د. مصطفى النجار

«اليوم السابع».. وسر النجاح

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 04:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تثبت الأيام أن المصداقية والشفافية ليست مجرد كلمات، وأن العمل الدائم الملتزم بقواعد وميثاق الشرف الصحفى والشرف الإنسانى، هو المعيار الحقيقى لتقييم الأداء الصحفى، فى ظل غياب التقييم والرقابة على المواقع الإلكترونية فى مصر، يوماً بعد يوم يعرف المواطن العادى أن الصحفى محارب على أرض الميدان، ويجاهد فى سبيل الوصول للحقائق ونشرها وفضح المخالفات، مهما كلفه هذا من عناء، حتى إن مات دفاعاً عن قضية وطن.

أحدث الموقع الإلكترونى لـ«اليوم السابع» جدلاً غير مسبوق، بين شد وجذب، بين راض عن أدائه ورافض لأخباره، يعيش فينا وفى نفوس جمهوره صادما مفسحا عن حقائق لا ترضى سياسيين ولا اقتصاديين أو مسؤولين حكوميين، وكذلك أفسح قدراً مماثلاً لمن يعارضونه فى اشتباك معلوماتى وخبرى، يهدف التوصل لحلول وسط وربط الحاكم بالمحكومين، فساهم بلاشك فى توجيه القيادة السياسية فى مرحلة ما قبل وما بعد ثورة 25 يناير، حتى إنه سبب إزعاجا وصداعا فى عقل السياسيين، لأننا جميعاً نؤمن فيه بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

أحذر فى مقالى من أن تأخذنى الجلالة فى الحديث عن موقع «اليوم السابع» ونسيان مجهود الزملاء الصحفيين الشباب، الذين خاضوا معارك مسلحة بالحق فى وجه كل المصادر الصحفية «المسؤولين فى كل المواقع»، إلا أنهم ظلوا وسيظلون صامدين فى سبيل الوصول للمنتهى من الحقيقة، وهو ما جعل مجلة «فوربس» المتخصصة فى اختيار موقعنا الإلكترونى للعام الثانى على التوالى، الأكثر شعبية وتأثيراً فى الشرق الأوسط وليس فى مصر فحسب، وسر نجاح موقع «اليوم السابع» يمثل الصعب الممتنع، فمع سهولة ما يفعله الصحفيون فى موقعهم، يكون هذا هو أصعب ما يمكن، حيث بنت فينا إدارتنا، الانتماء الذى تفتقده غالبية المؤسسات الصحفية فى مصر والعالم العربى، فتسرب تدريجيا شعور لكل صحفى، أن هذا الموقع ملكه ويجب عليه تطويره وخدمته، كما يفعل فى بيته، حتى أصبح موقع «اليوم السابع» منزلاً عائلياً نعيش فيه ونرحب بكل ما يوجه إلينا من مقذوفات تجاهه ونصدها بالحقائق، وبعدم تزييف الواقع، وكل هذا مغلف بالتسامح والمحبة وكما يقول الإنجيل «الله محبة».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة