تسأل قارئة ما المقصود بالدهون المتحولة والمهدرجة؟
يجيب عن هذا التساؤل دكتور ناصر عبد السميع، أستاذ جراحة الكبد، قائلا، هناك نوعان من الدهون أحدهما مفيد للجسم والآخر غير مفيد، فالدهون الجيدة تعرف بدهون الاوميغا 3 و6 الأساسية ومن أهم مصادرها المكسرات والأسماك، وهناك الدهون المتحولة والمضرة وتتواجد فى المأكولات المقلية وبعض المأكولات المحتوية على الزيوت النباتية، فبعد تناول الدهون المتحولة تنتقل مباشرة إلى الدماغ، حيث تعيق عملية التفكير عبر منع تحول الدهون الأساسية إلى دهون حيوية فى الدماغ مثل حمض dha وحمض اللينوليك والبروستاغلاندين.
وتظهر كمية الدهون المتحولة بنسبة مضاعفة فى مخ الأشخاص المصابين بنقص فى الأوميغا 3 لذا يعتبر النقص فى الأوميغا 3 مع الزيادة فى الدهون المتحولة أمرا سيئا فى النظام الغذائى المعتمد على المأكولات الجاهزة السريعة، حيث يمكن أن تشكل الدهون السيئة الموجودة فى النظام المعتمد على الوجبات السريعة ربع الكمية التى يستهلكها المرء من الدهون، فالدهون المهدرجة والمتحولة يصعب هضمها والتخلص منها، مما يعيق وظيفة الكبد لفترات طويلة فى الوقت الذى كان فيه من الممكن معالجة المواد السامة الأخرى، والأهم من ذلك أن تناول المأكولات المقلية تطلق كمية كبيرة من عوامل الأكسدة التى يتوجب على الجسم إزالتها بواسطة مضادات الأكسدة.