لا أريد أن نكرر المنطق نفسه، والأخطاء نفسها ونراهن على وزارة الداخلية بمفردها فى وضع سيناريوهات تأمين الانتخابات المقبلة، فالوزارة لا تزال تعانى من جروح لم تفلح أشهر المرحلة الانتقالية فى شفائها، وقوات الأمن ستبقى مغلولة الأيدى بعد تجاربها المريرة فى المواجهات والمحاكمات والاجتراء على أقسام الشرطة.
صحيح أن الانتخابات ستجرى على ثلاث مراحل لمنح الشرطة فرصة تكثيف أعداد القوات فى المحافظات التى تجرى فيها انتخابات كل مرحلة، لكن الصحيح أيضا أن هذا السيناريو قد يخفق بصورة درامية دامية فى أى من محافظات الصعيد، أو الدوائر الأكثر سخونة، خاصة تلك التى تنشط فيها رموز الحزب الوطنى المنحل.
أتصور هنا حتمية البحث عن منطق جديد للتأمين، لا يعتمد على الداخلية بمفردها، ولا يستند إلى ضباط الشرطة المسلحين فحسب، ولكن يمتد إلى مشاركة حقيقية من وحدات القوات المسلحة، جنبا إلى جنب مع تعاون مخطط من الأحزاب السياسية وائتلافات الثورة وقوى المجتمع المدنى، ومن التجمعات العائلية غير المشاركة فى السباق الانتخابى.
الانتخابات المقبلة لا تساوى مجلس شعب جديدا فحسب، ولكن تساوى مصر مختلفة بالكامل، وعبورا أبديا من المرحلة الانتقالية، وخلاصا نهائيا من المؤامرات على مشروع الدولة المدنية، ومن ثم تستحق أن نبذل جهدا أكبر فى خروجها على نحو آمن.
والله أعلم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى الششتاوى
الشرطة حتشربها
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالوهاب
سمعت النصيحة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مخلص
ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
عدد الردود 0
بواسطة:
م / شريف الحاج
تعقيب علي المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف ابومحمود
نعـــــــم ...فى هــــــــــــــــذةالمرحــــــــــلة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
وكده كل حزب يعمل لمصلحته
عدد الردود 0
بواسطة:
معاك يا ريس
حازم صلاح ابو اسماعيل رئيساً للجمهورية
عدد الردود 0
بواسطة:
حاتم ابراهيم
الجدار
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سمير بلتاجى الشويخ
حمليه مطالب الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
آدم المصري
ستكون مؤمنه بإذن الله