لاحقنى أمين شرطة وأنا أعبر الشارع متجها إلى الجريدة صارخا:
«يا أستاذ، عاوزين حد يقف معانا شوية، هو إحنا شغالين لنفسنا، إحنا ليه كلنا فى الشرطة شايلين أخطاء شوية أفراد من قيادات الداخلية اللى وقعوا خلاص، اكتب لنا كلمتين حلوين والنبى، عاوزين الناس تصدق إن إحنا كلنا فى معسكر واحد، وكلنا وطنيين وخايفين على مصر، حد يقول كلمة يا جماعة، الإعلام كله ضدنا»
أنقل هنا هذه الرسالة، ليس فقط وفاء بالوعد لهذا الرجل الذى رجا أن يصل صوته للناس، لكننى أكاد أصل إلى قناعة حتمية، بأن رجال الشرطة يحتاجون الآن وعلى وجه السرعة، قبل الانتخابات البرلمانية، إلى دعم اجتماعى وإعلامى، دعما لا يخلط الأوراق بين الخبيث والطيب فى هذا الجهاز الحيوى فى البلاد، دعما «لا تزر فيه وازرة وزر أخرى»، فمن تاب وأصلح وأخلص لبلاده، فنحن معه فى السر والعلن، ومن أخطأ فإن الله لا يصلح كيد المفسدين.
أقولها الآن.. وفاء بالوعد.. ووفاء للبلد.
