المخزنجى: تصدر العواجيز للمشهد السياسى سبب مشاكل مصر

الخميس، 15 ديسمبر 2011 09:34 ص
المخزنجى: تصدر العواجيز للمشهد السياسى سبب مشاكل مصر الأديب الدكتور محمد المخزنجى
كتب محمد حسين الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأديب الدكتور محمد المخزنجى، إن فرح المصريين بالانتخابات مجروح، وسبب الجرح فى رأيه هو أحداث العنف فى ميدان التحرير وسقوط عدد من القتلى والجرحى بالإضافة إلى تراجع دور الشباب وتصدر "العواجيز للمشهد".

وأوضح خلال لقائه بالإعلامى محمود سعد فى حلقة من برنامج "آخر النهار" والذى يذاع على قناة "النهار"، أن هناك 3 مشاهد ينبغى النظر إليهم لتحليل المشهد المصرى الراهن، وأولهم مشهد ما قبل ثورة يناير، حيث كان هناك حكم عاجز وفاسد يحاول نسخ نفسه فى الوريث "جمال مبارك"، و المشهد الثانى تصدره الشباب الذين فجرو ثورة 25 يناير بكل فئاتهم المجتمعية والفكرية، والذى أنجز خلاله أروع ما تم فى الواقع السياسى المصرى، أما المشهد الثالث وهو الذى يشاهد حاليا، وهو تصدر العواجيز للمشهد سواء فى الحكم أو صناعة الفتنة، لدرجة أن هناك من قال إن جامعة القاهرة أنشأت لمحاربة الشريعة.

وأضاف "المخزنجى" أن المطلوب الآن هو استعادة قيمة الشباب سواء بالعمر أو بالفكر، مهما كان الشطط فى الفكر، مشيرا إلى أن الثورات لا تخلق أبدا بالموروث أو السائد و إنما بالفكر الجديد الثائر على تلك الموروثات .

وأشار "المخزنجى" إلى أنه فى عام 96 استنسخت النعجة "دوللى" فى سكوتلاندا من خلية بالغة عجوزة، وفى 2002 بدأت تظهر أمراض الشيخوخة على "دوللى" وهو سن شيخوخة مبكر، لأن عمر الشيخوخة للنعاج يكون 12 عاما، مما اضطر أبوها العلمى إلى قتلها بموت رحيم كى يرحمها من مرضها وهو ما حدث لجمال مبارك الذى أصيب بشيخوخة مبكرة، وأضاف أن هناك شيخوخة فى الحكم وشيخوخة فى الأفكار التى تصنع الفتنة فى المجتمع المصرى الآن وهو ما ينذر بوفاتها.

وأشار إلى أن هناك مثالاً آخر وهو نجم البحر الذى يعيش 35 سنة و إذا قطع منه ذراع يكون ذراع آخر والذراع المقطوع يكون نجم بحر جديد؛ مشيرا إلى أن هذا المثال نستنتج أنه لا يمكن أن نعيد الشباب للوطن إلا من خلال الشباب.

وقارن "المخزنجى" بين التجربة التركية والتجربة الأفغانية اللتين شهدتا تجربتين شابتين فى الحكم من حيث العمر ولكنهما مختلفتين تمام من وجهة نظره من حيث الفكر، مشيرا إلى أن تجربة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الشاب فى فكره نجحت فى انتشال تركيا من حالة الفقر والتخلف التى كانت تشهدها، إلى حالة التقدم والازدهار التى تشهدها تركيا الآن وذلك لأن "أردوغان" لم يهتم بفرض الدين على المجتمع بالقوة، أما فى تجربة حركة طالبان فى أفغانستان كانت النهاية مؤسفة وهو انهيار نظام الحكم هناك و جنى الشعب الأفغانى تخلفا وقهرا نتيجة شيخوخة الأفكار التى شابت نظام الحكم هناك، ودلل "المخزنجى" على مدى فشل التجربة الأفغانية بمشهد تزاحم الرجال على محلات "الحلاقة" عقب سقوط نظام طالبان لحلق لحاهم وذلك فى رأيه نتيجة لأنهم لم يطلقوا لحاهم إلا خوفاً من بطش حركة طالبان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة