اشتبكنا وتصارعنا وتراشقنا بالفكر أحيانا.. وبالشتائم أحياناً أخرى، وتبادلنا التخوين والتكفير والتجريح والتشهير والبلاغات للنيابة العامة، بعد نتائج المرحلة الأولى، لكن يبقى أننا جميعاً نعمل من أجل وطن واحد، أياً كان الخلاف، وأياً كانت وجهات النظر، ويبقى أيضاً أن كل هذه المعارك الجانبية والصراعات العلنية والسرية، يجب ألا تؤثر على قرارنا جميعاً.. بأن نكمل هذا المشوار. ونذهب غداً إلى صناديق الاقتراع فى الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية.
لا يهمنا بعد كل ذلك من ينتصر ومن يخسر، المهم أن تبقى أصوات الناس هى الأعلى، وأن تبقى مصلحة مصر هى الأساس.
وياأهل محافظات المرحلة الثانية، نسأل الله لكم، ألا تقل شجاعتكم فى مواجهة كل التحديات عن شجاعة سكان المحافظات التسع الأولى، وألا يقل إصراركم على المشاركة عن إصرار أبناء الجولة الأولى الذين أكدوا اختيار هذا الشعب الانتخابات، والقانون، والحرية.
مصر من وراء القصد.
