عبد الرحمن يوسف

يوم العار

الإثنين، 21 نوفمبر 2011 04:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت سأتحدث عن العبر المستخلصة من مليونية المطلب الواحد، ولكن أحداث ميدان التحرير فى اليوم التالى تجبرنى على قطع هذه العبر بتعليق لا بد أن يقال اليوم.
إن يوم السبت التاسع عشر من نوفمبر 2011 يعتبر يوم العار لوزارة الداخلية المصرية وللتليفزيون المصرى.
يبدو أن قدرة البعض على التعلم أصبحت منعدمة تماماً، فوزارة الداخلية تصمم على أن تستخدم العنف، برغم أن التجربة الطازجة التى لم يمر عليها عام واحد تكشف لأى أعمى أن العنف علاج فاشل.
من العار على وزارة الداخلية أن تضرب الطلقات المطاطية – مرة أخرى – على أعين الشباب المتظاهرين، ومن العار على ذلك الوزير العاجز الذى يشغل منصب وزير الداخلية أن يستعرض عضلاته على متظاهرين سلميين بدلاً من أن يقوم بواجبه فى تأمين المواطنين الذين ينتظرون الأمن.
لقد تواترت الروايات بأن أبناءنا من ضباط الشرطة يستطيعون إعادة الأمن ومواجهة البلطجية، ولكنهم فى انتظار الأوامر، وهذه الأوامر من الواضح أنها لن تصدر من السادة الذين يحكمون مصر الآن، لأنهم لا يريدون لها أن تفيق مما هى فيه.
إن الحديث المبتذل لبعض السادة اللواءات عن أن المتظاهرين كانوا يحملون قنابل مسيلة للدموع يدل على أن هذه الوزارة لا تريد أن تتطهر بنفسها، ولا بد أن تتطهر بواسطة يد أخرى من خارج أهل الحكم.
أما وزارة الإعلام فإن ما قامت به من دعارة إعلامية إن دل على شىء فيدل على أن الإعلام المصرى الرسمى قد بلغ درجة من التسفل لا يمكن علاجها إلا بالبتر، وهذا البتر لا بد أن يبدأ بالوزير المدعى الذى يظن أن التاريخ لعبة فى يديه، ويظن أن وجوده فى الوزارة اليوم سيحميه من المحاكمة غداً.
لقد واصل التليفزيون المصرى بث أكاذيبه وكأنها سم زعاف، وحين أراد أن يستعين ببعض المحللين اتصل ببعض السفهاء والمجرمين من المتهمين فى موقعة الجمل، وكأن ذلك إشارة إلى أن برقع الحياء قد سقط وتمزق وديس بالأحذية أمام مبنى ماسبيرو العتيد.
أيها السادة، للتاريخ أنياب ستنهشكم.. والأيام بيننا..








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر الخيام

من يقرا ومن يسمع

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

بطلوا

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنة مصرية

اصبت الهدف

ربنا يبارك فى قلمك

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

كلمة

لا فض فوك

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

ما تشوف حضرتك الشرطة الامريكية اتصرفت ازاى مع الهمج اللى هناك

مش امريكا دولة ديمقراطية برضو ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محى الدين محمد القصاص

نداء مو جوع

عدد الردود 0

بواسطة:

عزيز

إلى عمر الخيام

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الباري

اوقفو اسالة الدماء اولا

عدد الردود 0

بواسطة:

alaa

رأي محترم

كاتب محترم جدا ونقدر آرائك وتحليلاتك الصائبة

عدد الردود 0

بواسطة:

tarek

يوم العار

مقال رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة