أعترف بأننى أصبحت عاجزاً عن فهم ما يدور حولى، لم يعد بوسعى أن أفرق بين الخطأ والصواب، اختلط الحابل بالنابل والحق بالباطل، إن ما حدث من عنف وانتهاك للحريات والقتل والترويع شىء لا يقبله صاحب عقل أو صاحب نخوة، لذلك فقد آن الأوان للمجلس العسكرى أن يدافع عن نفسه بطريقة عملية، ويقوم على الفور بتقديم المسئولين عن هذه الجرائم للمحاكمات منعاً لاستمرار الفوضى التى سوف تعصف بالبلاد، وكفى حديثاً عن الأطراف الخارجية والأشباح التى حفظنا أشكالهم فى كل مظاهرة دون معرفة محرضيهم لعدم القبض عليهم، ولن يقبل أحد غير ذلك أو يعلن المجلس فشله فى إدارة البلاد، وتخليه عن السلطة لمن يستطيع أن يقود البلاد فى هذه الفترة العصيبة ويعيد الأمن لشعبها ويحافظ على هيبة الدولة، لن نسمح بالتهاون فى سحل المصريين وقتلهم، كما لن نسمح بالنيل من المؤسسة العسكرية بسبب تجاوز بعض أفرادها لأنها حصننا الحصين والمؤسسة التى مازلنا نفخر بها ونراهن عليها، هذه فرصة المجلس العسكرى ليقطع الطريق على هؤلاء الذين يظهرون على الشاشات، وقد تعاطوا حبوب المنشطات السياسية فأصبحوا متحدثين رسميين باسم الثورة، لا يعرف أحد من الذى أعطاهم الحق ليتحدثوا باسم مصر ويقرروا مصيرها ويهددوا ويتوعدوا ويتهكموا على كل من خالفهم الرأى.
لقد أصبت بالغثيان وأنا أستمع لأحد الناشطين يبرر منعهم رئيس الوزراء من دخول الوزارة بأن هناك بابا خلفيا!!، منتهى الاستبداد بل منتهى الاستفزاز ليس للوزير فقط بل للملايين ممن استمع إلى الناشط الذى يتحدث باسمهم دون تفويض أو حتى معرفة من الأصل، كيف يتهكم الناشط المحترم على الضيوف المصاحبين له بهذا الأسلوب الفج ويتهم فصيلاً شارك بقوة فى نجاح الثورة وحمايتها وتأمينها وسقط منه العديد من الشهداء بأنهم صاروا أحذية للمجلس العسكرى لمجرد إحجامهم عن المشاركة فى اعتصام مجلس الوزراء الذى اختلفت حوله معظم القوى السياسية، والذى لم يكن ثلاثة من المعتصمين متفقين فيما بينهم على مطلب واحد.
إننى كمواطن مصرى غيور على بلده وثورته التى بدأ الناس يكفرون بها، ومن أجل الخروج من هذه الأزمة، أهيب بكل حر وشريف توحيد الصفوف والمطالب ونبذ التشرذم والتنابذ والتخلى عن أساليب الغمز واللمز من جميع الأطراف، آن الأوان أن نتعلم من أخطائنا وكفانا مزايدات، لن نسمح بمن يريد أن يحرق مصر ولن نسمح بأن تمر حادثة حرق المجمع العلمى مرور الكرام، وإذا كان تغطية تمثال قد أفزع النخبة والمثقفين فماذا هم فاعلون بعد حرق تاريخ مصر، ليس للمجلس الآن أى عذر فى التراخى عن حسم هذه الجريمة بعد توفر الأدلة وتصوير الجناة، وعليه أن يقبض على هؤلاء المجرمين فورا حتى نتعرف على هذه العناصر المندسة والأيدى الخفية، وهل هم إنس أم جان، يا سيادة المشير ويا أعضاء المجلس العسكرى آن الأوان كى تنقذوا مصر وتنقذوا أنفسكم.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمددرويش
من التلميدللاسناد
يسلم قلمك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المحله
متزن
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل صادق
اجابة السؤال
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد عبدالحميد
كلام عاقل في وسط تخاريف
عدد الردود 0
بواسطة:
على درويش
خطأ غير مفهوم