تامر أبو عرب

كذبة النصب التذكارى لشهداء يناير

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2011 10:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أيام من نجاح الثورة وخلع الرئيس السابق حسنى مبارك بأيام، طالب الجميع بإقامة نصب تذكارى لشهداء 25 يناير فى قلب ميدان التحرير، يخلد ذكراهم ويعترف بفضلهم فى نقل مصر من عصر إلى عصر، فضلا عن إمكانية تحويله إلى مزار سياحى لا يقل عن أهرامات الجيزة لما حققته ثورة يناير من شهرة عالمية.

وقتها دعا شباب الثورة لبدء اكتتاب عام، لجمع مبلغ كبير يمكن من خلاله إقامة نصب يليق بشهداء أعظم ثورة سلمية فى العصر الحديث، وبدأوا فى إقامة نُصب رمزية تضم صور الشهداء ومتعلقاتهم الشخصية، ثم تردد أن القوات المسلحة ستتولى إنشاء النصب، وتعززت هذه الأقاويل، بوجود بعض الآليات الثقيلة فى الميدان مع عدد من الأعمدة المعدنية توقع الجميع حينها أنها ستستخدم فى إقامة النصب.

مرت الأيام والأسابيع والشهور، ونسى الجميع أمر النصب التذكارى لشهداء الثورة، وتفرق دمه بين القبائل، فلا أقامته القوات المسلحة، ولا أقيم بمجهود شعبى، وفوجئنا قبل أيام بصرح معدنى مرتفع بمركز شباب الجزيرة يحمل فى نهايته علما ضخما لمصر، قالوا إنه هو النصب التذكارى لشهداء الثورة.

والحقيقة أن هذا الصرح لا يمكن اعتباره بأى حال نصبا للشهداء، فهو مجرد مجموعة من القطع المعدنية الصماء تحمل فى آخرها العلم، فى حين أن نصبا تذكاريا للشهداء لابد أن يحمل صورهم أو أسماءهم ويكون تحفة معمارية على غرار نصب "الجندى المجهول" مثلا، كذلك يجب أن يكون نصب الشهداء فى قلب ميدان التحرير مركز الثورة العظيمة الذى سقط معظم الشهداء فى سبيل الوصول إليه، وليس فى مركز شباب الجزيرة الذى لا يدخله إلا العشرات.

المطلوب أن يبادر المجلس العسكرى بهذه الخطوة، ويبدأ خطوات إنشاء النصب التذكارى فى التحرير من الآن، ليكون جاهزا قبل حلول الذكرى الأولى لثورة يناير بعد أقل من ثلاثة أشهر، إن لم يكن لأن شهداء الثورة يستحقون من أعضائه ذلك، باعتبار أن أرواح سالى زهران ورفاقها، هى التى جاءت بهم من المقاعد الخلفية إلى مقعد القيادة، فلإثبات ولاء العسكر للثورة بعدما بات مشكوكا فيه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة