مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرف أنت.. أن رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف، كان قد أسس لجنة للمصالحة مع رجال الأعمال الذين انزلقت أقدامهم فى ملفات فساد النظام السابق، عن جهل أحيانًا، وعن إرادة كاملة أحياناً أخرى، وكانت القاعدة التى بنى عليها شرف هذه اللجنة، تعمل وفق آلية بسيطة، هى: «ادفع مستحقات البلد، وبادر بإنقاذ نفسك من الارتباط بكتيبة الإفساد السياسى والمالى فى العهد السابق».
لكن لا تعرف أنت، ولا يعرف أحد منا، ما الذى فعلته هذه اللجنة، وما هى التسويات التى عقدتها مع رجال الأعمال، وهل حققت إنجازات حقيقية لاسترداد أموال ضائعة فى غياهب بئر الفساد، أم أنها كانت حبرًا على ورق، كسائر قرارات عصام شرف؟ ولا نعرف أيضًا، ما إذا كان الدكتور كمال الجنزورى استلم ملف هذه اللجنة راضيًا مرضيّا بنتائجها، أم أنه سيبدأ المسيرة من نقطة الصفر؟ وهل قرارات اللجنة بالتسويات - إن كانت هناك تسويات أصلاً- خضعت للقانون وللرقابة، أم أنها مضت بلا رقيب أو حسيب؟ ومن هم رجال الأعمال الذين تقدموا إليها، ومن هم هؤلاء الذين أداروا ظهورهم لعروض التسوية؟
ينبغى على الدكتور عصام شرف أن يعلن حقيقة هذه اللجنة، وينبغى على الدكتور كمال الجنزورى أن يعلن لنا ما قد خفى علينا، فهذه أموال الناس، ولا ينبغى أن تتم تسويتها أو التفاوض عليها إلا بمعرفة الناس.
مشاركة