مدحت قلادة

أحزاب بلا دين فى انتخابات المصريين

الجمعة، 02 ديسمبر 2011 09:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بثورة 25 يناير العظيمة نالت الجماعات الدينية فى مصر حريتها كاملة، بل وحرية تحقيق طموحها السياسى والحزبى والوطنى، وأصبحت بين عشية وضحاها من محظورة لمشروعة، بل أنه يمكننا الجزم بأن 25 يناير 2011، هو العصر الذهبى للجماعات الإسلامية فى مصر، والتى تهدف للوصول للحكم بأى أسلوب وهى ما دفعها إلى ما حدث فى انتخابات الثورة. تتبع الأحزاب الدينية فى مصر الدين وتسير على الصراط المستقيم، فهى لا تحيد عن الحق وتتتبع أساليب أخلاقية فى العمل السياسى وتتخذ من أسمائها نبراسا للحق والأمل.

عانت هذه الأحزاب الدينية من التزوير والاضطهاد من نظام فاسد أفسد الحياة السياسية فى مصر خلال الحقب الماضية، مثل استغلال الرشوة وشراء النفوس بالفلوس، وكان التزوير سمة من سمات الحزب الوطنى المنحل، وكانت هذه التيارات غير قادرة على إثبات ذاتها على الساحة السياسية فى النظام السابق.

وقد اعتقد الكثير من المصريين فى السابق أن هذه الأحزاب الدينية تعمل فى العمل السياسى بأخلاق وتريد استقرار مصر، ولكن وهنا اللطمة الكبرى بأن تلك الأحزاب تعمل بلا دين ولا أخلاق، تغتصب صوت الناخب بكيلو لحمة أو بمبلغ من الجنيهات وتضرب بقرارات اللجنة العليا للانتخابات عرض الحائط من خلال إرسال مندوبيها أمام كل اللجان الانتخابية ليقفوا داخل وخارج اللجان يشترون صوت الناخب الغلبان فى عملية اغتصاب صريحة لصوت مصرى بسيط تحت الحاجة باع صوته مقابل حفنة من المال لتباع مصر كلها لهم.

المسئول هنا هو المجلس الأعلى للقوت المسلحة الذى تعاون منذ البدء مع التيارات الدينية إن لم يكن باتفاق فهو بتحقيق كل مطالبهم واحدة تلو الأخرى وإعطائه الضوء الأخضر لإنشاء تلك الأحزاب ضاربا عرض الحائط بتصريحاته السابقة بعدم إنشاء أحزاب على أسس دينية، كما أن المسئول هنا الأحزاب المصرية الاخرى التى لم تتكاتف وترفع قضية من اليوم الأول ضد الجرائم الخطيرة من تلك الجماعات ضد شعب مصر الطيب.

وأيضا المسئول هنا النظام السابق الذى تسبب فى تجويع شعب كامل فتعلم بيع ذاته فى سوق النخاسة السياسية، كما أن المسئول أيضا هم الإعلاميون أصحاب المصالح الذين سلكوا مسلك حامل المباخر لتلك الأحزاب لتنهش مصر وشعهبا الطيب.

المسئولية تقع على كل المصريين الذين باعوا أصواتهم فى سوق نخاسة سياسية، ترى ماذا سيحدث فى المراحل القادمة هل سنتعلم؟ هل سيستمر رضاء المجلس العسكرى وصمته على جرائم تلك الجماعات؟ هل سيبارك العسكرى تحول مصر لدولة دينية؟ هل وهل؟؟ أسئلة كثيرة تخطر على ذهنى ولكن السؤال الأهم هو لماذا تدعى تلك الاحزاب انها احزاب دينية؟ إلى متى تستمر فى انتهاك الدين باساليب اتبعها نفس النظام السابق؟ لك الله يا مصر لك الله يا مصر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة