مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجواء الانتخابات لا تحتمل الاقتراحات المثالية التى تصل إلى حد السذاجة أحيانا، فالصراع يغلب على التعاون، والشقاق هو الأعلى صوتا من الانسجام والتفاهم، لكن هل نسمح لأنفسنا بأن ننتمى إلى عالم السذاجة، حتى ولو على سبيل الحلم، لنقترح أن تجتمع الأحزاب الفائزة بالانتخابات على كلمة سواء، ليكون البرلمان المقبل خطوة من أجل مصر، ومحاولة لكى يتقاسم الجميع تحديات المرحلة، لا أن يتصارع الجميع على كعكة لم تنضج بعد؟
هل يبدو الأمر ساذجا إن اقترحنا أن تبدأ الأحزاب التى يتألف منها البرلمان المقبل إدراك خطورة الوضع السياسى والاقتصادى لمصر، بعد عشرة أشهر من المعاناة الاقتصادية والسياسية والأمنية، ويلتقى قيادات هذه الأحزاب لتحديد أولويات الأجندة الوطنية خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتكون مصلحة الناس أهم من مصلحة الأحزاب، والحوار بين التيارات المختلفة فى هذا الوطن بديلا عن التناحر والتخوين والتكفير الذى قد يعصف باستقرار البرلمان المقبل؟
نفهم أن الكتلة الليبرالية تخشى من النور، والنور يحترس من الأحزاب الليبرالية ويراقب قوة الحرية والعدالة، والوفد يبحث عن تحالفات ليتوازن مع الإخوان، والإخوان يعضون الأصابع من تصريحات حزب الوسط، فى حين تحتاج مصر إلى كل القوى وكل الأفكار تحت مظلة دولة القانون.
الآن، وبعد أن تحددت ملامح جغرافيا القوة فى البرلمان المقبل، هل سنقتسم المهام والمسؤوليات والتحديات،أم سنقتسم الغدر والحيل والمؤامرات?
من يفوز.. أنتم وأحزابكم، أم مصر وشعبها؟
«سذاجة .. مش كده»!
مشاركة