لم تهبط طائرة «مصر الطيران» المتهجة إلى ألمانيا بعد ظهر الاثنين الماضى فى مطار «ميونخ» مثلما كان مقررا لها لأن طاقم الطائرة أذاغ أن «المطار مغلق» بسبب الأحوال الجوية، مفاجأة اضطرت الطيار أن يذهب إلى مطار «فرانكفورت». هنا بدأت المعاناة، انتظار فى الطائرة نحو ساعتين، ثم رسالة تقول إن مطار «ميونخ» لا يزال مغلقا، وبالتالى ذهبنا جميعا من مطار «فرانكفورت» الذى قرر لنا فى النهاية العبور من خلاله، ولاسيما أن «مصر الطيران» ونظيرتها الألمانية «لفتهانزا» عضوان فيما يعرف بتحالف «ستار».
كنا ثلاثة، الدكتور سيف عبدالفتاح، والناشط خالد تليمة، وكاتب هذه السطور، فى طريقنا إلى «برلين»، المشكلة أن مطار «ميونخ» لم يكن مغلقا، ولكن كانت الطيارة التى تقلنا تفتقر إلى تجهيزات خاصة تسمح لها بالهبوط فى المطار نتيجة ارتفاع مستوى الضباب، طائرات أخرى مجهزة كانت تطير وتهبط دون مشكلة، ألم تكن «مصر الطيران» على علم بالأحوال الجوية قبل الإقلاع من مطار القاهرة؟ وكيف ترسل طائرة غير مجهزة لمواجهة ظروف أحسب أنها متكررة فى أوروبا؟ وسبق لى شخصيا أن سافرت مرات عديدة عبر مطارات أوروبية فى ظروف مناخية أسوأ مما كانت عليه ألمانيا الأسبوع الماضى.. أسئلة أترك الإجابة عنها للمسؤولين فى «مصر الطيران».
ذهبنا ثلاثتنا إلى «برلين» و«هامبورج» للمشاركة فى ندوتين عقدتا خصيصا للحديث عن «مصر الجديدة»، وإذا بنا نبدأ الرحلة مع «مصر الطيران» بمشهد من مشاهد «مصر القديمة»، أى «مصر مبارك».الدعوة جاءت من «جمعية الصداقة العربية الألمانية» و«مؤسسة كوربر».جمهور عريض حضر الندوتين، فى الندوة الأولى جاءت معظم الأسئلة من المشاركين العرب، وفى الأخرى جاءت الأسئلة فى مجملها من المشاركين الألمان.أسئلة متنوعة ألقيت علينا تفيد بأن العالم يتابع ما يجرى فى مصر، ويتمنى فى النهاية أن تسفر التحولات الراهنة عن نظام ديمقراطى، وهو ما يضع على عاتق كل مصرى أمانة العمل، والتبشير بمصر الجديدة.. من مشهد «مصر الطيران» الدال على «مصر القديمة» إلى مشهد آخر دال على «مصر الجديدة» فى الدعوة التى تلقيناها من السفير رمزى عزالدين رمزى، وطاقم السفارة المصرية ببرلين على غداء للحديث عما يجرى فى مصر، والتصورات للمستقبل. فى السابق لم تكن السفارات تعبأ بمثل هذه الزيارات الثقافية، وأعرف فى مناسبات سابقة أنها كانت تنظر إليها بكثير من الارتياب، أما الآن فمثل هذه الزيارات تشكل مساحة جديدة من التأثير لنخبة غير تلك النخبة السابقة، وتسعى السفارات المصرية، على ما يبدو، إلى التواصل مع كل الاتجاهات. جيد أن يحدث هذا، السفارة المصرية، كما قال السفير المصرى هى أرض مصرية ينبغى أن تسع كل ألوان الطيف السياسى والثقافى، دار حوار جاد بشأن المستقبل القريب والبعيد، والتحديات الراهنة، وكيف يمكن استعادة «القوة الناعمة»، أى مكانة مصر إقليميا ودوليا.
زيارة استمرت أربعة أيام شهدت فعاليات كثيرة، من ندوات وإعلام، ثم لقاء فى قلب السفارة المصرية.الانطباع الذى نخرج به أن الثورة المصرية هى أكبر من مصر بالمعنى الجغرافى، والعالم يتابعها، وينظر بقلق إلى تعرجاتها، ويتأمل مراحل تطورها بكثير من الاهتمام.
السؤال هل مازلنا نفكر فى مصر الجديدة أم نتصارع على كعكة السلطة؟.
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
إنـت زعـلان عشـان الطيارة قديمـة . مش زعلان على بلد بتتـحـرق
عدد الردود 0
بواسطة:
المواطن الجديد
مصر الجديدة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد السيد حسن
مصر الجديدة!!! أهو حلم بعيد المنال