خالد الشريف

شرعية ميدان التحرير

الأحد، 27 نوفمبر 2011 03:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رهانُ السلطة الحاكمة على القمع والاستبداد فى حكم المصريين رهان خاسر، وطريق لا جدوى منه، ولو أفاد القمع مبارك فى الحفاظ على السلطة لنجح الأمن والعسكر خلال الأيام الماضية فى السيطرة على ميدان التحرير.. لكن القمع فى سياسة الشعوب أضحى لا يفيد، بل يزيد الأمر اشتعالاً، فما بالك بشعب عظيم مبدع كشعب مصر الذى أبهر العالم بثورته فى 25 يناير، هل يمكن أن يفرط فى حريته وثورته بهذه السهولة؟ بالطبع لا.. لذلك نعتقد أن خطاب المشير حسين طنطاوى جاء مخيبًا للآمال، بل هو استمرار لنهج الاستبداد الذى اعتمد عليه نظام الرئيس المخلوع.. كان من المفروض أن يعلم السيد المشير أن الشرعيَّة الآن فى ميدان التحرير واللحظة الراهنة لا تتحمل إطالة المرحلة الانتقاليَّة، حتى نهاية يونيو 2012، فنحن نعيش مرحلة حرجة تسيل فيها الدماء فى ميدان التحرير، وهو ما يتطلب سرعة إنقاذ الوطن من خلال إجراء انتخابات رئاسيَّة عاجلة بالتوازى مع انتخابات البرلمان.. الأمر ليس مستحيلاً، فالشعب على وعى كبير، ولا يحتاج لوصاية من أحد فى اختيار رئيسه القادم، وذلك حقنًا لدماء المصريين وحفاظًا على مصر الغالية التى تسمو فوق كل المصالح والاعتبارات.

كنا قبل أحداث التحرير ننادى بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانيَّة لأنها بداية حقيقية لبناء الدولة، لكن بعد هذه الأحداث العاصفة وتغيير المعطيات على الأرض نقول: من العبث الإصرار على إجراء تلك الانتخابات، فما دام الأمن مفقودًا.. والدماء الزكيَّة من الثوَّار تتدفق فى ميدان التحرير.. فما جدوى انتخابات البرلمان؟ دماء المصريين أغلى من البرلمان، بل هى أكثر حرمةً من حرمة بيت الله الحرام.

استعادة الأمن ضرورة ملحَّة لإجراء الانتخابات، وإحساس المواطن بالأمن الذى افتقده منذ بداية الثورة، وأكبر دليل على فقدانه انتشار سرقة السيارات والخطف والابتزاز، والشرطة تتواطأ مع المجرمين لنشر الفزع والرعب فى قلوب الناس، والمجلس العسكرى يقف موقف المتفرج، كأن ذلك لا يعنيه.. وهو ما يحتاج لسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى.

ولابد أن نقول للمتعجلين إن الوضع الراهن سوف يفرز برلمانًا ضعيفًا إذا لم نوفِّر القدر الكافى من الأمن والحرية فى اختيار المواطن لممثليه فى البرلمان.. والتأجيل ليس قضية تجعلنا نتناطح ونتعارك، فمصلحة مصر اليوم تسمو على كل الاعتبارات والمصالح الشخصيَّة.. وماذا يضرنا إذا قرَّرنا الانتخابات فى غضون شهر من الآن رئاسيَّة وبرلمانيَّة؟ وهو أمر ليس صعبًا.

خلال الأيام الماضية جلست فى الميدان مع الشباب من جميع الاتجاهات السياسيَّة رأيت إصرارًا من الجميع على الاعتصام لاستكمال الثورة حتى يسقط الظلم وترحل الديكتاتوريَّة، وأشعر وأنا أتحدث مع الشباب بأن القوى السياسيَّة والإسلاميَّة التقليديَّة قد تجاوزها الشباب كثيرًا، وأن هناك جيلاً جديدًا يصنع المستقبل أكثر وعيًا من القوى التقليديَّة.. لكن يبقى أن حب مصر يغمر ميدان التحرير ويسيطر على الجميع، بل تشعر كأن مصر تحتضن أبناءها فى ميدان التحرير وما يتخلف عن حبها أحد.

نعتقد أن علاج الأوضاع المتفاقمة لن يكون إلا بتنحى المجلس العسكرى عن المشهد السياسى وتسليم مقاليد البلاد لمجلس رئاسى مؤقت تجرى فى ظلّه انتخابات رئاسيَّة وبرلمانيَّة حرَّة ونزيهة وعاجلة.. أى حلول غير ذلك هى مضيعة للوقت ومزيد من الدماء والخراب للبلاد، فالشعب لن يفرط فى ثورته!









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ezzat

الشرعية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

الشرعيه

عدد الردود 0

بواسطة:

saad

شرعية ميدان التحرير

الشرعية الان فى ميدان سيدى عامر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

شرعية

عدد الردود 0

بواسطة:

zakeer

حل واقعى

عدد الردود 0

بواسطة:

FATMA

هل  نعرف معنى الديمقراطية؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالوهاب

شرعيه؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

عايزين ايه في التحرير

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed Helmy

شرعية البراشوت

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed saber

طيب أتكلم معانا أحنا كمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة