الرد، أترك هذه المساحة لنشر كلمات الأستاذ علاء أبوالنصر بالكامل.
قطع وزير الداخلية على نفسه عهداً أمام الناس، بألا تكرر الشرطة خطاياها السابقة بالتصدى للمظاهرات السلمية فى 30 يونيو، والوزير يعلم أن قطاعاً كبيراً من الرأى العام لا يثق فى وعوده، فالرجل وعد وأخلف من قبل فى سلسلة المظاهرات التى تحولت إلى جحيم شامل.
أشعر بانزعاج بالغ من الدور الذى تقبل به الجماعة الإسلامية الآن وحزبها البناء والتنمية لصالح جماعة الإخوان المسلمين، فالجماعة التى أسست أفكارها على نهج يتفرد عن جماعة الإخوان منذ سبعينيات القرن الماضى، التفاصيل..
كل كارثة فى العالم يمكن للبشر السيطرة عليها حين تكون الإرادة أعظم من أن تقهرها الكوارث، لكن كارثة واحدة لا يمكن للبشر أن يصمدوا فى مواجهتها أبداً، عقدة واحدة لا تترك أى أمة إلا وهى جثة هامدة، لا تسكنها روح، ولا تجرى فى عروقها دماء.
تخطئ مؤسسة الرئاسة إن كانت تتعامل مع الغضب الجماهيرى الواسع وخطط الحشد فى 30 يونيو باعتبارها (زوبعة فى فنجان) لن تؤثر على استقرار الحكم أو على تغيير الأوضاع السياسية فى البلاد.. صحيح أن الرئاسة جربت من قبل حشودًا مماثلة فى انفجارات الغضب بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس معلنًا نفسه سلطة فوق كل السلطات.
أفهم أن تدير الحكومة مفاوضاتها فى النزاعات مع رجال الأعمال وراء سياج من السرية، لكننى لا أفهم كيف يمكن أن تنسحب هذه السرية أيضا على نتائج المفاوضات، وتفاصيلها، والسياق القانونى الذى جرت وفقه المصالحات. التفاصيل...
هرول الدكتور أيمن نور إلى نفى الخبر الذى انفردت به «اليوم السابع» حول الاجتماع الذى جرى فى منزله بين المهندس خيرت الشاطر وعمرو موسى ، التفاصيل...
نشعر بالفخر فى «اليوم السابع» أنه برغم كل الشائعات التى طاردت هذه المؤسسة منذ انطلاقها، لم تكسر عزائم شبابها الجادين.. كنا نجتمع فى مجالس التحرير لنؤكد معالجتنا المستقلة للأخبار، فيما تطاردنا الخبائث السياسية والإعلامية هنا أو هناك، كنا نغضب أحداً كل يوم، قبل وبعد الثورة،التفاصيل..
أين ذهبت هذه الأحلام الكبيرة التى تفجرت خلال سباق الرئاسة حول مشروعات الطاقة البديلة؟ نحن بلد يعانى من أزمة فى الكهرباء وفى الغاز وفى البترول وفى السولار وفى المازوت، وفى كل عناصر الطاقة الأخرى، وكان السادة المرشحون لانتخابات الرئاسة ومن بينهم الرئيس محمد مرسى يتحدثون عن بدائل مهمة للطاقة، لكننا لم نسمع أو نر شيئا حتى الآن من هذه المشروعات، لا أحد يذكرها من قريب أو بعيد، ولا أحد يتحدث عنها فى هذا الظرف القاسى الذى نوشك فيه على خسارة ربع الكهرباء القادمة إلينا من السد العالى تقريبا.<br>
من يعمل على تغيير صورة حزب الله من حركة مقاومة إلى جماعة مذهبية؟.. ومن يضرب حماس <br> فى العمق ليحولها من حركة ضد إسرائيل إلى خصم للمصالح المصرية؟ كان اعتقادى الشخصى دائما أن المقاومة الحقيقية لإسرائيل هى فى إعادة تأسيس دول العالم العربى على قواعد العلم والقانون، فلا يمكن أن نتحدث عن مقاومة حقيقية نكسر بها شوكة تل أبيب فى المنطقة،التفاصيل..
كيف يمكن أن نحشد هذا البلد لحل الصراع المائى مع إثيوبيا فى الوقت الذى لا يستطيع فيه هذا البلد نفسه حل أزماته السياسية الداخلية؟، السيد الرئيس يعرف حتماً أن وحدة الجبهة الداخلية هى أولى أدواته لحماية الأمن القومى المصرى، وفى الوقت الذى لا نستطيع فيه الوصول إلى حل للصراع الداخلى الذى يربك الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية فى مصر، التفاصيل..
نحن أسسنا كل شىء على الباطل، الإعلانات الدستورية باطلة، قوانين البرلمان باطلة، قانون الجمعية التأسيسية باطل، إعلانات الرئيس الدستورية باطلة، العدوان على القضاء باطل، عزل النائب العام باطل، تعيين النائب العام الجديد باطل بحكم المحكمة، أى أننا نعيش فى الباطل وننام على الباطل.التفاصيل..
أشعر بالنقمة على هذه السلطة التى لم تقدم لنا حلاً حتى الآن فى ملف نهر النيل، السلطة التى فوجئت بتحويل مجرى النهر من الصحف والإعلام، السلطة التى لم يكن يعلم وزير الرى -الذى عينته بنفسها- ما هو اسم السد الإثيوبى، ولا ارتفاعه، ولا كمية المياه التى يحتجزها فى بحيرته الصناعية الجديدة،التفاصيل..
يبدو لى وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم غنيم رجلا صالحا ومجتهدا فى حدود ما تستطيعه البلد فى شتات ما بعد الثورة، فالرجل لم يتورط فى مشكلات إدارية عاصفة ولم يدخل صراعا سياسيا أو إعلاميا لا مبرر له، واستطاع العبور بقرارات كبيرة على المستوى الإدارى داخل الوزارة بلا تعقيدات أو اعتصامات أو موجات غضب تجبره على التراجع إرضاء للحشود، أنت تعرف مثلا كيف اقتحم ملف كونترولات الثانوية العامة.
نحن نعيش على أرض بلد واحد، نعم، لكننا لا نعيش أبداً فى نفس الزمن، فالجيل الذى أبدع حركة (تمرد)، كما أبدع من قبل فى ثورة يناير، لا يحيا مطلقاً نفس الزمن الذى يعيشه رئيس الجمهورية وحزبه، أو زمن جبهة الإنقاذ وأحزابها الكبيرة.. هذا الجيل الذى لا يعجز عن حيلة.
لو أن الرئيس مرسى أكمل خطابه أمام ممثلى الجمعيات الأهلية دون أن ينجرف إلى الهجوم على الإعلام مجددا والإشارة إلى نفس الاتهامات الكلاسيكية المؤسفة من عينة (المؤامرات الخارجية والتعاون مع أعداء الوطن) وتكراره لهذا اليقين الذى لم نتأكد منه نحن حتى اليوم بأن سيادته (عارف مين عمل إيه وليه وعشان إيه)
نحن لا نشعر بالقلق على الثقافة المصرية، ولا نشعر بالغضب مما يجرى فى وزارة الثقافة من مذبحة شاملة للقيادات الثقافية، لكننا نشعر بالخجل من أن يكون هذا الرجل على رأس وزارة الثقافة، لا أقصد هنا فقط الخجل من الاتهامات الفاضحة المنسوبة إلى وزير الثقافة، ولا أقصد فقط الخجل من أن يتم استدعاء موظف مغمور ليتربع على عرش أهم وأعرق وزارات مصر، لكننا نشعر بخجل أعمق من أن يتحول هذا الموظف المغمور إلى خنجر رخيص.
الخلاف الفكرى أو السياسى مع الإخوان، ينبغى ألا يتحول أبداً إلى معركة نطعن فيها بأيدينا منطق الدولة المدنية، والأسس التى نحب أن نبنى عليها مجتمعا يحترم القانون، وإذا كنا نعارض حتما الهرولة التشريعية فى مجلس الشورى، وتفصيل القوانين على مقاس الجماعة.
كان كل الباطل الذى أسس عليه النظام السابق استبداده هو باطل مدعوم بالقانون، كان النظام باطله قانونيا، وكانت قوانينه تصدر لحماية الباطل، وربما من أجل ذلك كتب الله عليه السجن من بعد الحرية، والذل من بعد العزة، فدولة الباطل لا تدوم حتى إن ساندتها برلمانات العار.
أستطيع طبعا أن أفهم حالة الاقتصاد المصرى الآن، ومدى احتياج هذا البلد إلى أجهزة تنفس صناعية، تحول بيننا وبين الانهيار الاقتصادى الكامل، ولم أسمح لنفسى بالمزايدة مثلا على قرض صندوق النقد الدولى، أو الوديعة القطرية، التفاصيل..
أنت تعرف الدكتور ناجح إبراهيم حين كان الرجل يخطط لقلب نظام الحكم «باسم الإسلام»، ويعلن تكفير الرئيس الراحل أنور السادات «باسم الإسلام» ويقتحم بالأسلحة الآلية مديرية أمن أسيوط ضمن أكبر مذبحة لرجال الشرطة عام 1981 «باسم الإسلام».. أيضا كان الدكتور ناجح ورفاقه يعتبرون أن الجهاد لإعلاء راية هذا الدين هو بتكسير عظام الدولة وقتل رجال الشرطة وتحطيم مؤسسات النظام، لكن الرجل الذى آمن آنذاك بأن الدم هو السبيل الوحيد لنصرة هذا الدين. التفاصيل..
فرحنا بعودة الجنود.. والآن حانت لحظة مواجهة النفس بالأسئلة المؤلمة؟ <br> أسئلة تطرحها المعلومات المؤلمة التى صرنا نعرفها جميعا عما يجرى فى سيناء، لم يعد الأمر سرا، ولم تعد النوايا خافية على أحد.
نحن تربينا خلال ثلاثين عاما على أن الحل الأمنى يعلو فوق كل الحلول. كانت الدولة هى الجهاز الأمنى، والجهاز الأمنى هو الدولة، فإن أردت ترخيصا لشركة خاصة، أو تصريحا لمنظمة أهلية، أو لحزب سياسى، أو وظيفة فى جهاز حكومى، أو عقد مؤتمر فى أحد الفنادق، أو حل مشكلة ثأر بين عائلتين، أو استعادة فتاة مسلمة أو مسيحية مخطوفة، فإن الأمن ولا شىء سوى الأمن كان السبيل الوحيد، اختصر نظام مبارك الدولة بكاملها فى الجهاز الأمنى. التفاصيل..
كنت قد كتبت مقالى هذا فى العدد اليومى الصادر لليوم السابع بصياغته الحالية واعتبرت فى هذا المقال أن استعادة الجنود هى عنوان تقييم تاريخى لمؤسسات الرئاسة والقوات المسلحة والمؤسسة الأمنية، أما وأن جنودنا قد عادوا بفضل الله ورحمته، ولأننى أشعر بفرحة من قلبى بصرف النظر عما أطالب به من أهمية محاكمة الخاطفين وعقابهم، فإننى اكتفى بنشر هذا الجزء من المقال الذى يشير بوضوح إلى توحد مصر حين يكون الهم الوطنى أكثر إلحاحاً من الهم الحزبى والسياسى. التفاصيل..
ياإلهى.. كيف حظيت قضايا عبدالله بدر، وأبوإسلام، وأبويحيى بانتفاضات ساخنة فى القنوات الدينية، وساعات من الجدل التليفزيونى «من طرف واحد طبعا»، حول تفسيق المجتمع، وتكفير النخبة، وشتيمة الإعلام «الليبرالى الفاجر»، والدفاع عن «شيوخ الأزمات النسائية والطائفية»
الإعجاب الذى يبديه المهندس خيرت الشاطر وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالسيد مهاتير محمد، يقدم مؤشرا إيجابيا على المرجعية الاقتصادية لقيادات الجماعة، لكن هذا الإعجاب وحده لا يكفى.
هذه الجريمة لا تفاوض فيها، ولا ينبغى أن يكون. وهذه الأرض المنتهكة فى سيناء لا مصالحة فيها على جثة مصر وأمنها، ولا ينبغى أن تكون. وهذه الوحدات العسكرية التى تتحرك نحو سيناء، أو تلك القائمة على أرضها بالفعل، لا ينبغى أن تتردد فى تحرير جنودنا المختطَفين بأى ثمن، التفاصيل..
إذا كنت قد قرأت التحقيق الاستقصائى بالغ الخطورة الذى أعدته الزميلة إيمان الوراقى والذى تنشره «اليوم السابع» على صفحاتها اليوم حول مصانع المستلزمات الطبية الفاسدة التى تصدر الموت لأهم وأكبر المستشفيات فى مصر، التفاصيل..
هل تلاحظ أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين سواء من هم داخل السلطة (رسمياً) فى الرئاسة والحكومة أو من هم خارجها (نظرياً) فى مكتب الإرشاد، أو بين صفوف «الحرية والعدالة» ونوابه فى مجلس الشورى قد أمسكوا تماما عن أى كلمة حول ما كان يسمى (مشروع النهضة)؟، التفاصيل..
أنت تتعجب مثلى بالتأكيد على موقف مجلس الشورى من إعادة طرح قانون السلطة القضائية على هذا النحو المفاجئ، فى الوقت الذى أوشك فيه الناس على الاطمئنان لوعود الرئيس للمؤسسة القضائية، والمضى قدما نحو عقد مؤتمر العدالة لحسم هذا الخلاف على طاولة تفاوضية واحدة، فهل تراجع الرئيس عن وعده للقضاة، أم أن خلافا ما يجرى الآن بالفعل بين الرئيس ونواب حزبه فى المجلس، أو بين الرئيس وقيادات جماعة الإخوان المسلمين حول أولويات المواجهة وحسابات المكسب والخسارة لمصلحة التنظيم.
لا يمكن أن نوجه اللوم لكاتب أو مثقف أو سياسى حين يستدعى نصا قرآنيا أو حديثا للنبى محمد صلوات الله عليه فى خطابه العام، فأولا وأخيرا لا مرجعية روحية وفكرية وحضارية أعظم من هذا المقدس الدينى يمكن الاستناد عليه أو التيمن به أو التبرك بدلالته الإنسانية، لكن هذه القاعدة لا تعنى بأى حال أن يكون هذا المقدس العظيم مجرد لعبة من ألاعيب وحيل السياسة للتأثير على الناس بغير الحق، أو توجيه الرأى العام إلى ما يتطابق مع المصلحة السياسية المباشرة لهذا الكاتب أو هذا المثقف أو هذا السياسى. التفاصيل..