لا أعرف بأى فتاوى يتحرك الإخوان وعلى أى مذهب يأخذون قراراتهم، بل لا أدرى ماذا يريدون أن يفعلوا حتى تكون مصر قوية، وحتى تصير مصر أحسن بلاد العالم، وحتى تنتزع مصر ديمقراطية حرمت منها منذ عشرات السنين.
موقف الإخوان على طول الخط محير، أنا لا أتجنى عليهم، ومن هذا المنطلق، دعنى أحك لك أمرا ما، ثم إنى أطلب منك أن تحكم على ما ستسمعه منى.. لو أن أمى التى حملت فى تسعة أشهر "وهناً على وهن"، ثم وضعتنى "وهناً على وهن" أيضا، ثم تحملت السهر والمشقة لأصبح رجلاً ذا شأن أو على الأقل لأعيش، ثم كبُرت أمى وضعُفت واحتاجت لأن أقف أنا بجوارها، وتخليت عنها وأقول بكل فخرـ بل بكل قلة أصل ـ إنى أتخلى عن أمى لأنها ضعيفة الآن، بماذا ستصفنى بعد أن قصصت عليك تلك القصة المهينة لشخص الأم التى "أكلتها لحم ورميتها عظم".
قصتى انتهت فلتصفنى الآن بما شئت، ولكن دعنى أحك لك أمرا آخر شبيها تماماً بما سمعت، وهى "قصة الإخوان وتخليهم عن مصر والميدان"، بداية أذكرك بأنه منذ بضعة أشهر علت المطالب التى طالبت الدكتور شرف بتغيير بعض الوزراء، أو بالأحرى بتعديل شامل لوزارته، وقتها قيل إن الدكتور شرف طلب من الإخوان أن يأخذوا خمس حقائب وزارية ولكنهم رفضوا، لماذا رفضوا لأن مصر ضعيفة الآن.
ومنذ فترة ليست بعيدة، قال مهدى عاكف المرشد العام للإخوان، إن قرار الإخوان بعدم ترشيحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة ليس تقصيراً من الإخوان أو أنه ليس لديهم رجال يصلحون للرئاسة الآن، بل إنه قال الأصعب والأدهى والأمر، قال "لأن مصر ضعيفة الآن" فى الاقتصاد والتعليم والسياحة ولا يصلح أن يتولى الإخوان السلطة فى هذا المجال، متى تريد الجماعة أن تقف بجوار مصر إن لم تقف بجانبها وهى ضعيفة الآن؟
وما أشبه اليوم بالبارحة، لقد اتخذ الإخوان قرار عدم النزول إلى الميدان لأنهم يريدون أن يعبروا بمصر إلى الانتخابات، لأن الانتخابات هى الممر الوحيد لتسليم السلطة -التى ينظرون إليها- ولكن يريدون أن يأخذوها حين تستقر الأوضاع، حتى لا يخرج عليهم أحد يلومهم أو يقول إنهم فشلوا أو أى شىء من هذا القبيل، "وربنا يدى كل واحد على أد نيته".
ألم ير الإخوان شهداء يسقطون فى التحرير غدرا برصاص الداخلية الحقيرة؟.. ألم يغاروا على مصرى يُرمى فى "الزبالة" من قبل أحد كلاب عصابات الداخلية؟.. ألم تنبض قلوبهم عندما رأوا مجموعة من ضباط الداخلية وهم يهللون فرحا لأنهم أصابوا شابا فى عينيه.. إنهم لم يحركوا ساكنا بل وغاب ضميرهم لما يحدث لشباب مصر من قتل وإهانة.
على الإخوان ألا يأخذوا من الدين ما يعزز مصالحهم فقط، على الإخوان أن يعملوا الضمير حتى لا يندموا فى الدنيا والآخرة، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعاد منصور
زودووووووووها
عدد الردود 0
بواسطة:
سعاد منصور
زودووووووووها
عدد الردود 0
بواسطة:
ozabebo
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى والله
يابنى فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
يابنى حرام عليك إنت لسة صغير
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
احترسوا ايها القضاه,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,احترسوا ايها القضاه المشرفين علي الانتخابات
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم
الله يسامحك على مقالك الضعيف
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد بيحب مصر
ملاحظة صغيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
farrag
نعمة الفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
لكى الله يا اخوان
حسبنا الله ونعم الوكيل