محمد رمضان

الماس الكهربائى.. وحقيقة ما يحدث

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011 10:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عودنا النظام السابق أن يعلل كل ما يحدث لينجو من المحاسبة إلى اتهام الماس الكهربائى والإهمال للمواطنين.. بدءًا من حريق قطار الصعيد بمن فيه من مواطنين إلى كل ما حدث من حرائق للوطن فى شتى بقاع المحافظات حتى أننا تعودنا على تعليلاته وبعد الثورة ظهرت مسميات جديدة لعل أبرزها "فلول وقلة مندسة" والمتسبب فى الحالتين أقصد قبل الثورة وبعدها أننا لا نقدم المتهم الحقيقى لما يحدث واكتفينا بتصريحات بأننا سنقدم فى أقرب وقت للعدالة وتشكيل لجنة تقصى للحقائق غير ملزمة للأخذ بما تنتهى إليه وفى نفس الوقت هى لجنة تفويت الفرصة وتهدئة الأمور ليس إلا، والواقع أننا لم نقدم أحدا للمحاكمة واكتفينا باتهامات جزافية وإيهامات وتلميحات غير موثقة بالدليل.

والدليل أننا لم نعرف حتى الآن المتسبب فى الاشتباكات التى حدثت فى ماسبيرو، والتى أعقبتها فى التحرير وصولا إلى أحداث مجلس الوزراء والشعب ومن يحاول إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ولا من له مصلحة فى أن نظل متربصين ببعضنا بعضنا كل ذلك لأننا نصرح ولا نكشف من وراء التلاعب بأمن واستقرار الوطن.. والأخطر من ذلك أننا أصبحنا متشككين فيمن حولنا ممن يدعون أنهم النخبة ويتحدثون ليل نهار فى برامج التوك شو حتى أننا أصبحنا ننقل القنوات فنجدهم ينتقلون معنا من قناة فضائية إلى أخرى ويكررون كلامهم.. مجرد كلام يداعبون به آمال وطموحات الشعب الغلبان مرتدين أقنعة تدعى خوفهم على مستقبل هذا الشعب المطحون.. والأغرب أن بعضهم متهم بتلقى الأموال من الخارج.. فكأنهم يعطون الشعب ديمقراطية الرفاهية فهم مرفهون فليست عليهم أقساط ولا ديون ولا مشاكل معيشية.. بل ينعمون بالرغد والرفاهية وما يعكر صفوهم توقف جنيهم المزيد من الأموال حتى يحافظوا على مستوى رفاهيتهم دون تأثير، وأصبحوا يتلاعبون بالشعب بتبنيهم لآمال وطموحات شعب ظل يتفنن حكامه فى إفقاره يوما بعد يوم حتى لا يطلع له كلمة حق يطالب بها يومًا.

والحل أن نعلن وبسرعة عن كل من يتلاعب بمصير الأمة ومن وراء كل الأحداث المأساوية التى حدثت بعد ثورة 25 يناير البيضاء الطاهرة حتى لا تضيع أرواح الشهداء ولنجعل الشعب هو الحكم ووقتها لا تخافوا سيغلق عليهم القنوات فهو نفس الشعب الذى أقصى ويقصى كل من ترشح من الحزب الفاسد "الوطنى سابقا" ولم يرع مصالحه، وهو نفس الشعب الذى ساند بعضا منهم ليقينه بأنهم صالحون فلا وصاية على الشعب وليقول كل منا كلمته ابتغاء مرضاة الله ومصلحة الأمة، لكن على أولى الأمر القائمين على شئون البلاد أن ينتهوا وبسرعة من تحقيقاتهم التى استمرت لأشهر ولا نعلم متى تنتهى وليعلنوا علينا بالدليل القاطع.. من وراء ما يحدث ومن يريد النيل منا جميعا حتى يتصدى له الشعب ونحن قادرون عليه إن شاء الله أيا كان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة