خالد الشريف

المرجفون فى المدينة.. وبرلمان الثورة

الأحد، 20 نوفمبر 2011 04:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة وتبدأ المرحلة الأولَى من الانتخابات البرلمانية والتى نعتقِد أنَّها من أهمِّ الانتخابات فى تاريخ مصر، لأنه من خلال البرلمان القادم سيتمُّ تشكيل لجنة من 100 عضو لوَضْع دستورٍ جديدٍ للبلاد وهو ما يستوجب تضافُرَ الجهود، وتوحيد الهِمَم، وتكاتف الجميع من أجل نجاح العملية الانتخابية، فالانتخابات تعتبر رَكِيزةً أساسيةً لأىِّ نظام ديمقراطى باعتبارها آليةَ اختيارِ الشعوبِ للسلطةِ الحاكمةِ فى البلاد ‏، وهو ما يُحتِّم أن تكون انتخابات حرَّة ونزيهة وتتَّسم بالشفافية والمصداقية‏. إضافةً إلى توافُر أكبر قدرٍ من الحريات‏،‏ وهو ما يتطلَّب وجود إعلامٍ قوىٍّ ومُحايِدٍ يُراعِى حقوق المواطنين ويحقِّق الشفافية، بل مطلوب من جميع وسائل الإعلام المختلفة القيام بدورٍ وطنىٍّ فى التحفيز على المشاركة السياسية دون التحيُّز للأحزاب أو لجماعات سياسية.

‏ربَّما تبدو الرؤية ضبابية لدى بعضنا، نتيجة تسارُع الأحداث وكثرة الأحزاب والتحالفات والائتلافات السياسية المتنافسة بما يضع الجميع فى حيرةٍ حول الأغلبية البرلمانية القادمة فى السنة الأولى للديمقراطية.

فالكثير من الأحزاب الناشئة حديثًا لم يُسْعِفْها الوقت نحو تنظيم صفوفها، وإعداد برامجها وحَشْد أعضائها وغالبيتها بلا كوادر أو إمكانات، وهو ما يُزْعِج كثيرًا شباب الثورة، إلى جانب القلق غير المبرَّر الذى ينشره الذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة من اليساريين والليبراليين ودعاة العلمانية من صعود التيار الإسلامى سياسيًا، وزيادة أعداد الأحزاب ذات التوجُّهات والمرجعيات الإسلامية مما جعلهم يسعون لتشكيل قائمةٍ موحدةٍ فى مواجهتهم خشيةً من سيطرتهم على الشارع السياسى.. وهو أمر غريب وعجيب يتنافَى مع أبسط مبادئ الديمقراطية والحريات، ونحن نعيش عهدًا جديدًا لبناء مصر الجديدة فلابدَّ من احترام إرادة الشعب المصرى واختياره واحترام نتائج صندوق الانتخابات البرلمانية مهما كانت نتائجها ومهما كانت توجُّهات الفائزين.

وقد مضَى عهد الإقصاء للآخر دون رجعةٍ مع زوال الرئيس المخلوع حسنى مبارك من المشهد السياسى.. وأعتقد أنَّ نغمة استخدام التيار الإسلامى كفزَّاعة لتخويف الغرب والناس عمومًا أصبحت لا تُطْرِب الآذان بل أضحت فيلمًا هابطًا يجب على مُروِّجيه أن يتواروا منه خجلاً.

فالإسلاميون جزءٌ أصيلٌ من هذا المجتمع يشاركون فى بنائه ونهضته ولا يمكن لأحدٍ أن يُزايِد عليهم، لأنهم قدَّموا كثيرًا من التضحيات فى سبيل هذا الوطن ومازالوا يقدمون كل غال ونفيس.

أعتقد أنَّه يجب على الجميع أحزابًا وائتلافات وكتلاً أن يَترابَطُوا وتعاونوا فى هذه لإخراج الانتخابات بمظهرٍ مشرِّفٍ يمثِّل وَجْهَ مصر الحضارى، ولا ضير أن يتعاون الجميع مع الشرطة والجيش لتوفير المناخ الأمنِى الملائم للعملية الانتخابية.. وتكوين لجانٍ شعبيةٍ فى كل لجنة انتخابية لحفظ الأمن وقطع الطريق أمام فلول الحزب الوطنى لإفساد الانتخابات.

وهو ما يتطلَّب من عائلات وقبائل الصعيد ضرورة نَبْذ العصبيات وانصهار الجميع فى بَوْتَقة الوطن لبناء مصر الجديدة وضرورة التدقيق فى اختيار الشعب لِمُمثِّليه بعيدًا عن النعرات الحزبية.. وليسع جميع المرشحين بالوسائل الشريفة والنبيلة للفوز بمقاعد البرلمان، وليس بالتدليس أو الغش أو شراء الذمم يكون الوصول إلى البرلمان.








مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله المنسي

ياريت نعطي الفرصة للشعب يختار

عدد الردود 0

بواسطة:

البشبيشى

وداعا للفزاعة من الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد

كاتب محايدومحترم

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل طه

الانتخابات صعب تجرى

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو ملكككككككككككك

صوت العقل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة