أكد الدكتور ماجد عبد العال، استشارى أمراض الباطنة والغدد الصماء، أن الغدة الكظرية تسمى أيضا الغدة فوق الكلية، وتقع فوق كل من الكليتين، وهى عبارة عن غدتين يمنى ويسرى.
وأضاف، تتكون الغدة من قشرة خارجية تقوم بإفراز ثلاثة هرمونات هى، الالدوسترون والكورتيزون والهرمونات الجنسية، أما الجزىء الداخلى من الغدة وهو ما يسمى بالنخاع فيقوم بإفراز هرمون الأدرنالين.
وحول هرمون الألدوسترون، أشار دكتور ماجد إلى أن هذا الهرمون يفرز من الطبقة الخارجية من الغدة الكظرية، وهو يتحكم فى عملية إخراج وامتصاص عنصرى الصوديوم والبوتاسيوم من الكلية، وبذلك يحافظ على بقاء ضغط الدم فى معدلة الطبيعى.
كما يحافظ الالدوسترون على بقاء مستوى عنصر البوتاسيوم فى الدم بالمعدل الطبيعى، وفى حالة حدوث ورم فى هذه الطبقة يترتب على ذلك زيادة فى إفراز الهرمون، مما يؤدى إلى زيادة الصوديوم ونقص البوتاسيوم بالدم، حيث يعانى المريض من ارتفاع فى ضغط الدم وضعف عضلات الجسم.
وأوضح أن هرمون الكورتيزون هو يفرز من الطبقة الوسطى للقشرة الكظرية، ويقوم بوظائف كثيرة ومهمة بالجسم، منها الحفاظ على ضغط الدم عن طريق العمل على زيادة مستوى الصوديوم بالجسم والاحتفاظ بالأوعية الدموية الصغيرة فى حالة انقباض كما يلعب دورا هاما فى تنظيم الجهاز المناعى للجسم ويعتبر مضادا للحساسية والالتهابات المختلفة.
وبين دكتور ماجد أن زيادة إفراز الكورتيزون يؤدى إلى ظهور مرض كشنج ويتميز هذا المرض بتراكم الشحوم فى منطقة الرقبة والجذع وتأكل الجلد مع وجود بقع نزيف تحت الجلد وضعف العضلات وآلام وربما كسور بالعظام نتيجة تأكلها وارتفاع ضغط الدم وظهور مرض السكر بالإضافة إلى علامات أخرى ويمكن تشخيص الحالة عن طريق إجراء الفحوص.
على الجانب الآخر فإن نقص إفراز هذا الهرمون نتيجة بعض الأمراض التى تصيب القشرة الكظرية يؤدى إلى انخفاض فى ضغط الدم وحدوث آلام بالبطن وإسهال وقىء وزيادة تلوين الأغشية المخاطية والجلد، ويمكن أيضا التأكد من التشخيص بإجراء الفحوص المختلفة.
ويتلخص العلاج فى إعطاء هرمون الكورتيزون عن طريق الفم.
وقال دكتور ماجد، إن النوع الثالث من الهرمونات التى تفرزها الغدة الكظرية هى الهرمونات الجنسية، والتى تكون معظمها هرمونات جنسية ذكرية، تفرز من الطبقة الداخلية للقشرة الكظرية، وهى مسئولة عن نمو شعر الإبط والعانة فى الإناث، وقد تفرز هذة الهرمونات بكميات زائدة فى الإناث نتيجة أورام أو نتيجة نقص ببعض الإنزيمات اللازمة لتصنيع هرمونات الغدة الكظرية، وينتج عن ذلك زيادة ظهور الشعر بأجزاء مختلفة من الجسم واضطراب أو انقطاع الطمث وتغير الصوت ويتطلب تشخيص هذه الحالة فحوصا عملية خاصة ويمكن علاجها عن طريق تناول الأدوية أو التدخل الجراحى.
أما فى الذكور فهذه الهرمونات ليس لها تأثير يذكر، حيث توجد كميات كبيرة من الهرمونات الذكرية التى تفرزها الخصية.
وأشار دكتور ماجد إلى أن هرمون الأدرنالين هو أحد الهرمونات التى تفرزها الغدة الكظرية من الجزىء الداخلى أى من النخاع.
ويلعب هذا الهرمون دورا مهما فى تنشيط عضلة القلب وانقباض الأوعية الدموية بالجلد وانبساطها فى أجزاء أخرى من الجسم، وبذلك يقوم بالاحتفاظ بضغط الدم فى معدلاته الطبيعية، كما يقوم الأدرنالين بتحويل الجليكوجين المخزن بالعضلات إلى جلوكوز للاستفادة منه وقت الحاجة، ويعتبر هذا الهرمون أحد الهرمونات التى يحتاج إليها الجسم عند التعرض للمواقف الطارئة والإجهاد، حيث يزداد إفرازة فيعمل على تنشيط الجهاز الدورى وزيادة ضربات القلب وارتفاع معدل السكر بالدم لإمداد أجهزة الجسم المختلفة بالطاقة اللازمة.