محمد فودة

محمد فودة يكتب.. جائزة «فوربس» لـ«اليوم السابع».. أكدت أن الحقيقة لا تولد مرتين!!

الجمعة، 02 ديسمبر 2011 03:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصول «اليوم السابع» على المركز الأول، كأفضل موقع إخبارى فى الشرق الأوسط للعام الثانى، أكد لى ببساطة رسوخ موقع «اليوم السابع»، وتجربة خالد صلاح التى أعتبرها تجربة رائدة فى مجالها لم تقف عند حدود، وكان طموحه بلا سقف، فمنذ عرفته أحسست أنه كتلة بركانية هادئة لا تكاد تسكن حتى تنفجر شظايا وتحول ما حولها إلى ثورات متحركة.. هو لا يهدأ أبداً برغم مظهره الهادئ، وقد عرفت فيه السعى دائماً إلى القمة، والقمة فقط، وليس لها بديل عنده، ولهذا فقد تحولت «اليوم السابع» على يديه إلى كيان من التجديد والمنافسة الشريفة مع زميلاتها من الإصدارات الورقية أو الإلكترونية.. وعلى مدى فترة وجودها على الساحة عرفناها تتميز بالحياد والموضوعية واحترام الجماهير حيث لا تتدخل فى الصغائر أو التجريح أو التشفى أو الدخول فى تشريح المنافسين أو نفيهم، كان نجاح «اليوم السابع» فتحاً جديداً فى أسلوب صحفى انتفت فيه لغة التلسين وانتقت فيه سلامة البيان والدقة فى المعرفة. اعتمد خالد صلاح فى عمله فى «اليوم السابع» على ثلاث مفردات هى التى أعتبرها مفتاح الصمود الإعلامى، فى أشرس سنوات المنافسة، وهذه الثلاث هى: المصداقية، والإصرار على الوصول للحقيقة كاملة، والشفافية، وحينما اكتملت هذه العناصر أمام القارئ المصرى والعربى، كان الثقة الكاملة التى جعلت أكثر من 15 مليون مواطن يدخلون موقع «اليوم السابع» وفى تزايد مستمر يومى، يؤكد هؤلاء أنهم قد اختاروا موقعاً وجدوا فيه أنفسهم، على كثرة المواقع العربية الأخرى، ميزة أخرى ألمحها فى طريق تألق «اليوم السابع»، هى اجتذاب أجيال جديدة فى الشارع المصرى، نحو الخبر الصادق، هذه الأجيال من التى كانت قد هجرت الإعلام تماماً وانجرفت وراء المتاهات وكل ما هو سهل لا يقود إلا إلى مزيد من الانعزال عن المجتمع، هذه الأجيال كانت قد فقدت التواصل مع الإعلام، إما لصعوبة منهجه، وإما لإحساسهم بأنه لا يخاطبهم وأنه لا يرغب فى مخاطبتهم والحوار معهم.. وعلى مدى سنوات غابت طبقة مهمة من المجتمع عن الساحة إعلامياً - وأحس الشارع المصرى بعدم تواصله مع بعضه البعض - فقد انقطع الارتباط بين الأجيال وانفرط عقد كان متماسكاً وقت أن كان الوطن أشد تماسكاً. «اليوم السابع» راعت هذه الأجيال وارتبطت بهم، وسعت إلى إرضائهم، لكن هذه النجاحات لم تولد من فراغ، فقد كانت حصاد سنوات من الكفاح والتحديات بعيداً عن المغامرات غير المدروسة، خاصة أن خالد صلاح لا ينفى زملاءه بل هو يعمل بروح الفريق بل يعمل بروح أسرة بسيطة كيانها الحب وخلاياها الأمل فى غد أفضل وشرايينها التفانى فى العمل وسط خريطة إعلامية مشتعلة خاصة فى السنوات العشر الأخيرة، صارت المنافسة وسط هذا الجو المشحون كأنها مشى على ألغام حية.. ومن الصعب جداً تقدير وجود هذه الألغام فى هذه الخريطة الغريبة التى دخلت فيها المنافسة المصرية مع المنافسة العربية مع المنافسة العالمية، تزاوج مقلق ومزعج خلال أحداث عالمية سياسية مكثفة لا يعرف عنها العالم سوى أنها تفوقت على أفلام الخيال العلمى، وما حدث فى السنوات العشر الأخيرة يساوى قرنا كاملا من الزمان.. فالمعطيات أكثر من همس طنين الحروب، والقادم أعلى ضجيجاً وأقوى رسوخاً من كل هذه الزوابع المتلاحقة.. وفى نهاية الممرات دائماً لا نستقر على أى حقيقة.. ووسط هذه المتاهات حينما يستقر القارئ على الإصرار الشامخ الذى يجد فيه نفسه ويجعله هو يقينه، فهذا هو النصر الكبير وهذا هو الفوز العظيم.. ولا أقل من أن يقبض بها فى يمينه كأنه قابض على الجمر.. هذا الجمر هو جمر الصدق والحقيقة المطلقة.. التى هى شىء مما نتعلمه من ديننا الحنيف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة