يونان مرقص

قداسة البابا شنودة الثالث وذاكرة التاريخ

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 10:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أربعون عاماً لجلوس قداسة البابا شنودة الثالث على الكرسى المرقسى، إنها سنوات طويلة من العمل الرعوى الدائم فى مصر وبلاد المهجر، هكذا كان قداسته هو أحد الرموز البارزة والمضيئة فى تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجيدة عاش الأقباط فى ظل رعاية القديس أثناسيوس الرسولى بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية حامى الإيمان الأرثوذكس، ونحن نتساءل: هل كان يظن الأقباط وقتها كيف أن التاريخ سجل بحروف من نور أعمال هذا البطريرك المناضل ضد البدع والهرطقات الأريوسية والذى عاش بينهم؟ وضع أمجاداً خلدتها ذاكرة التاريخ؟ وهل شعر من قابلوه وتباركوا بصلواته وقتها، أن التاريخ سيذكرهم فى صفحاته الذهيبة بسبب هذا البطريرك العظيم ؟

وأظن وكلى يقين أن التاريخ سيتوقف كثيراً ويسجل بحروف من ذهب عصراً من عصور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجيدة، عصر اعتلى فيه كرسى مارمرقس الرسول، وهو ذهبى الفم ومعلم الأجيال حبيب المسيح البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى كل بلاد العالم بحق، يشارك القديس أثناسيوس الرسولى والآباء البطاركة الأولين للكنيسة الأرثوذكسية المصرية ومكانتهم فى صدر صفحات عظماء الكنيسة، وسيحسدنا التاريخ لوجودنا فى عصر شرف بطريركية هذا الحبر الأعظم خليفة القديس مارمرقس الرسول مفصلاً كلمة الحق باستقامة، لأنه مؤتمن على التشريع والتقنين، ومحاربة البدع، وشرح الإيمان السليم، فقد أعطى الكثير والكثير خلال جلوسه 40 عاماً على الكرسى المرقسى من علم وحكمه ووعظ وتعليم ثاقب، فأصبح موسوعة علمية كبيرة.

حقاً إنها سنوات طويلة من العمل الدائم فى بلدنا العزيزة مصر وكل بلاد المهجر، وهكذا كان البابا شنودة الثالث هو أحد الرموز المضيئة البارزة فى تاريخ الكنيسة وتاريخ الوطن العربى، فهو رمز الوحدة الوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذا لحفظ روح المحبة والتآخى بين أفراد الشعب الواحد فى بلادنا العزيزة مصر، فهذا الرجل قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه، وفى هذه الأيام السعيدة المباركة مصر بكل شعبها العظيم مسلمين ومسيحين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك وعيد تجليس قداسة البابا شنودة الثالث على الكرسى المرقسى، بحضور ثلاثة بطاركة الشرق والآباء المطارنة والأساقفة، وكل رجال الأكليروس وبعض السفراء والشخصيات العامة والآلاف من الشعب. هنيئاً للشعب المصرى وهنيئاً للكنيسة وللوطن الغالى ولقداسته بهذه الأعياد المباركة، وكل عام وقداستكم الغالية على كل المصريين بخير.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة